أستشارات طبية

TT

النفق الرسغي > عمري 55عاماً، وأصبت بمرض السكر النوع الثاني منذ 6 أعوام، أشعر بألم في المعصم الأيمن وتنميل في الأصابع، وأستيقظ من نومي بسبب هذه المشكلة. أرجو الإفادة مع الشكر؟ أبو طلال- السعودية هذا ملخص سؤالك. في الغالب أن ما تشكو منه هو ما يعرف بمتلازمة النفق الرسغي، الذي يصيب مرضى السكر بنسبة كبيرة. والنفق الرسغي عبارة عن نفق ضيق يقع في منطقة معصم اليد، ويتكون من عظام معصم اليد والرباط الرسغي المستعرض حيث يمثلان جدار هذا النفق. يحتوى هذا النفق على العصب الوسطي وأربطة وأوتار عضلات اليد والساعد التي تكون مغطاة بأغشية رقيقة، ويعمل النفق الرسغي على حماية العصب الوسطي الذي يمر من خلاله، الذي يتحكم في إحساس راحة أصابع اليد جميعا ماعدا الخنصر، كما ويعمل على تغذية بعض عضلات الكف الصغيرة بقوة الدفع لتساعدها على الحركة. وفى حال حدوث التهاب أو انتفاخ أو تورم في أي من الأنسجة المتواجدة بالنفق الرسغي لأي من الأسباب التي سنذكرها لاحقاً، يقوم هذا الورم بالضغط على العصب الوسطي مما يؤدى إلى الإحساس بألم وتنميل ووخز في الأصابع وجزء من اليد. ولا تدعو الإصابة بهذه المشكلة إلى القلق، فمع العلاج يختفي الألم وتعود الأمور إلى طبيعتها. لكن في نفس الوقت يجب عدم التهاون في العلاج لمدة طويلة حتى لا تصبح الأعراض دائمة ويصعب الشفاء منها. ومن أهم أسباب الإصابة به هو كثرة استخدام اليد والقيام بنفس الحركات المتكررة لليد والرسغ بصورة مستمرة. لذلك تنتشر متلازمة النفق الرسغي في الذين يتطلب عملهم ذلك مثل استخدام الكمبيوتر لفترات طويلة،الخياطة والتطريز، لاعبي كرة اليد،الموسيقيين،أو الإصابة بكسور في المعصم أو حدوث إصابات فيه،أو بسبب التورم والانتفاخ الناتج عن تمزق الأربطة. كما تؤدى بعض الأمراض للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي عبر تسببها بضيق المجرى الذى من خلاله يجب أن يمر العصب بحرية ومن دون أي ضغط عليه. وما يحصل هنا هو عمليات التهابات في أنسجة الأوتار وغيرها من التراكيب المحيطة بمجرى العصب ما يؤدى إلى انتفاخها وتورمها وبالتالي ضغط ذلك كله على العصب مثل التهاب الروماتويدى المفصلي، ومرض السكر ونقص هرمون الغدة الدرقية وغيرها من أمراض التمثيل الغذائي، حيث تقوم العمليات الكيميائية لهذه الأمراض بنفس الفكرة في تضييق مجرى العصب فيتم الضغط عليه. من أهم الأمور العلاجية السيطرة على الألم وتخفيف الالتهاب الضاغط على العصب بعد التشخيص، لذا ينصح الأطباء باستخدام أدوية مضادات الالتهابات الغير ستيروديه كالبروفين، والأسبرين، كما قد يفيد تناول فيتامين(بى 6)، وتستخدم حقن الكورتيزون(الستيرويد) عند رسغ اليد في منطقة النفق الرسغي. ويعطى ذلك نتيجة سريعة في اختفاء الأعراض، لكن قد تعود الأعراض مرة ثانية بعد فترة، ولا يجب أن تعطى حقن الكورتيزون لمرضى السكر إلا بإشراف الطبيب المعالج للحالة، وقد يصف الطبيب مدرات البول لتخفيف الاحتباس وإزالة الضغط عن العصب، و قد يلجأ للعلاج بالليزر أو بالجراحة إذا لم يتحسن الأمر. وأحب أن أذكرك بأن إراحة اليد وعدم إجهادها وعدم استخدامها بصورة خاطئة من الأمور المفيدة جداً للتخلص من الألم، فممارسة رياضة المرونة والقوة مع التدليك لمنطقة الرسغ واستخدام كمادات الماء الباردة من الأمور التي تساعد كثيرا على التخفيف من حدة الألم، كما أنصحك باستخدام جبيرة مخصصة ومتوفرة في الصيدليات لتثبيت وإراحة الرسغ واليد لعدة أسابيع، والتي تستخدم أثناء الليل ابتداء فإن لم تحدث النتيجة المرجوة لتخفيف الألم يتم ارتداؤها طوال اليوم <

* الأطفال والإمساك

* يعانى طفلي البالغ من العمر خمس سنوات من الامساك، ويستمر لمدة اسبوع ثم يعود طبيعياً وتتكرر هذه المشكلة باستمرار، فما هو سبب هذه المشكلة؟ سماح أم محمد-جدة هذا موجز سؤالك. إن أسباب الإمساك في الأطفال قد تكون عضوية وقد تكون وظيفية. فحينما تحصل حالة الإمساك لتغير في الوتيرة المعتادة لتبرز الطفل فإن الغالب أسباب وظيفية، وأهمها إحساس الطفل بألم أثناء التبرز فيتحاشى بالتالي ذلك الأمر ويُقاوم رغبته في التبرز كأن يضغط علي عضلات فتحة الشرج العاصرة أو يقف باعتدال شديد حتى تزول الرغبة لديه في التبرز مما يجعل البراز يتجمع في الأجزاء السفلى من القولون بكمية أكبر، ومع الوقت تأخذ هذه المحتويات بالجفاف أكثر. ومع مرور وقت أطول علي هذه الحال تأخذ العضلات والأعصاب في القولون بالارتخاء والتعود عليه، وتتكون نتيجة لذلك كتلة صلبة في المستقيم من البراز. المشكلة تظهر حينها في صعوبة إخراجها وتخليص الجسم منها بالكامل، كما وأيضاً في تسرب البراز الأكثر سيولة دون شعور الطفل وبالنتيجة تلطيخ ملابس الطفل الداخلية من دون أن يكون هناك ذنب للطفل في حصوله. كما أن من الأسباب الوظيفية الأخرى قلة تناول الطفل للسوائل، أو قلة تناول الألياف التي في الفواكه والخضار والبقول والحبوب وهو السبب الذي أرجحه في حالة طفلك، وأيضاً كثرة تناول مشتقات الألبان، أو قلة ممارسة الرياضة البدنية، أو كأثر جانبي للعديد من الأدوية. أما الأسباب العضوية فهي متعددة لكنها غالباً ليست السبب طالما أن الطفل كان طبيعياً في السابق، وهنا يأتي دور الطبيب في الكشف عنها وتمييزها مما يُحتم مراجعته والمتابعة لديه <