بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

* حتى لا تصاب بفقدان السمع

* من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثيرون وخاصة من رجال الأعمال والقياديين في المجتمع تحمل ما يعانونه من صعوبة في سماع أو فهم ما يدور من حديث أثناء الاجتماعات التي تضم عددا كبيرا من المتحدثين والتباطؤ في أخذ المشورة الطبية حول هذا العارض الصحي المهم في حياتهم والذي قد يؤثر على أعمالهم وقراراتهم، وقد ينتهي بفقدان السمع في بعض الحالات.

وكما هو الحال في كافة الوظائف الحيوية في جسم الانسان والأعضاء التي تقوم بها مثل الجهاز العضلي والحركي والعين والبصر، فإن جهاز السمع أيضا يتعرض لاضطرابات سمعية تؤدي الى صعوبة الاستماع وفهم ما يقوله الآخرون، ويصبح ذلك عرضا شائعا مع تقدم العمر.

وعليه يجب على كل شخص أن يكون واعيا لكل عرض مرضي يطرأ على صحته في مرحلة ما من حياته وخاصة بعد العقد الخامس، ومن أهم تلك الأعراض ما يطرأ على جهاز السمع.

ووفقا لكليفلاند كلينك، فإذا تعرض الشخص الى ثلاثة أو أكثر من مجموعة من الأعراض المهمة في هذا المجال، فإن من المحتمل أن تكون لديه مشكلة في السمع وتحتاج الى العرض على استشاري أنف وأذن وحنجرة أو طبيب متخصص في السمع وذلك لتقييم الحالة وتشخيصها مبكرا ثم معالجتها في وقت مبكر حيث تكون النتائج جيدة ومرضية، ومن تلك الأعراض:

- صعوبة الاستماع إلى المتحدث معك على الهاتف.

- صعوبة الاستماع عندما تكون هناك خلفية من الأصوات العالية أو الازعاج.

- احساسك بمشكلة في الاستماع لما يقال في محادثة في اجتماع مثلا يضم أكثر من شخص واحد.

- بذل مجهود كبير Straining من أجل محاولة الاستماع إلى كلام المتحدث، أو أن تطلب من الآخرين في كثير من الأحيان اعادة الكلام.

- أن ينتابك شعور بأن الاخرين يتمتمون أو أنهم لا يتحدثون بوضوح.

- الشكوى من عدم فهم ما يقوله الآخرون، وبالتالي فإنك غير قادر على التجاوب معهم بطريقة صحيحة.

- سماع اصوات تشبه رنين، أو زئير أو هسهسة.

وفي حالة توفر ثلاثة أعراض أو أكثر من هذه القائمة، فإن الأمر يستوجب التوجه الى الطبيب المختص لأخذ رأيه قبل أن تتفاقم الحالة وتنتهي بفقدان السمع <

* الفحص الذاتي للصدر .. وحده لا يكفي!

* من الأخطاء الشائعة أن تعتمد المرأة في فحص صدرها على نوع واحد من الفحوص، كأن تقوم بعمل الفحص الذاتي للصدر بشكل منتظم وتهمل بقية الفحوص المطلوب عملها. أو أن تعتمد على عمل الفحص الدوري بالأشعة الخاصة بفحص الصدر وعندما تظهر النتيجة سلبية تتكاسل عن عمل الفحص الذاتي لنفسها. وكلا الحالتين خاطئتان، فليس هناك فحص معين يغني عن عمل بقية الفحوص الأخرى. إنها تكمل بعضها البعض الآخر.

إن تعليمات الجمعيات العلمية العالمية المتخصصة في أمراض الصدر بشكل عام وسرطان الثدي بشكل خاص تقتضي أن تقوم كل امرأة، أيا كان عمرها، بفحص ثدييها بانتظام وذلك لاكتشاف أي بوادر للتغيير أو وجود مشكلة صحية معينة. ومع ذلك، فإن الفحص الذاتي يجب أن لا يغني أبدا أو أن يحل محل الفحص بالأشعة الخاصة بالثدي والذي يطلق عليه طبيا ماموجرام mammogram أو الفحص الاكلينيكي الذي يقوم باجرائه الطبيب عند كل زيارة دورية. إن أفضل وقت لفحص الثديين هو عندما لا يكونا مؤلمين أو متورمين، مثلما يحدث بعد مضي عدة أيام بعد الدورة الشهرية للمرأة.

إن أطباء أمراض النساء وجراحي الصدر وكذلك إدارة الصحة والخدمات البشرية الأميركية وضعوا قائمة من العلامات التحذيرية المهمة لصحة الثدي، نذكر منها:

> وجود أي تغيير في الطريقة التي اعتادت المرأة أن ترى عليها شكل صدرها أو الاحساس بهما.

>وجود أي تغيير آخر من حيث الملمس واللون والشكل والحجم. > وجود أي عقد أو نتوءات أو تكتلات نسيجية في الثدي أو تحت الابط.

> وجود أي تغيير غير طبيعي في الحلمة أو افرازات دموية أو على شكل الحليب (بالطبع ليست حليب الثدي المعتاد).

> وجود أي ألم، تورم، حرقان، أو احمرار في الجلد بمنطقة الصدر.

> وجود حرارة أو حتى دفء في منطقة الثديين مع حكة وطفح في الجلد فوق الثديين.

إن وجود أي من هذه العلامات يعتبر انذارا مبكرا بوجود مشكلة معينة في هذه المنطقة من الجسم ويستدعي الذهاب فورا الى الطبيب لنفي أو تأكيد وجود سرطان الثدي

* الاعتدال .. مفتاح صحة السكري

* من الأخطاء الشائعة أن يتصف البعض من مرضى السكري بالافراط في تناول الحلويات أو الافراط في منع أنفسهم من تناول البعض منها، وخاصة في بعض المناسبات والمواسم التي تشتهر باعداد الحلوى كعادة وتقليد وطني. وتتضح هذه الظاهرة بشكل أكبر في تعامل أفراد الأسرة مع طفلهم المصاب بداء السكري، وتوجههم دائما الى مبدأ منع تناول الحلويات على الاطلاق مما يولد لدى هذا الطفل المريض ردة فعل سلبية نحو تناول ما شاء من الحلوى بطريقة سرية وبعيدا عن الأنظار.

إن معظم مرضى السكري يمكنهم أن يأكلوا بعضا من الحلوى من وقت لآخر، ولكن يجب ألا ينسوا أن الاعتدال هو مفتاح الصحة.

وهنا يعرض الاتحاد الأميركي لمرضى السكري عددا من الاقتراحات بأمل أن يقوم بتنفيذها مرضى السكري كي تساعدهم في التمتع بأكل الحلويات بطريقة سالمة وآمنة ودون التعرض لمضاعفات هذا المرض العنيد، نذكر منها: > على مريض السكري أن يأكل الفواكه الطازجة ما أمكنه ذلك وخاصة ما يطلق عليها فاكهة الموسم.

> عند اعداد وتحضير الفطائر والحلويات المختلفة يجب اختيار عناصر المكونات بحيث تشمل أقل قدر من السكر والدهون.

> الانتباه بدرجة كبيرة للاقلال من تناول المواد الكربوهيدراتية بقدر الامكان.

> وأخيرا، على مريض السكري أن لا يحرم نفسه من ارضاء شهوتها لتناول جزء صغير جدا من الحلوى، وليكن تناولها متروكا فقط للمناسبات الخاصة والدعوات < استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة