العلاج الضوئي.. يعيد نضارة الجلد

دهانات البشرة تزيدها جفافا

TT

> في دراستين منفصلتين حول المؤثرات في جلد وبشرة الانسان، قال باحثون اميركيون ان العلاج الضوئي يجدد شباب خلايا الجلد الهرم، فيما اشارت باحثة سويدية الى ان بعض دهانات (كريمات) البشرة تجعلها اكثر جفافا.

وفي الدراسة الاولى التي اجروها في كلية الطب بجامعة ميشغن في آن أربور، ان العلاج الضوئي الديناميكي يبدو أنه يحدث تغيرات في البشرة الهرمة، تؤدي الى زيادة انتاج الكولاجين، وتحسين مظهر الجلد. والكولاجين، هو البروتين الذي يدخل في بنية الجلد وتركيبته.

وفي العلاج الضوئي الديناميكي، تستخدم ادوية يتم تنشيطها لدى تسليط الضوء عليها. وعند استخدامها في التجميل، تشمل المعالجة وضع دواء على الجلد، مثل «حمض ـ أمينوليفالينيك 5» (5-ALA).

ووظف الدكتور جيفري اورينجر الباحث في الجامعة العلاج الضوئي الديناميكي في علاج 25 شخصا تراوحت اعمارهم بين 54 و83 سنة، كان جلد أذرعهم قد تضرر بسبب الشمس الحارقة.

وقبل العلاج تم تقييم درجة الحروق، وتم وضع حمض (5-ALA) على الجلد المتضرر لفترة ثلاث ساعات. ثم جرى تنظيف الجلد وعلاجه بليزر نبضي. واخيرا تم فحص المرضى اربع الى خمس مرات على مدى الأشهر الستة اللاحقة.

واظهرت الفحوص ان العلاج ادى الى زيادة بمقدار خمس مرات في مستويات البروتين المسمى «كيه آي 67» Ki67 الذي يعتقد انه يلعب دورا مهما في نمو خلايا الجلد الجديدة. كما لوحظت زيادة تراوح مقدارها بين 1 و4 مرات في سمك طبقة الجلد الخارجية، ورصدت مستويات عالية من الانزيمات والمركبات الاخرى المرتبطة بانتاج الكولاجين. ونشرت نتائج الدراسة في عدد اكتوبر الماضي من مجلة «أرشيفات الامراض الجلدية».

وفي الدراسة الثانية قالت ايزابيلا بوراتشيفسكا الباحثة في جامعة أبسالا في السويد، ان غالبية دهانات البشرة المستخدمة تقود الى جفافها. ودرست الباحثة ما يحدث في البشرة على مستوى الجزيئات عند تعرضها لتأثير الدهانات. واشارت عينات الانسجة التي أخذتها الباحثة الى أن بعض دهانات البشرة تحتوي على مواد تغير نشاط بعض الجينات الضالعة في انتاج دهون البشرة.

واشارت نتائج الدراسة التي اجريت على مجموعة من المتطوعين استخدموا دهانات البشرة لمدة سبعة أسابيع، الى أن الاختلافات الخاصة بحموضة أو قلوية الدهانات لم تلعب على ما يبدو أي دور في هذه العملية.

كما لم تعثر الباحثة لدى دراستها لتأثير أنواع مختلفة من الزيوت المعدنية والنباتية، على أي فرق في ما بينها. ومع ذلك، فإن البشرة التي تتم معالجتها بالزيوت تبدو «أقل قدرة على التأقلم مع الضغوط الخارجية» وفقا لما نقلته وكالة الانباء الالمانية. أما البشرة المعالجة بمواد مرطبة أكثر تعقيدا فقد بدت «أكثر قدرة على المقاومة» ولم تظهر عليها علامات الجفاف <