> حصى الكلية التي ظل الناس يعتبرونها حالة مرضية تحدث في اواسط العمر، اخذت تنتشر بين الاطفال الاميركيين وسط دهشة آبائهم! وقد رصدت حالات اصابة بحصى الكلية لدى اطفال عمرهم 5 او 6 سنوات.
ورغم عدم توفر أي بيانات موثوقة حول اعداد الحالات، فإن اطباء الامراض البولية واطباء امراض الكلى للاطفال في ارجاء الولايات المتحدة، يشيرون الى زيادة حادة في أعداد المرضى من الصغار. وقد وصل الحد الى افتتاح بعض المستشفيات عيادات خاصة لعلاج حصى الكلية لدى الاطفال.
وقال الدكتور كالب نلسون الباحث في كلية هارفارد للطب الذي يرأس بالمشاركة، مركزا لحصى الكلية للاطفال في مستشفى الاطفال في بوسطن: « في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي كان الاطباء القدماء يعاينون طفلا مصابا بحصى الكلية مرة كل بضعة شهور.. اما الآن فاننا نرى طفلا مرة واحدة في الاسبوع او اقل»، كما نقلت عنه صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية في 28 اكتوبر الماضي.
وقد ظهرت حالات لحصى الكلية في الصين أخيرا لدى الاطفال الذين تناولوا حليبا ملوثا بمادة الميلامين ـ المادة الكيميائية السامة التي جرى اضافتها بطريقة اجرامية لا شرعية الى الحليب الذي تم تخفيفه بالماء في البداية، وذلك لغرض اظهاره وكأنه حليب معزز بالبروتينات.
ويعزو الاطباء الاميركيون ازدياد هذه الحالات في الولايات المتحدة الى عدد من العوامل اهمها المضافات الغذائية، وكثرة ملح الطعام المضاف الى الاغذية وقلة تناول الماء. وتعتبر عوامل التغذية اهم العوامل التي تقود الى ظهور حصى الكلية لدى البالغين، وهي العوامل التي تؤدي الى تكوين بلورات في البول. وتتكون 65 في المائة من الحصى نتيجة ارتباط الأوكسالات وهي مادة ناتجة ثانويا من بعض الاغذية، مع الكالسيوم في البول. اما الانواع الشائعة الاخرى للحصى فمنها حصى فوسفات الكالسيوم، وحصى حمض اليوريك.
وتظل اهم العوامل الرئيسية هي قلة تناول السوائل وكثرة تناول الملح وهما العاملان اللذان يزيدان من الملح، ومن الاوكسالات في الجسم <