بين الخطأ والصواب

TT

* شمع الأذن مفيد.. لكنه قد يعيق السمع > من الأخطاء الشائعة أن يتعمد البعض إزالة مادة الشمع من داخل الأذن بطريقة أو بأخرى، والأسوأ من ذلك، إزالتها باستخدام جسم صلب أو حاد مما يعرض قناة السمع للخدش والالتهاب وطبلة الأذن للانثقاب. كما وإن إزالة الشمع بهذه الطريقة وتكرارها يحفز الغدد المسؤولة عنه لافراز المزيد منه فيتراكم سادا قناة السمع أو يتجمع على سطح طبلة الأذن معيقا للسمع.

إن وجود الشمع داخل الأذن ليس مؤشرا على أن الأذن ليست نظيفة أو صحّية. إن الشمع في الحقيقة يساعد في حماية الأذن والمحافظة عليها سليمة صحيحة.

لكن إذا كان هناك تجمع لكمية كبيرة من الشمع بالأذن، فإن ذلك مدعاة لأن تضعف قوة السمع نتيجة انسداد قناة السمع وعزل طبلة الأذن عن الموجات الصوتية الواصلة إليها.

ولتخفيف هذه الحالة والوقاية منها، يمكن عمل بعض الاجراءات البسيطة بالمنزل من قبل الشخص نفسه، ومن ذلك:

• تليين الشمع المتجمع في الأذن بوضع بضع قطرات من أي من: زيت الأطفال والرضع، الزيت المعدني، أو باستعمال نقط خاصة بالأذن. ثمّ تمسح الأذن الخارجية بلطف بواسطة قطعة من القماش.

• عدم محاولة تليين شمع الأذن إذا كانت الأذن ملتهبة أو مؤلمة، أو إذا كانت هناك أعراض برد، أو إذا كانت طبلة الأذن مثقوبة.

• عدم ادخال أي أجسام غريبة داخل الأذن بغرض تنظيفها مثل مسحة القطن أو قلم الرصاص.. إلخ.

• إذا كانت هناك مشكلة في السمع أو كان هناك ألم في إحدى الأذنين أو كلتيهما، يجب زيارة الطبيب حالا.<

* لبعض الأدوية ردود فعل غير سارة

* من الأخطاء الشائعة أن لا يتنبه البعض من الناس الى ردة فعل بعض الأدوية التي توصف لهم من قبل الطبيب أو يتناولونها من تلقاء أنفسهم وتكون قد سببت لهم بعض الآثار الجانبية، إلا أنهم لم يعيروها انتباها، ويتناولون نفس الدواء مرة ثانية، وتكون نتيجة ذلك إصابتهم بمضاعفات خطيرة قد تهدد حياتهم في بعض الأحيان.

من الحقائق العلمية المعروفة أن بعض الناس لديهم حساسية من الأدوية، وأن بعض الأدوية تسبّب، فعلا، للبعض آثارا جانبية غير سارة، تتضمن في أبسط صورها شعورا بالغثيان أو الدوخة أو الإعياء والتعب السريع. إن ردة الفعل هذه يمكن أن تتراوح شدتها وخطورتها من البسيط الى المعتدل إلى الخطير. البنسلين والمضادات الحيوية الأخرى هي من بين الأسباب الأكثر شيوعا في موضوع حساسية الأدوية.

إن من المهم جدا أن يعرف الناس علامات التحسس من الأدوية والإشارات التحذيرية لردّة فعل الجسم لتلك الأدوية، ونذكر منها:

• ظهور طفح جلدي مباشرة بعد أخذ دواء معين.

• قد تشتد الحالة وتتطور الى حكّة في الجلد أو في العينين مع احمرارهما.

• وفي الحالات الشديدة جدا يبدأ المريض بالاحساس بصعوبة في التنفس أو الاختناق مع صدور صوت صفير مع الشهيق، ومن ثم تبدأ الشفاه بالانتفاخ وكذلك العينان واللسان. وهي حالة اسعافية تحتاج الى التدخل الطبي السريع.

إن مجرد الاحساس بأول هذه العلامات التحذيرية يعني وجود حساسية وردة فعل تجاه هذا الدواء، فيجب على المريض أن يكون حذرا من تناوله، أما الطبيب فسوف يقوم بتسجيل ذلك في الملف الطبي للمريض حتى لا يعطي له هذا الدواء مستقبلا.

* لحظات الاستراحة أثناء العمل تجدد الحيوية

* من الأخطاء اليومية التي يقع فيها الكثيرون، خاصة بالنسبة لذوي الأعمال الحرة، العمل بطريقة متواصلة ومن دون أخذ استراحات متقطعة خلالها، ولا تنعكس سلبيات هذا السلوك الخاطئ على نوعية الانتاج فحسب، ولكن أيضا على الصحة العامة، البدنية والنفسية.

وأول الاعراض المرضية التي تبدو على هؤلاء بعد فترة من هذه الممارسة الخاطئة، وتكون بمثابة ناقوس الخطر الذي ينذرهم بما قد يتعرضون له من عواقب صحية: التعب السريع، الصداع في مقدمة الرأس ومؤخرته، زغللة العين، ألم الرقبة والظهر، التوتر والانفعال لأسباب بسيطة لم تكن تؤثر عليه في السابق، ضيق النفس والاحساس بانقطاعه..الخ إن الشعور بهذه الأعراض أمر في غاية الأهمية، ويدعو لضرورة تحسين الوضع والعمل على رفع مستوى الطاقة عند الشخص. علماء النفس والاجتماع ينصحون هذه الفئة من العاملين بالآتي:

• يجب التعود على العمل بهدوء وبطء، مع أخذ استراحات قصيرة ومتعددة خلال ساعات العمل.

• عدم السرعة والانفعال أثناء العمل، وعدم الاستسلام للارهاق والتوتر.

• محاولة إيجاد الطريق الأكثر كفاءة لأداء المهام اليومية والعمل على انهاء أعمال كل يوم على حدة، ولكن من دون أن تحمل نفسك أكثر من طاقتها ولا تبذل من الجهد أكبر مما تعودت أداءه في كل يوم.

• خطّط لاستعمال ساعات عملك ونشاطاتك بطريقة أمثل، وضع جداول زمنية لانهاء كل عمل، ولا تنسَ الاسترخاء من وقت لآخر.

• قسم المهام والأعمال الكبيرة إلى مشاريع مجزأة وصغيرة، على أن يتخللها فترات راحة واستجمام.

• عود نفسك على أن تتنفس ببطء وبعمق، وأن تتفادى التنفس الضحل والقصير< استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة