* افادت دراسة اميركية جديدة ان سرعة التفكير هي احدى خصائص الادراك الأكثر تأثرا التي تحدث عند اصابة الانسان بمرض السكري من النوع الثاني الذي يصيب البالغين عادة. كما يحدث هذا على وجه الخصوص لدى الاشخاص المصابين الذين لم يشخص المرض لديهم بعد.
وقالت الدكتورة جين ساجونسكي الباحثة في كلية ماساشوستس للطب في وورستر ان نتائج عدد من الدراسات ربطت بين مرض السكري من النوع الثاني وبين تدهور حالة الادراك، الا انها لم تقدم نتائج واضحة حول مواقع الادراك لدى الانسان الأكثر تأثرا بسبب المرض. كما لا يزال مبهما تأثير زيادة سكر الدم للاشخاص الذين لم يتم تشخيص المرض لديهم، على الادراك.
وحلل الباحثون بيانات لدراسة اجريت على 1917 رجلا وامرأة ولدوا بين عامي 1907 و1935 في مدينة ريكيافيك عاصمة آيسلندا وكان متوسط اعمارهم 75 سنة، ولم يكونوا من المصابين بالخرف، شاركوا في دراسة ريكيافيك المسماة «التقبل البيئي / الجيني والعمر» التي اجريت بين عامي 2002 و2006.
وكان 955 من المشاركين من اصحاب المستويات الطبيعية لسكر الدم، بينما كان 744 منهم مصابين باضطراب في مستوياته اثناء الصيام- 163 منهم لديهم مرض السكري. ووضع الباحثون اختبارات لقياس حدة الذاكرة وسرعة التفكير ووظيفة الأداء.
وفي الدراسة التي نشرت في عدد 15 نوفمير الماضي من مجلة «اميركان جورنال أوف إيبديميولوجي» المعنية بالدراسات الوبائية، وجد العلماء ان المصابين بالسكري قلت لديهم بشكل ملحوظ سرعة معالجة الافكار مقارنة بغير المصابين به. الا ان حدة الذاكرة والأداء كانا متقاربين لدى المجموعتين، ولم ينطبق هذا التقارب على الاشخاص الذين كانوا مصابين بالمرض لفترة زادت عن 15 سنة.
اما الذين كانت مستويات السكر لديهم مضطربة ولم يشخصوا بعد بالسكري فقد كانت سرعة معالجتهم للافكار وكذلك حدة الذاكرة اسوأ من غير المصابين بالسكري. ولذلك ناشد الباحثون الاطباء ضرورة علاج حالات ضعف الادراك ايضا لدى المصابين بالمرض <