*حظر الاعلانات التلفزيونية للمأكولات السريعة في الولايات المتحدة قد يخفض عدد الاشخاص البدينين والسمينين بحوالي 18 في المائة، وفقا لدراسة اميركية جديدة.
وشارك في الدراسة الموسعة التي نشرت شهر نوفمبر الماضي في مجلة «لو أند ايكونوميكس» المعنية بالمسائل الحقوقية والاقتصادية، باحثون من المكتب الوطني للابحاث الاقتصادية NBER بتمويل من معاهد الصحة الوطنية، منهم شين-يي تشاو الباحث في جامعة ليهاي، سوية مع إيناس رشاد الباحث في جامعة جورجيا للدولة، ومايكل غروسمان الباحث في جامعة مدينة نيويورك.
وقاس الباحثون عدد ساعات ظهور الاعلانات التلفزيونية للمأكولات السريعة على شاشات التلفزيون التي شاهدها الاطفال اسبوعيا. ووجدوا ان حظر الاعلانات على هذه المأكولات خلال اوقات مشاهدة الاطفال لبرامجهم سيخفض من عدد الاطفال البدينين الذين تتراوح اعمارهم بين 3 و11 سنة بنسبة 18 في المائة، فيما سيخفض في نفس الوقت من عدد المراهقين البدينين بين اعمار 12 و18 سنة بنسبة 14 في المائة. الا ان العلماء لم يكونوا واضحين في تصورهم حول مدى مساهمة الحكومة الاميركية بتنفيذ مثل هذه المهمة، أي المشي على خطى بعض الدول التي تمنع رعاية منتجي المأكولات السريعة للبرامج التلفزيونية الموجهة للاطفال، مثل السويد والنرويج وفنلندا.
وتعتبر هذه الدراسة الاكبر من نوعها التي تربط بين البدانة والسمنة من جهة وبين الاعلانات التلفزيونية للمأكولات السريعة في الولايات المتحدة. وقد استند الباحثون في نتائجهم على تحليل عادات مشاهدة البرامج لنحو 13 الف طفل من استطلاعين اجرتهما وزارة العمل الاميركية اعوام 1979 و1997.
وتشير تقديرات مراكز مكافحة الامراض والوقاية، الى ان نسبة البدينين بين الصغار من اعمار 6-11 سنة قد ازدادت ثلاث مرات ووصلت الى 13 في المائة بين عامي 1970 و1999، فيما بلغت النسبة بين المراهقين من اعمار 12-19 سنة 14 في المائة <