أستشارات طبية

د. حسن محمد صندقجي

TT

* ما هو سبب اختلاف سرعة نبضات القلب من شخص إلى آخر؟

سامي محمد ـ القاهرة ـ هذا مختصر سؤالك. هنالك نظام توقيت معقد يكمن وراء الانقباضات المنتظمة لعضلات القلب يترتب عليه نشوء النبض. والسبب الرئيسي لهذه الدقة هو ضخ القلب للدم بانتظام، لأن القلب لن يتمكن من توصيل الدم الكافي إلى أنسجة الجسم إذا ضخ الدم بطريقة عشوائية أو متقطعة.

ومعدل ضخ القلب للدم الذي يعبر عنه بنبضات أو ضربات القلب الطبيعي للإنسان البالغ أثناء الراحة يتراوح بين ستين ومائة نبضة في الدقيقة، وأعني بذلك أن أغلب الناس يتراوح معدل نبض القلب لديهم ضمن هذا النطاق. أما التغيرات الطفيفة خارج هذا النطاق الطبيعي فلا تعني بالضرورة وجود مشكلة.

وقد يقول الأطباء ان معدل ضربات القلب الطبيعي وقت الراحة يتراوح بين خمسين وتسعين نبضة في الدقيقة الواحدة، أما أثناء الجري أو صعود الدرج أو بذل المجهود فان معدل نبضات القلب يزداد مع زيادة النشاط وذلك لضخ كميات أكبر من الدم لتغذية عضلات الجسم. وبجانب المجهود البدني، يمكن لعوامل أخرى أن تزيد معدل ضربات القلب، منها الإجهاد الذهني والضغوط النفسية والخوف والتدخين والكافيين والكحول وبعض العقاقير الطبية لعلاج أمراض أخرى أو للإصابة ببعض الأمراض المسببة لحدوث خفقان القلب. وعلى الجانب الآخر فقد ينقص معدل نبضات القلب أثناء النوم إلى ما بين ثلاثين وخمسين نبضة في الدقيقة لدى الشخص البالغ السليم، أو لدى تناول بعض أنواع من الأدوية الطبية أو لدى وجود بعض الأمراض العضوية. كما يقل معدل ضربات القلب مع التقدم في السن ويكون هذا النقصان غير ملحوظ أثناء المجهود اليومي العادي، لكن أقصى معدل لضربات القلب أثناء المجهود البدني يقل كلما تقدمت في العمر، فمثلا يكون أقصى معدل لضربات القلب في عمر 25 سنة حوالي 200 نبضة في الدقيقة وعندما يصل الإنسان إلى عمر 65 سنة يصل أقصى معدل إلى 155 نبضة فقط في الدقيقة للشخص السليم. وقد يقل معدل ضربات القلب للرياضيين عن غيرهم وهي نتيجة جيدة تدل على اللياقة البدنية الجيدة، فقلب الرجل الرياضي يدق في الغالب بسرعة أقل من السرعة الطبيعية لأن التدريب البدني يمكن القلب من الانقباض بقوة أكبر وضخ كمية أكبر من الدم مع كل نبضة، وبالتالي لا يحتاج القلب لأن يضخ الدم بسرعة أكبر حتى يحافظ على التدفق الطبيعي للدم، فتستطيع قلوبهم توفير احتياج أجسامهم من الدم بنبض أقل <

* الوقاية من مرض السكري

* أبلغ من العمر 45 عاما، ويبلغ وزني 110 كيلوغرامات وأعاني من ارتفاع الكوليسترول في الدم، ولدي تاريخ عائلي قوي لمرض السكري، هل من طريقة لمنع إصابتي بهذا المرض مع الشكر؟

أبو خالد ـ دبي ـ هذا مختصر سؤالك. ان الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، الذي يعتمد في علاجه على تناول الحبوب هم من تخطوا سن الأربعين والذين يعانون من السمنة، أو أن بعض أفراد أسرتهم مصابون بالسكري أو الاثنين معا. ويمكن لهؤلاء الأشخاص وقاية أنفسهم من الإصابة بالمرض عن طريق اتخاذ إجراءات وقائية لمنع حدوث الإصابة، تعتمد على تغيير نمط الحياة وجعله صحيا أكثر كممارسة الرياضة، وإنقاص الوزن حال الزيادة، ونوعية الطعام.

في ممارسة الرياضة أو التمارين الرياضية إيجابيات عديدة، فهي تساعد على تقليل احتياج الجسم للانسولين عن طريق الحد من زيادة الوزن، وتزيد كفاءة مفعول الانسولين على خلايا الجسم. كذلك فان العضلات المتمرنة تستهلك الغلوكوز الموجود في الجسم لتنتج الطاقة، وبهذا تقلل كمية الغلوكوز في الدم بصورة طبيعية. وكما هو معروف أن الرياضة مفيدة للقلب والأوعية الدموية والدورة الدموية أيضا.

الأمر الثاني هو المحافظة على الوزن الصحي، فالسمنة عامل جوهري من عوامل الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري لدى الأشخاص الذين تخطوا سن الأربعين، فإذا كان وزنك يزيد بنسبة عشرة في المائة أو أكثر عن الوزن المناسب لبنية جسمك فيجب البدء باتباع برنامج معتدل لإنقاص الوزن تحت إشراف طبي. الأمر الآخر والمهم هنا هو تناول الطعام باعتدال، اذ ان استهلاكك لعشرين إلى خمسة وعشرين غراما من الألياف النباتية الغذائية من تشكيلة واسعة من مصادر الطعام كل يوم، سوف يقلل من قابلية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. لذا عليك تناول مجموعة منوعة من الأطعمة مع تقليل الدهون إلى الحد الأدنى. وهناك أمر مساو في أهميته لنوعية الطعام هو كمية الطعام التي تتناولها ومواعيد الوجبات، فعليك تجنب تناول وجبات كبيرة أو إهمال بعض الوجبات، فكل من هذين الأمرين سوف يؤدي إلى اضطرابات في نسبة غلوكوز الدم ومن ثم فرض ضغوط على الجهاز الأيضي. لذا ينصح الأطباء بالتزام نظام غذائي محدد السعرات للمساعدة على إنقاص الوزن وخفض نسبة الدهون في الدم <