بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

سكر الحمل.. وتحوله إلى السكري

* تصاب بعض النساء خلال فترة الحمل بواحد أو أكثر من المضاعفات المعروفة للحمل، ويأتي ضمن أكثرها أهمية «مرض سكر الحمل Gestational Diabetes» الذي يصيب حوالي 6% من النساء الحوامل، ويشبه كثيرا في أعراضه وطريقة علاجه مرض السكري من النوع الثاني، إلا أنه يعتبر حالة مرضية مؤقتة تنتهي بانتهاء الحمل. ومن الأخطاء الشائعة هنا أن تسلم المرأة، بعد ولادتها، بأن ما حدث لها قد انتهى ولم يعد هناك أي احتياطات تؤخذ من قبلها لتفادي إصابتها بمرض السكري الدائم فيما بعد. وتبدأ تعي تلك الحقيقة بعد إصابتها، أو حتى بعد تعرضها لمضاعفات خطيرة لمرض السكري الذي يتم على أساسه تشخيص المرض وبداية علاجه.

إن الدراسات الطبية وإحصاءات الجمعية الأميركية الوطنية لمرض السكري تشير إلى أن 5-10% من النساء اللاتي تعرضن لمرض سكر الحمل سوف يصبن بمرض السكري من النوع الثاني فورا بعد الولادة، وأن 40- 60% من النساء اللواتي أصبن بمرض السكري أثناء الحمل سوف ينتهي بهن الأمر إلى مرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق ( خلال 5- 10 سنوات) من حياتهن.

فإذا كنتِ قد أصبتِ بمرض السكري أثناء الحمل، فأمامك عمل تؤدينه وبعض التغييرات في نمط حياتك سوف تحدث، كي تساعدك على تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكر من النوع 2 مستقبلا، ومن ذلك:

* الحفاظ على وزن الجسم في معدل صحي معتدل، لأن وجود أكثر من 20 في المائة زيادة في الوزن عن الوزن المثالي الخاص بك يمكن أن يزيد من خطر إصابتك بمرض السكر من النوع الثاني.

* التأكد، دائما من أن فقدان بضعة كيلوغرامات من الوزن الزائد يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة.

* الحفاظ على وجبات غذائية قليلة الدهون، وأن تكون على أجزاء صغيرة.

* تناول الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة.

* المحافظة على ممارسة برامج التمارين الرياضية بانتظام، وبذلك يمكن أن تساعدي جسمك لكي يحرق المزيد من الجلوكوز، دون الحاجة إلى استخدام جرعات كبيرة أو إضافية من الأنسولين <

* الشعر الزائد.. إخفاؤه أم التخلص منه

* يعتقد البعض من الناس أن نمو الشعر بكثافة لدى المرأة أو ظهوره في أماكن غير مرغوب فيها، أمر طبيعي، أو حالة لا يمكن علاجها. وتظل هذه المرأة تتحمل تبعات هذا الاعتقاد الخاطئ، وتبقى منعزلة حتى لا تُحرج عند الظهور للآخرين.

تتعرض النساء لحالة زيادة نمو الشعر الزائد في الأماكن الطبيعية لديهن، أو ظهور الشعر ونموه بكثافة في الأماكن غير المرغوب فيها، وذلك نتيجة تأثير بعض العوامل التي قد تمر المرأة بها في وقت من حياتها، أو تصاب بها، مثل التغيرات الهرمونية، واضطرابات أو سوء التغذية، أو الإصابة بمرض معين، أو نتيجة استخدام بعض الأدوية.

إن هذه الحالة تحتاج إلى أخذ الاستشارة الطبية من طبيب الأسرة الذي يشخص الحالة ويحدد السبب فيها؛ ومن ثم قد يحتاج إلى أخذ رأي اختصاصي الغدد الصماء والهرمونات. وعلاج مثل هذه الحالة لم يعد مستعصيا ولا داعي لأن تعاني المرأة من جرائها عضويا أو نفسيا.

ولإزالة أو التقليل من ظهور هذا النوع من الشعر في أماكن محددة من الجسم، نعرض بعض الاقتراحات البسيطة، نذكر منها:

* يمكن إخفاء الشعر غير المرغوب فيه باستعمال مبيض الشعر بحيث يكون أقل وضوحا.

* يمكن إزالة الشعر عن طريق النتف، أو الحلاقة، أو الشمع، أو إزالة الشعر كيميائيا.

* استخدام طريقة التحليل الكهربائي لمنع الشعر من النمو.

* وحديثا أمكن إزالة الشعر بالمعالجة بالليزر.

* كما أن إنقاص الوزن قد يكون له دور في تخفيف حدة نمو الشعر أو منع ظهوره عن طريق التأثير في مستويات الهرمونات، وبالتالي الحد من نمو الشعر.

* يمكن في بعض الحالات استخدام أكثر من طريقة علاجية واحدة للحصول على النتيجة المطلوبة.

وفي جميع الحالات نكرر ضرورة أخذ رأي الطبيب <

* الطفل.. والتهابات الأذن

* من الأخطاء الشائعة في تعامل الأم، حديثة الأمومة، قليلة الخبرة، مع طفلها حديث الولادة أنها تبحث دائما عن الوسائل التي تساعد طفلها على سرعة الهدوء والنوم، ومن ذلك أن تعوده على النوم مستخدما زجاجة الرضاعة أو المصاصة أو اللهاية.

إن مثل هذه الأم تشكو دائما من بكاء طفلها، دون سبب واضح لها، ومن ارتفاع حرارته، وتفاجأ عند عرضه على الطبيب بأنه مصاب بالتهاب في الأذن.

التهابات الأذن شائعة في الأطفال، وخاصة الرضع منهم، ويمكن أن تحدث لأسباب متعددة، قد يكون بعضها خارج سيطرة الأم والأب وتحكمهما فيها كالعوامل البيئية، ولكن البعض الآخر منها يمكن للوالدين تغييره؛ وبذلك يكونان قد عملا على تخفيض احتمالات وخطر إصابة الطفل بمثل هذه الالتهابات.

أطباء الأسرة والمتخصصون في طب الأطفال وعيادة الطفل السليم بمراكز الرعاية الصحية الأولية يقدمون قائمة لأهم عوامل خطر عدوى الأذن عند الأطفال؛ بهدف تعديلها أو تغييرها؛ للتقليل من فرص الإصابة، ومنها:

* كون الطفل قد ولد قبل الأوان، أو وُلِدَ منخفض الوزن.

* كون الطفل يعيش في بيئة ينتشر فيها تدخين السجائر.

* وجود تاريخ مرضي سابق عن إصابة الطفل بالتهابات الأذن، أو وجود تاريخ عائلي عن التهابات الأذن.

* التعرض لنزلات البرد المتكررة.

* كون الطفل لديه حساسية تعرضه باستمرار لحالة الاحتقان.

* التعود على النوم باستخدام الزجاجة (الرضاعة) أو المصاصة.

* كون الطفل ذكرا، حيث ترتفع نسبة إصابة الذكور بهذا النوع من الالتهاب.

وعلى الوالدين العمل على تغيير ما يمكن تغييره من قبلهما من هذه القائمة، ومناقشة الطبيب حول معالجة العوامل الأخرى الخارجة عن تحكمهما <

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة