الغذاء يؤثر على خلايا الجسم.. مثل تأثير الهرمونات

اكتشاف علمي يمهد لتطوير ادوية موجهة

TT

> في بحث علمي رائد قال علماء في الجامعة الكاثوليكية في لوفين في بلجيكا انهم اكتشفوا آلية جديدة مهمة تساعد الخلايا في الجسم الحي على رصد المواد المغذية. ويحدث هذا الأمر، أي تعرف الخلايا، بمثل الطريقة التي تستقبل فيها الخلايا اشارة من هرمون في الجسم، والتي تترتب عليها نفس التأثيرات والنتائج. وقال العلماء ان نتائج دراستهم تسلط الضوء على كيفية تأثير الغذاء على اجسامنا، واضافة الى ذلك فانها تمهد الطريق لتطوير ادوية موجهة تستهدف مواقع معينة في الخلايا.

ويحتوي كل جسم حي على الكثير من الخلايا، التي تقوم وبواسطة «بروتينات الاستقبال» التي توجد على سطحها الخارجي، بالاتصال ببعضها الآخر وبالعام الخارجي. وتوجد هذه المستقبلات في خلايا الجلد، مثل مستقبلات الألم والضغط، وكذلك في مختلف انواع الانسجة والاعضاء. ولدى اندماجها مع مواد اخرى مثل الهرمونات، فان المستقبلات ترصد الاشارات الآتية من الخارج، ثم ترسلها الى داخل الخلية، حيث تقوم بأداء مفعولها هناك. ويمكن استقبال الاشارات او منعها. كما تستطيع المواد الخارجية، ومنها الادوية، الاندماج مع المستقبلات لأداء مفعولها الخاص. وحتى الآن ظل العلماء يشكّون في ان الخلايا بمقدورها فعلا التعرف على وجود الغذاء بواسطة واحد او اكثر من مستقبلاتها.

كما تمتلك الخلايا بروتينات ناقلة يمكنها نقل الغذاء عبر غشاء الخلية نحو داخلها، حيث يمكن الاستفادة منه. واخيرا فهناك «البروتينات الحساسة الناقلة»، التي تتحسس بوجود الغذاء وتنقله في نفس الوقت.

وفي الدراسة الجديدة اكتشفت الباحثة غريت فان زيبرويك وزملاؤها كيفية عمل هذه «البروتينات الحساسة الناقلة»، فهي تنقل الاحماض الأمينية، التي تعتبر الحجر الاساسي للبروتينات، الى داخل الخلية. كما تعمل هذه البروتينات في نفس الوقت بنفس كيفية عمل الخلايا التي تنقل الاشارات المستلمة من الهرمونات.

وأخيرا فان هذه البروتينات هي التي ترسل الاشارات الى الخلية بأن الغذاء موجود. وقد توصل العلماء الى اكتشافاتهم لدى دراستهم لخلايا الخميرة، التي تشابه الى حد كبير كما قالوا، خلايا الانسان. ونشرت الدراسة في عدد ديسمبر من مجلة «نتشر- البيولوجيا الكيميائية» <