بين الخطأ والصواب

TT

* الطفح الجلدي والبثور

* من الأخطاء الشائعة عدم الاهتمام والعناية بالبشرة بشكل عام وبالبثور الجلدية بشكل خاص عندما يكون الشخص في سفر وبعيدا عن منزله ولديه أمور أخرى تستحوذ على انتباهه وتفكيره، كما هو الحال مع معظم الحجاج أثناء موسم الحج. وهناك من يميل الى تقشير هذه البثور ومحاولة تفريغها من محتواها، ويتم ذلك تحت ظروف غير صحية مما يؤدي الى حدوث عدوى والتهاب بها.

البثور هي حويصلات أو أكياس تكون مليئة بسائل ومرتفعة قليلا عن سطح الجلد. وقد تحدث بعد إزالة الشعر في منطقة الوجه، أو بسبب الاحتكاك من اللباس في الصدر والظهر والبطن، أو بسبب الأحذية الضيقة وغير المريحة في القدمين. وقد تحدث البثور بعد التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس وتكون مصاحبة بدرجة من الحروق، أو أن تكون نتيجة لبعض الاضطرابات الهرمونية وحالات الحساسية بشكل عام.

وأمام الظروف التي يمر بها الحجاج، ننصح باتباع عدد من الوسائل البسيطة والمتاحة لهم أثناء فترة الحج، من أجل العناية ببشرتهم ونظافة البثور التي تظهر على الجلد وكذلك منع حدوث العدوى، ومنها:

* الاستحمام الكامل ونظافة الجسم والتخلص من العرق.

* غسل البشرة بالماء والصابون عدة مرات في اليوم، مع تنظيف البثور بلطف شديد.

* استعمال أكياس الثلج لتخفيض الحرارة وتخفيف الألم وإزالة الورم.

* عدم تقشير أو ثقب البثور.

* إذا انفجرت البثرة لوحدها، فيجب تغطيتها بضمادة معقمة لإبقائها نظيفة وجافة.

* ملاحظة البثور بدقة من حيث ظهور أي علامة لبدء الالتهاب والعدوى، ومن أهمها الدفء أو ارتفاع الحرارة، الاحمرار، الانتفاخ والتورم، الألم، وخروج قيح. إن ظهور هذه العلامات يستدعي الذهاب الى الطبيب للاستشارة والعلاج < الإعداد لمرحلة ما بعد العملية

* من الأخطاء الشائعة عند من يضطر لاجراء عملية جراحية عدم الترتيب والاعداد الجيد لمرحلة ما بعد العملية الجراحية وما يتطلبه وضع المريض من محدودية الحركة وعدم المقدرة على الوصول بسهولة لكل ما يريد. ونخص هنا العمليات الجراحية الكبيرة مثل عملية استبدال المفاصل بالجسم، ومنها عملية استبدال مفصل الورك.

إن عملية استبدال مفصل الورك تعتبر من الجراحات الكبيرة التي قد يحتاج الشخص لاجرائها في مرحلة عمرية معينة وتحت ظروف مرضية خاصة يصبح عندها العلاج الدوائي وأيضا العلاج الطبيعي غير مجدٍ. والمرحلة التي تلي العمل الجراحي تكون عادة مهمة وحرجة ويتوقف على سلوك المريض فيها مدى استمرار نجاح العملية وعدم التعرض لأي مضاعفات تتعلق بمنطقة مفصل الورك، ويجب على المريض أن يخفّف من الأعباء والنشاطات اليومية وفقا لما يوصي به الطبيب المعالج. ولتسهيل عملية التحسّن والاسراع في الالتئام يقدم جراحو العظام مجموعة من التعليمات المهمة والضرورية للمريض في مرحلة ما بعد العملية، منها:

* اجعل الأشياء والأدوات التي تستعملها بصورة متكررة في حياتك اليومية قريبة منك وسهلة الوصول إليها، بحيث لا تضطر لمد أو ثني جسمك لأخذها، فيتأذى مكان العملية.

* رتّب أثاث منزلك بحيث يتناسب مع حاجتك لاستعمال المشّاية أو العكاز، وانتقل للسكن في إحدى غرف الدور الأرضي بحيث لا تحتاج لاستعمال الدرج صعودا ونزولا.

* استخدم عند الجلوس كرسيا ذا ارتفاع أطول من الكرسي المتوسط ومقعدا ذا رباط مشدود وحزام قوي، وذلك لأن المقاعد الناعمة والمنخفضة تكون، دائما، أقل راحة في مثل هذه الحالة.

* أزح عن طريقك أيّ بساط أو سجادة من على أرضية الطرقات والممرات التي تمشي فيها في منزلك، والتي قد تؤدي للانزلاق، وتأكّد من أن الاسلاك والتوصيلات الكهربائية مضمنة وبعيدة عن طريقك حسب تعليمات السلامة.

* في الحمّام، استعمل كرسيا خاصا بالاستحمام، ومقعد مرحاض مرفوعا، وأن يتم توفير ماسكة على الجدار.

* خصص جزءا من غرفتك تضع فيه أدواتك وأدويتك وجميع حاجياتك، وكذلك جهاز الهاتف وجهاز التحكّم عن بعد، وأي شيء آخر قد تحتاج إليه، لتكون جميعها في متناول اليد.

* استعمل أدوات ذات أياد طويلة تمنحك إمكانية الوصول لما تريد من دون الاضطرار للمشي إليها < العناية بتغذية المرأة المرضع

* من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها كثيرات من الأمهات المرضعات لأبنائهن رضاعة طبيعية من الصدر عدم الاهتمام بنوعية الطعام الذي يتناولنه في الوجبات الأساسية وكذلك المشروبات الغازية أو الكحولية أو تلك التي تحتوي على الكافيين. إن العناية والاهتمام بالتغذية الجيدة خلال فترة الارضاع الطبيعي من الصدر هما على درجة كبيرة من الأهمية، لا تقل عما كانت توليه المرأة من الاهتمام إبان فترة حملها، لأنها ما زالت مسؤولة عن تزويد رضعيها بالغذاء الكامل وعن سلامة ما يتسرب إليه مع حليب الصدر.

المسؤولون عن صحة المرأة والأطفال حديثي الولادة يولون هذا الموضوع جل اهتمامهم ويتفقون على مجموعة من التعليمات الغذائية ويقدمونها للأمهات المرضعات، ومنها:

* على المرأة المرضع أن تكثر من أكل الفواكه، الخضراوات، الحبوب الكاملة، البروتين والكالسيوم.

* يجب عليها شرب الكثير من السوائل بمختلف أنواعها، على مدار اليوم.

* عليها أن تحدّ من كمية السمك في غذائها، لأنه عال في محتواه من الزئبق.

* عليها أن تلاحظ وتبحث عن حدوث أنماط من الحساسية أو ردّة الفعل من الطفل الرضيع تجاه الأطعمة التي تأكلها الأم. فإذا بدت على الطفل الرضيع صعوبة في التنفس أو احمرار في الجلد أو بدى خاملا كسولا بعد أن تناولت الأم نوعا معينا من الطعام، فيجب عليها الامتناع عن تناول ذلك النوع مرة ثانية. وعليها ملاحظة النتيجة.

* أن تتفادى شرب الكحول من أجل صحة طفلها. وفي حالة الأمهات اللاتي اعتدن الشرب، عليهن الامتناع عن اعطاء الطفل حليب الصدر، على الأقل لمدة ساعتين الى ثلاث ساعات من لحظة الشرب.

* وكذلك على الأم المرضع أن تحدّ من كمية مادة الكافيين التي تتناولها في اليوم خلال فترة الرضاعة من الصدر، على أن لا تزيد عن كأس واحد أو اثنين من كؤوس القهوة في اليوم الواحد< استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة