عمى الألوان

د. عبير مبارك

TT

* عمى الألوان، خلل في قدرة العين على التمييز بين بعض الالوان أو كلها. وهو مرض وراثي في أغلب الأحيان يصيب الذكور أكثر من الإناث، لكن من الممكن أن يحصل بسبب خلل في العين أو العصب البصري أو الدماغ أو بسبب التعرض لبعض المواد الكيميائية.

ويعتبر من الأمراض الشائعة والتي لا تهدد البصر بالفقدان. الا ان من الحالات النادرة جدا ان نجد شخصاً مصاباً بعمى الوان كامل، وفيه يبدو له كل شيء بدرجات معينة من الألوان كالاسود والرمادي والابيض.

و اكثر تلك الحالات الوراثية انتشاراً، هي التي تصاب فيها الشبكية بنقص في نوع واحد من الخلايا المخروطية (خلايا حساسة للألوان بداخل الشبكية) او أن تكون الخلايا المخروطية نفسها مصابة بعيوب. وفي الحالة الطبيعية تكون هذه الخلايا المخروطية لألياف الشبكية لدى الانسان العادي حساسة لثلاثة الوان اساسية، والالوان المختلفة تتكون بمزج هذه الالوان الثلاثة، فاذا كانت خلايا الالياف المخروطية الشكل في شبكية العين (بسبب نقصها أو لوجود عيب بها) غير حساسة للون بعينه، فإن هذا اللون لا يستطيع اثارتها. ونتيجة لذلك يصبح المرء اعمى بذلك اللون، وفي النوع الاكثر انتشاراً من عمى الالوان، لا يستطيع المصابون التمييز بين اللونين الاخضر والاحمر.

اما عمى الالوان المكتسب فيظهر نتيجة لإصابة او مرض يصيب الشبكية او العصب البصري، واغلب من يعانون منه لا يدركون انهم مصابون بعمى الالوان الى ان يلاحظ شخص آخر عدم قدرتهم على تمييز الالوان، أو حتى يكتشف عمى الالوان أثناء اختبار رؤية الالوان أثناء الكشف الدورى للعين.

ولا يوجد علاج للأشكال الوراثية من عمى الالوان. اما عمى الألوان الذي يظهر بسبب مرض ما، فان علاج السبب يشفي المصاب من المرض.

استشاري بقسم الباطنية في المستشفى العسكري بالرياض [email protected]