تعرض الجنين لمواد كيميائية شائعة.. قد يقود إلى السمنة

كميات ضئيلة منها تكفي لإحداث الضرر

TT

> تعرض الجنين في رحم أمه الى عدد من المواد الكيميائية المعروفة، يزيد من احتمالات حدوث السمنة بعد ولادته، وفقا لدراسة اميركية.

وافاد باحثون في معهد علوم الصحة البيئية الوطني للولايات المتحدة، ان مواد كيميائية شائعة تدخل في تركيب القناني البلاستيكية والاغلفة المبطنة للكرتونات التي توضع فيها البيزا لدى ارسالها الى منازل الزبائن، تؤثر في الجنين اثناء نموه، وتزيد قابلية السمنة لديه في حياته اللاحقة.

واظهرت الدراسة التي عرضت امام مؤتمر السمنة الاوروبي 2008 المنعقد في سبتمبر الماضي، ان كميات ضئيلة جدا من المواد الكيميائية تعرضت لها الفئران خلال فترة النمو، قد أدت الى زيادة قابلية السمنة لديها.

وقال جيري هيندل الباحث في المعهد الذي اشرف على الدراسة: «اننا نتحدث هنا عن التعرض لمستويات ضئيلة ولمدة محدودة اثناء فترة النمو».

ويوجد حول العالم نحو 400 مليون شخص يعاني من السمنة وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية. ونقلت نشرة «رويترز» الانجليزية تعليقا لبروس بلومبيرغ الباحث البيولوجي في جامعة كاليفورنيا انه يبدو ان المواد الكيميائية تحدث اضطرابا في نظام عمل الغدد الصم بعد ان تقوم بتغيير احد الجينات وتحدث الخلل في التمثيل الغذائي (الأيض) المرتبطين بزياد ة الوزن.

وقال هيندل ان هذه التخمينات تظل فرضيات ناشئة في طور التشكيل، اذ ان اغلب البيانات المستخلصة تتعلق بحيوانات الاختبار، كما ان هناك حاجة لوضع علامات بيولوجية محددة للتعرف إلى تأثير المواد الكيميائية في الانسان <