لصقات هرمون الذكورة.. تقوي الشهوة الجنسية لدى النساء

قال باحثون استراليون انهم رصدوا تحسنا ملموسا في الاندفاع الجنسي لدى النساء اللواتي وضعن لصقات مليئة بهرمون الذكورة «تيستوستيرون» على بطونهن.

وقد ظهر ان التيستوستيرون هو العامل الوحيد الذي يعزز الرغبة الجنسية لدى النساء. وقالت سوزان ديفيس البروفسورة في جامعة موناش في ملبورن التي اشرفت على الدراسة، ان «النساء اللواتي استخدمن اللصقات، حصلن على فرص ممتعة زاد عددها بالضعف، مقارنة بالنساء اللواتي استخدمن لصقات بمواد وهمية».

واضافت ان هذه النتائج كانت مثيرة، لان العلماء لم يعثروا في الواقع على أي مادة اخرى بمقدورها احداث نفس التأثير على النساء. ونشرت الدراسة في مجلة «نيو إنغلاند جورنال» بداية شهر نوفمبر الجاري.

وشارك في الدراسة 714 امرأة من حول العالم، من اللواتي تعدت اعمارهن سن اليأس من المحيض. ومنح قسم منهن لصقات بالتيستوستيرون من صنع شركة «بروكتر أند غامبل» الاميركية، وهي لصقات لا تسوق في استراليا، فيما منح القسم الآخر منهن لصقات وهمية او مزيفة. ووضعت اللصقات على البطن، واستبدلت مرتين في الاسبوع.

وبينما كانت النساء يتمتعن بمقدار النصف بعلاقاتهن الجنسية قبل الدراسة، الا ان النساء اللواتي استخدمن لصقات التيستوستيرون نجحن، وبعد مرور 6 اشهر من بداية الدراسة، في التمتع بفرصتين أخريتين في الشهر، مقابل 0.7 فرصة للنساء اللواتي استعملن لصقات مزيفة.

وقالت البروفسورة ديفيس ان الباحثين يعرفون ان النساء اللواتي يتناولن الأستروجين في عمليات العلاج التعويضي الهرموني، يعزز من فرص المتعة، الا ان هذا النوع من العلاج التعويضي لا يقدم لكل امرأة. واضافت ان النساء كن قلقات نوعا ما من الحصول على هرمون التيستوستيرون، الا انها اشارت الى ان مستويات هذا الهرمون توجد طبيعيا في دم النساء بنسبة اعلى من الاستروجين.

واظهرت الدراسة ان النساء اللواتي استخدمن لصقات التيستوستيرون، ظهرت عليهن بعض علامات الذكورة، وذلك بزيادة الشعر لديهن ولكن من دون حدوث تغير في اصواتهن.

الا ان باسيل دونوفان البروفسور في الصحة الجنسية بجامعة سيدني حذر من ان الاعراض الجانبية ستكون اكثر سوءا. وقال انه لا يظن بأن هذه اللصقات سيمكن تسويقها بنجاح مثل عقار «الفياغرا».