> عثر علماء اميركيون على 38 مادة كيميائية في 10 ماركات من قناني المياه المعبأة، ومن ضمنها القناني الحاوية على ماء الحنفية.
واظهرت اختبارات اجرتها مجموعة العمل البيئي، وهي منظمة مقرها واشنطن، ان اكثر الماركات الشهيرة من قناني المياه المعبأة تحتوي على انواع من الملوثات من ضمنها مواد كيميائية تسبب السرطان، بنسبة تزيد ثلاث مرات عن المستوى الذي حددته سلطات ولاية كاليفورنيا الصحية.
وقالت المنظمة التي تضم علماء وخبراء يطالبون بوضع ضوابط صارمة للمراقبة على المنتجات، في تقرير لها صدر في 15 اكتوبر الماضي، ان هذه النتائج تدحض الرأي السائد بين افراد الجمهور ان المياه المعبأة أنقى من مياه الحنفية.
واضاف التقرير ان مواصفات كل ماركات قناني المياه تطابقت مع المقاييس الصحية التي وضعتها الحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة لمياه الشرب، وان اكثر الملوثات التي عثر عليها موجودة في ماء الشرب ايضا. وعثر الباحثون على 38 مادة كيميائية في 10 ماركات تجارية، بمعدل 8 ملوثات في كل نوع من قناني المياه المعبأة. واظهرت الاختبارات وجود انواع من بكتريا كولاي المعوية، وآثار من الكافيين، ومن الاسيتامينوفين وهو عقار مخفف للألم، ومن السماد العضوي، والمذيبات، والمواد الكيميائية المستعملة في صناعة البلاستيك، وعنصر السترونيوم المشع.
وأجرى الباحثون اختباراتهم على مدى سنتين لقناني المياه المعبأة التي تم شراؤها في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة: في ولايات كاليفورنيا وكارولينا الشمالية وفرجينيا وماريلاند وديلاوير.
وقال الدكتور ديفيد كاربنتر مدير معهد الصحة والبيئة في جامعة نيويورك في ألبانيا الذي شارك في الدراسة ان اخطر الملوثات هي مركبات الترايهالوميثان trihalomethanes التي قد تسبب امراض السرطان وفقا لما تشير له الابحاث. واضاف ان مستوياتها الموجودة في قناني المياه المعبأة غير مقبولة <