اختبار آمن لتشخيص مرض داون

فحص دم الأم الحامل مباشرة يقلل من حالات الاجهاض

TT

قال علماء اميركيون: إنهم طوروا اختبارا لفحص الدم للتعرف الى احتمال اصابة الجنين داخل رحم الام بمرض داون. واضافوا ان الاختبار هو وسيلة أكثر أمنا من الوسائل السابقة لتشخيص المرض، وهي وسائل تدخلية تقود احيانا الى حدوث الاجهاض.

ويعتمد تشخيص مرض داون، وهو مرض يؤدي الى اعاقة عقلية، على دراسة تركيب الحمض النووي المنقوص من الاوكسجين «دي أن ايه» في الجنين، والمعروف أن المصاب به تكون لديه نسخة إضافية من كروموزوم 21. وافاد باحثو جامعة ستانفورد في دراستهم المنشورة شهر اكتوبر الجاري في مجلة PNAS ، انهم اجروا الفحص على 18 سيدة، واستطاعوا تحديد 9 حالات للإصابة بالمرض، وتنوي الجامعة الآن إجراء الدراسة على نطاق أوسع. وتعتمد الطريقة الجديدة على فحص كمية كروموسوم 21 في دم الحامل بدلا من الدخول الى محيط الجنين، وذلك لان الحمض النووي يمكنه عبور جدار المشيمة من الطفل إلى الأم. وقال الدكتور ستيفن كويك الذي اشرف على تطوير الاختبار إنه يمكن إجراء الفحص في مراحل مبكرة من الحمل، مما يعطي المرأة وقتا أطول في تحديد خياراتها حول هذا الحمل. وكانت شركة Ravgen الاميركية قد طورت العام الماضي اختبارا يعتمد على نفس الطريقة. وتشمل الوسائل المتبعة حاليا لتشخيص المرض، إدخال إبرة داخل بطن الحامل لسحب عينة من السائل الامنيوسي داخل الرحم وفحص البروتينات التي تدل على عدد الكروموسومات فيه، غير أن هذه الوسيلة تتسبب في 1 بالمائة من حالات الإجهاض، ويمكن اجراؤها بعد مرور 15 أسبوعا على بدء الحمل. اما الطريقة الثانية للتشخيص، فتعتمد على أخذ عينة من النسيج الداخلي للرحم، وتزداد نسبة الإجهاض بعدها الى 2 في المائة، الا انه يمكن إجراء هذه الطريقة بعد مرور عشرة أسابيع فقط على بدء الحمل.