بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

> يعتقد الكثير من الناس، خطأً، كلما أصيبوا باحتقان في الأنف أو صداع في الرأس، أن ذلك عائد لالتهاب «الجيوب الأنفية» ويطلبون من طبيبهم المعالج منحهم مضادات حيوية لعلاجه.

الجيب الأنفي عبارة عن تجويف هوائي في عظم الجمجمة، وهناك أربعة أزواج من الجيوب في الجمجمة. وليس هناك وظيفة واحدة معروفة للجيوب الأنفية، إلا أن وجودها حول العين وفي مقدمة الرأس يوحي بأن لها دورا في حماية العين والمخ من الصدمات تماما كما هو دور الوسادة الهوائية الواقية من الصدمات في السيارات الحديثة.

ويوضح د. صالح فهد العبد الواحد، استشاري الأنف والأذن والحنجرة وجراحة قاع الجمجمة، أن الهواء المستنشق يجب أن تتم معالجته وذلك بتنقيته من الشوائب والعوالق وتثبيت درجة حرارة الهواء عند 37 درجة مئوية ورطوبة ثابتة قبل دخوله إلى الرئة. وتتم هذه الوظائف كلها في تجويف الأنف. ويتم دخول الهواء للجيوب الأنفية قبل دخوله إلى الرئتين مما يزيد من المساحة التي تسمح بمعالجة الهواء. ويدفع الهواء إلى فتحات الجيوب الأنفية زوائد لحمية تسمى القرين الأنفي. وتشبه المحركات المعلقة بجناح الطائرة. وهي أيضاً تزيد من المساحة اللازمة لتعرض الهواء للغشاء المخاطي الأنفي قبل دخوله إلى الرئة. ويتراوح حجم هذه الزوائد حسب الحاجة ويتم التحكم بحجم هذه الأنسجة وبالتالي بكمية الهواء المفلتر (المصفّى) بطريقة معقدة جداً.

ويوضح أيضا أن هذه المساحة الهائلة من الأغشية المخاطية يمكن أن تصاب بنوعين رئيسين من الأمراض: أولهما الالتهاب الخمجي (الإنتاني)، سواء كان السبب جرثوميا أو فيروسيا أو بسبب الفطريات، وثانيهما الحساسية. ويعتبر العلاج الأساسي للحساسية هو الوقاية من الأسباب المؤدية للحساسية رغم الصعوبة من تطبيق هذا الشرط.

ويعتبر غسيل الأنف كما هو في الاستنشاق للوضوء أفضل وسيلة للتخلص من العوالق المثيرة للحساسية. ويجب غسيل تجويف الأنف بشكل كامل ويومياً للتخلص من الشوائب المسببة للحساسية. ومن المفضل إضافة ملعقة من الملح الخشن لكأس من الماء واستخدام حقنة لدفع الماء في جوف الأنف. ويمكن غسيل الأنف في كل مرة يتوضأ فيها الإنسان. ويتم وصف البخاخات المضادة للحساسية التي تحتوي على كمية ضئيلة جداً من الكورتيزون لا تدخل الدورة الدموية وبالتالي لا تسبب أعراضاً جانبية. ويجب التأكد من التشخيص وذلك بإجراء الأشعة المقطعية لمعرفة حالة الجيوب الأنفية <

* لصقة النيكوتين.. التحضير قبل استخدامها >من الأخطاء الشائعة أن يستعمل أو يستخدم الشخص منا منتجا طبيا من دون التقيد بتعليمات الاستعمال التي ترفق عادة مع المنتج. ومن ذلك لصقات النيكوتين التي يستخدمها المدخنون كوسيلة للحد من الأعراض الانسحابية التي تنتج عن قطع النيكوتين عند الإقلاع عن التدخين، وهي تحتوي على كمية محددة ومعروفة من النيكوتين.

لصقات النيكوتين عبارة عن شريط مطاطي لاصق، يحمل كمية من النيكوتين على هيئة جل لزج، يمتصه الجلد الى الدورة الدموية، فيساعد المدخن على التخلص من أعراض الانسحاب. والنيكوتين مركب عضوي، شبه قلوي، سام، يعد من أخطر المواد المضرة الموجودة في التبغ، وهو المسبب للإدمان لدى المدخنين.

إن من المهم، للأشخاص الذين يستعدون لاستعمال لصقة النيكوتين لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين، معرفة كيفية استخدامها بطريقة صحيحة حتى يحصلون على نتيجة جيدة وبشكل كامل.

الأكاديمية الأميركية لمكافحة التدخين تقدم مجموعة من الاقتراحات عن كيفية الاستخدام الصحيح للصقة النيكوتين حتى تكون ذات فائدة وليس مصدر ازعاج لمستخدمها، ومن ذلك:

ـ الاحتفاظ باللصقة مغلقة دون فتحها الى أن يحين وقت استخدامها.

ـ عندما تكون مستعدا لاستخدامها، افتح الغلاف، قشر الغطاء الخفيف الذي يحمي المادة الفعالة، وحاول عدم لمس الجانب اللزج من اللصقة الذي يحمل مادة النيكوتين.

ـ قم بتنظيف ثم تجفيف المنطقة من الجلد التي سوف تضع عليها اللصقة، ويستحسن أن تكون في الجزء الأعلى من الجسم.

ـ لا تضع اللصقة على منطقة بها شعر، أو مصابة بحرق، أو تكون متقرحة أو بها آثار حساسية.

ـ ضع الجانب اللزج من اللصقة على المنطقة المعدة من الجلد، تأكد من أنها وضعت مستوية السطح، اضغط عليها برفق لمدة 10 ثوان.

ـ اغسل اليدين مباشرة بعد لمس اللصقة حتى لا تتسبب في إثارة العين أو الأنف بالنيكوتين إذا ما لمستهما بيديك.

ـ احتفظ باللصقة على الجلد فقط للمدة الزمنية المحددة على المنتج، ولا تحاول أن تتجاوزها <

* علامات.. تستوجب زيارة طبيب الأسنان

* من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثيرون خاصة الأشخاص المصابين بداء السكري عدم الاهتمام الجيد بنظافة الأسنان بعد تناول أي نوع من المأكولات، كذلك عدم مراجعة طبيب الأسنان فور ملاحظة أي تغير في لون اللثة أو شكلها، والانتظار عادة حتى حدوث التهاب أو نزف فتتم زيارة الطبيب ويكون العلاج وقتها أصعب وأكثر كلفة صحية ومادية.

إن هذه الحالة تتجسد بشكل أكبر وأخطر عند مرضى داء السكري، حيث تكون الأنسجة لديهم أكثر هشاشة لحدوث النزف وأكثر ملاءمة لحدوث الالتهاب وتكاثر البكتيريا وتجمع الصديد.

إن من المعروف جيدا أن داء السكري يزيد عادة من صعوبة محاربة ومقاومة أمراض اللثة، وفي بعض الحالات، قد يحيل أمراض اللثة الى وضع أسوأ وعلاج أصعب.

أطباء الأسنان في الجمعية السعودية لطب الأسنان، كذلك الاتحاد الأميركي لمرض السكري، ينصحون بضرورة زيارة طبيب الأسنان وأخذ رأيه في الحالة إذا كان لدى مريض السكري أي من العلامات التحذيرية التالية:

* حدوث نزف عند استعمال الخيط السني أو أثناء استعمال فرشاة الأسنان.

* حدوث ألم، وتورم أو احمرار في اللثة، أو صدور رائحة سيئة باستمرار، مصدرها الأسنان واللثة.

* حدوث انحسار للثة عن الأسنان.

* تكوين قيح أو صديد بين الأسنان واللثة.

* ملاحظة تخلخل وتحرك في الأسنان، خاصة عند لمسها بالأصابع ومحاولة تحريكها.

* ملاحظة بعض التغيير في عضة الأسنان أو في طريقة وضع طقم الأسنان في الفم < استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة