بين الخطأ والصواب

العناية بالشعر أثناء الحمل

TT

* تعتبر فترة الحمل عند معظم النساء من أكثر فترات حياتهن ممارسةً لسلوكيات يومية خاطئة. وممارسة بعض هذه السلوكيات يعود على المرأة الحامل بالأذى عليها فقط والبعض الآخر يطال جنينها أيضا حيث يشاركها كل ما يصل الى الدورة الدموية.

والمرأة بطبيعتها تواقة لعمل كل ما يضفي عليها الجمال والاشراقة خلال مراحل الحمل التي يتغير فيها جسمها عما ألفته في الأيام العادية. فمن النساء من يُفرِطْنَ في عمل برامج تجميلية لمعالجة مشاكل الشعر والبشرة التي تزداد عند البعض خلال فترة الحمل ومنهن من يُعِدْنَ عمل صبغات الشعر أكثر من مرة حتى يحصلن على درجة اللون المطلوبة. ومن المعروف أن معظم المواد المستخدمة في هذه العمليات تحتوي في تركيباتها على مواد كيميائية لها تأثيرات سلبية على المرأة غير الحامل في حالة سوء استخدامها، فناهيك عنها وهي حامل. ومن الناحية الصحية، يحذر الأطباء النساء الحوامل من التعرّض إلى أيّ مواد كيميائية أثناء الحمل، حتى عمل صبغات الشعر او مواد معالجة الشعر.

وجمعية الحمل الأميركية سبق أن وضعت مجموعة من التعليمات للنساء الحوامل حول استعمال هذه المنتجات، بهدف المحافظة على سلامتهن وصحة وسلامة نمو أطفالهن، ومنها:

* يفضل تفادي عمل أي من برامج معالجة الشعر سواء كانت للفرد أو التلوين أو التجعيد، وذلك طوال الثلث الأول من الحمل وحتى نهايته.

* واعتبارا من بداية الثلث الثاني للحمل، يجب التأكد من أن تطبيق أي معالجة للشعر تتم في مكان جيد التهوية.

* عدم ترك مواد الشعر الكيميائية على الرأس لمدة طويلة أطول من المدة الموصى بها في تعليمات المستحضر.

* أن تتأكّد الحامل أن شعرها وفروة رأسها يشطفان كليّا وبطريقة جيدة بالماء بعد المعالجة.

* أن تلبس الحامل دائما قفازات لليد عندما تطبّق عمل هذه المواد الكيميائية بنفسها، وأن تحاول تطبيق تعليمات المنتج دائما بعناية.

* وأخيرا ننصح المرأة بعمل إختبار لجزء صغير من الشعر أولا، وذلك بغرض مراقبة حدوث أيّ ردّ فعل أو حسّاسية على جسمها، فتتوقف على الفور وتطلب المساعدة الطبية إن احتاج الأمر < اكتئاب سن الشيخوخة

*من الخطأ أن يحكم البعض منا على ما يتعرض له الشخص المسن في العائلة، رجلا كان أو امرأة، من علامات الاكتئاب بأنها أعراض عادية أو طبيعية يمر بها كبار السن، فيهملها ولا يقدم لها العلاج المطلوب. وفي الحقيقة فان الاكتئاب ليس جزءا طبيعيا من مرحلة الشيخوخة، وإنما هي حالة مرضية تعتري المسن كغيره ممن هم دونه سناً وتستدعي العلاج حتى لا تتفاقم وتلقي بآثارها الأخرى على هذا الشخص.

إن الاكتئاب مرض شائع لدى كبار السن ترتفع نسبة الاصابة به بعد انقطاع الطمث عند النساء وبعد الإحالة على المعاش عند الرجال وله أسبابه البيولوجية والاجتماعية، وإن لم يعالج يصبح مزمنا، فيؤثر على الوظائف الحيوية لأجهزة الجسم وقد يكون سببا في رفع معدل الوفيات بين كبار السن.

ومن أهم مظاهر هذه الحالة عند كبار السن ما يلي:

* فقدان الاهتمام بالنشاطات التي كان يتمتّع بعملها سابقا.

* ظهور مشاعر الحزن، والدونية بين الآخرين، وأحيانا الشعور بالذنب.

* الصراخ والبكاء فجأة بلا سبب.

* الاحساس بالتعب، وبطء الحركة، مع أعراض قلق.

* ملاحظة تغير مفاجئ في الشهية، أو تغير غير مفسر في الوزن.

* تغييرات في أنماط النوم، كأن ينام كثيرا أو يعاني من صعوبة النوم.

* صعوبة التذكر أو التركيز في الأشياء، وكذلك اتخاذ القرارات.

* شكوى متكررة من أعراض مختلفة مثل الصداع وألم ظهر أو مشاكل هضمية.

* أفكار تراود المريض في المراحل المتأخرة من المرض حول الموت أو الانتحار.

إن ما يجمع عليه الأطباء النفسانيون والمتخصصون في أمراض مرحلة الشيخوخة أن الاكتئاب عند كبار السن هو مرض يجب تشخيصه مبكرا وتقديم العلاج النفسى التدعيمي والعضوي والعلاج الاجتماعي والاهتمام الأسري واظهار قيمته ومكانته بينهم مما يخفف التوتر والضغوط الاجتماعية عليه. إن تقديم العلاج في الوقت المناسب يحقق نسبة شفاء مرتفعة ويمنح الشخص في هذه المرحلة العمرية نظرة تفاؤلية تضيء له الحياة.

الطفل السكري.. أيضا بحاجة للقيام بالنشاطات

* من الأخطاء الشائعة أن يحاط الطفل الذي يعاني من أحد الأمراض المزمنة مثل مرض السكري بعناية أسرية مفرطة تحرمه في كثير من المناسبات متعة مشاركة زملائه في المدرسة أو أقرانه وأقربائه في العائلة القيام بالنشاطات الاجتماعية والميدانية التي تعود عليه جسديا وفكريا بالفائدة العظيمة.

إن الطفل المصاب بداء السكري قد يكون في بعض الأحيان أكثر احتياجا للمشاركة الجماعية عند القيام بالأنشطة التثقيفية والترفيهية.

إن كون الطفل مصابا بداء السكري لا يمنعه من المشاركة في النشاطات التي يقوم بها أمثاله سناً ويحرمه من متعة الرحلات والنشاطات الميدانية، بل يجب على الوالدين وبقية أفراد الأسرة تشجيع مثل هذا الطفل على المشاركة الميدانية وتهيئته النفسية لذلك.

وينبغي مراعاة النقاط التالية التي تنصح بها جمعية مرضى السكّري:

* على الأسرة تحضير حقيبة صغيرة تحتوي كلّ شيء قد يحتاج إليه الطفل، ومن ذلك عبوة الأنسولين، حقن، جهاز تحليل السكر، أشرطة اختبار نسبة سكر الدم، ودفتر لتسجيل الملاحظات.

* إذا كانت مدة الرحلة عدّة ساعات، ينصح بإعداد عدّة وجبات خفيفة، عصائر، وأقراص جلوكوز أو قطع حلوى.

* إذا كانت مدة الرحلة طويلة، يستحسن أخذ رأي الطبيب حول كيفية تعديل جدول الأنسولين وفقا لذلك.

* التأكّد من أن الطفل قد لبس سوار الهوية الطبية التي تشير الى أنه مريض بالسكّري.

* التأكّد من أن الطفل يستطيع عمل تحليل الجلوكوز بنفسه وقد سبق أن تدرب على ذلك.

* يجب أن يكون في الرحلة مرافق بالغ ملم بتقديم الاسعافات الأولية الخاصة بمرضى السكر.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة