التهاب المفاصل والصَّدَفيّة.. علاجات بيولوجية

المؤتمر الدولي للالتهابات الناتجة عن اضطرابات المناعة بدبي

TT

اختُتمت، أول من أمس الجمعة، التاسع من يناير 2009، في مدينة دبي بدولة الإمارات، أعمال المؤتمر الدولي للالتهابات الناتجة عن اضطرابات المناعة immune-mediated inflammatory diseases (IMIDs) الذي نظمته شركة «أبوت» للأدوية، بهدف مناقشة آخر المستجَدّات في طرق علاج هذه الأمراض، والتوصل إلى فهم أفضل عن ماهيتها. كما هدف المؤتمر إلى الجمع بين الأطباء والمهارات العالمية والخبرات، التي يؤمل أن يتمخض عنها تحسين الأداء من أجل حياة أفضل للمرضى. وشارك في المؤتمر أطباء وعلماء في المناعة السريرية:rheumatology, dermatology, gastroenterology, transplantation immunology,… Our الروماتيزم والأمراض الجلدية وأمراض المعدة والأمعاء. لقد حققت العلاجات البيولوجية ثورة في علاج هذه الالتهابات (IMIDs)، مثل التهاب المفاصل «روماتويد»، وداء كرون، والتهاب المفاصل الصدفي، والصَّدَفيّة، نظرًا إلى فعاليتها، وسرعة بداية عملها، ودرجة تقبُّلها من الجسم. وقد أدّت إلى تحوُّل في إدارة معالجة هذه الأمراض IMIDs من علاج لتخفيف الأعراض الناتجة عن هذه الأمراض، إلى علاج يعتمد على آلية المرض.

إن ما ثبت بالدراسات عن مدى فعالية العلاج المضادّ لخلايا سايتوكينanticytokine therapy في علاج الالتهابات المتعددة، يؤكد نموذج العلاج المطروح في IMID، وقد تم الترخيص له حاليًّا من أجل استخدامه في معظم دول العالم، ومنها الولايات المتحدة وأوروبا. ومنها الأدوية التالية: infliximab ، etanercept ، adalimumab ، rituximab ، abatacept ، anakinra ، alefacept وefalizumab. إن العلاج البيولوجي لالتهابات IMID يمثل طفرة في طرق علاج وتصنيف هذه الأمراض. Group of leading academic physician-scientists involved in clinical immunology، ويُعتبر التشخيص السليم المبكّر أهمّ خطوات العلاج. التهاب المفاصل

* وعن الأمراض الالتهابية الناتجة عن خلل الجهاز المناعي تَحدّث إلى «صحتك» الدكتور ياسر عماد، استشاري أمراض المفاصل والروماتيزم والأستاذ المشارك لأمراض الروماتيزم بجامعة القاهرة، مشيرًا إلى أنها مجموعة من الأمراض التي تصيب أجهزة الجسم المختلفة، وسببها الأساسي هو خلل في الجهاز المناعي للجسم، ومن أهم هذه الأمراض وأكثرها انتشارًا مرض الروماتويد المفصلي. وترجع أهمية هذا المرض إلى تأثيره المباشر على المصاب من حيث إصابة المفصل وتلفه، فلا يستطيع أداء وظائفه اليومية ولا يقدر على مواصلة مسؤولياته، فينعكس ذلك أيضًا على المجتمع بفقدان إنتاجية هؤلاء الأشخاص المصابين بالمرض.

وأضاف أن الإحصائيات تشير إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالتهابات المفاصل الروماتيزمية (الرثوية) أو الروماتويد، التي ثبت أنها تصيب نحو 1% من الناس، وتُعتبر من أكثر أمراض المفاصل شيوعًا نتيجة اضطراب الجهاز المناعي، بينما يصيب النساء أكثر من الرجال (بنسبة 3: 1)، وفي أي مرحلة من العمر، ولكن في الغالب تحدث الإصابة بالمرض بصورة أكبر بين عمر العشرين والأربعين.

و قد بيّنت الإحصائيات أيضًا أن معدلات الإصابة بالتهابات المفاصل ارتفعت بين عامَي 1997 و2003 من 37 مليون مصاب إلى 46 مليون مصاب في العالم، وهو ما يمثل 21.5% من السكان، مقابل ازدياد مصاريف الرعاية الطبية لهؤلاء المرضى إلى 80 مليار دولار أميركي مقابل 65 مليار دولار أميركي عام 1997، مع توقعات بازدياد عدد المصابين بالتهابات المفاصل إلى 67 مليون مصاب عام 2003، وارتفاع معدلات تكلفة الرعاية الطبية لهؤلاء المرضى.

إعاقات التهاب المفاصل

* من المعروف أن 20% من المرضى يشفون تمامًا خلال سنوات قليلة من الإصابة بهذا المرض، بينما تستمرّ معاناة 70% من المرضى، بينما تصبح إصابات 10% من المرضى شديدة حيث يتعرضون للإعاقة.

كما أن التهاب المفاصل يؤثر بشكل كبير على مفاصل مَرافق الرسغين والأصابع في اليدين والركبتين والكتفين، فيؤدي إلى شكوى المريض من الألم والاحمرار والورم، والحرارة حول المفصل الملتهب، بالإضافة إلى الشعور بصعوبة حركة المفاصل نتيجة تيبُّس شديد يستمر لأكثر من ساعة كاملة في الصباح، كما قد يشعر المريض بالخمول والإعياء وفقدان الشهية للطعام ونزول بالوزن وظهور نتوءات تحت الجلد، واحمرار بالعين. ومن أهمّ الأمور في العلاج التشخيص السليم المبكر، ومن ثم الاهتمام بتوعية المريض بشكل واضح وسهل الفهم، عن ماهيّة المرض وأسبابه وأهمية العلاج، والمضاعفات ومدى خطورتها.

ومثل هذه التوعية تساعد المريض على فهم وتقبُّل حالته والاهتمام بنفسه وعلاجه، ثم تأتي مرحلة العلاج الدوائي عن طريق تناول أدوية مسكّنة، بالإضافة إلى العقاقير التي تحوّر في وظيفة الجهاز المناعي بحيث يقلّل من الأجسام المضادّة التي تهاجم المفاصل، وكذلك تناول العقاقير البيولوجية التي تُبطِل مفعول الموادّ الالتهابية التي تهاجم المفاصل.

وعن أهمية المؤتمر العالمي الذي عُقد بمدينة دبي يومي 8 و9 يناير، يقول د. ياسر عماد الدين إنه نظرًا إلى أهمية نوعية هذه الأمراض وتأثيرها الخطير، تم عقد المؤتمر، وقد حضره أكثر من 150 استشاريًّا من المملكة، إلي جانب مجموعة كبيرة من أطباء أوروبا وجنوب إفريقيا ودول الخليج، في حضور أكثر من 13 محاضرًا من أوروبا وأميركا وكندا، لطرح الجديد والحديث في هذا المجال، ومواكبة دول الغرب التي سبقتنا بالتكنولوجيا الحديثة في هذا المجال.

التشخيص بالرنين المغناطيسي

* تحدث إلى «صحتك» أ.د. ياسر رجب استشاري الأشعة التشخيصية، مفيدًا أن التهابات الركبة غير المتميزة تُعَدّ معضلة تشخيصية، وقد يستمر المرض لفترة دون تشخيص أو تلقّي العلاج اللازم. وقد تم تسليط الضوء على هذه المجموعة من الأمراض في العديد من الأبحاث الدولية خلال السنوات الماضية. وقد يصيب هذا النوع من الالتهابات مفصلا أو أكثر من مفصل في آن واحد، وقد تتطور في بعض الأحيان إلى روماتويد مفصلي نشط، أو إلى أمراض روماتيزمية أخرى.

و قد قام باحثون من مستشفى باقدو والدكتور عرفان بجدة بنشر بحث دولي على هذا الصعيد، وتسليط الضوء على هذا النوع من الأمراض تحت عنوان: Enhanced MRI in early undifferentiated oligoarthritis of knee joints: improvements already visible after 2 months of DMARDs treatment.

وقد نُشر البحث في الدورية الطبية لأمراض الروماتيزم السريرية Clin Rheumatology في عدد سبتمبر عام 2008.

وقام الباحثان د. ياسر عماد استشاري أمراض الروماتيزم، وأ.د. ياسر رجب استشاري الأشعة التشخيصية، بوصف الملامح الإكلينيكية والمختبرية، وكذلك مشاهدات الرنين المغناطيسي، في حالات التهابات الركبة غير المتميزة في مجموعة من المرضى.

اشتمل البحث على 15 مريضًا بالتهابات الركب غير المتميزة، حيث تم إجراء الفحوصات الإكلينيكية والمعملية، متضمنة كاشفات ودلالات مرض الروماتويد، وكذلك البروتين التفاعلي سي، وسرعة الترسيب. ثم أُجريت لهؤلاء المرضى فحوص الرنين المغناطيسي متضمنة الحقن الوريدي بصبغة الغادولينيوم. أظهرت النتائج أن أشعة الرنين أوضحت وجود إظهار للغشاء الزلالي مع ارتشاح في 15 من 15 مريضًا، وكذلك نتوءات زلالية في 13 من 15 مريضًا، وتآكل في عظام في 12 من 15 مريضًا، وأيضًا تآكل الغضاريف في 1 من 15 مريضًا، مع وجود ارتشاح في الأنسجة الرخوة حول الركبة في 3 من 15 مريضًا، وأيضًا أورام حميدة دهنية متشعبة بالغشاء الزلالي في 2 من 15 مريضًا. وقد خلص البحث إلى أن التهابات الركب غير المتميزة تمثل مشكلة مهمّة في علم أمراض المفاصل، تحتاج إلى التشخيص المبكر والعلاج المبكر، لمنع المضاعفات غير المرغوبة، مثل تآكل الغضاريف والعظام. وقد أثبتت فحوص الرنين المغناطيسي قدرة فائقة على التشخيص المبكر لمثل هذه الحالات، خصوصًا مع الحقن الوريدي بصبغة الغادولينيوم، حيث يمكن تشخيص تغيرات الغشاء الزلالي المختلفة في مراحلها الأولى، مما قد يسهّل في توصيف العلاج المبكر لمثل هذه الحالات.

الصَّدَفيّة.. واضطراب المناعة

* مرض الصَّدَفيّة كان من المواضيع التي اهتم بعرضها مؤتمر دبي، وهو مرض جلدي مزمن يتميز بظهور بقع حمراء تغطيها قشور ذات لون فضي، ولها أحجام مختلفة، حيث تبدأ الخلايا الجلدية بالتكاثر والتراكم على سطح الجلد بسرعة أعلى من المعدل الطبيعي.

ورغم أن السبب الحقيقي للصدفية غير معروف تمامًا، فإن المرض يُعتبر أحد اضطرابات جهاز المناعة المزمنة الناجمة عن فرط نشاط خلايا معيَّنة تؤدّى إلى إنتاج بروتينات معيَّنة تشمل مادة TNF، حيث يتمّ إنتاجها بكميات كبيرة، مما يؤدّي إلى حدوث التهابات وآلام وتشوُّهات في المنطقة المصابة.

ويحدث هذا في الأشخاص الذين يحملون جينات معيَّنة تجعلهم عرضة للإصابة أكثر من غيرهم، خصوصًا إذا توافرت مجموعة من العوامل مثل الضغط النفسي، وتعرُّض الجلد لإصابة ما، وبعض أنواع العدوى، والحساسية لأدوية معينة.

وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 2% من سكان العالم يعانون من الصَّدَفيّة، وأنه يوجد في أوروبا نحو 1.5 مليون مصاب، وأن نسبة الإصابة في السيدات أكثر منها في الرجال، وأن الأعراض تظهر في مختلف الأعمار، ولكنها أكثر انتشارًا بين سن 15-25 عامًا.

أعراض الصَّدَفيّة

* بقع جلدية حمراء في مناطق محددة المعالم على سطح الجلد.

* تظهر في أي مكان بالجسم، وبالأخص في منطقة المرفقين والركبتين وأسفل الظهر.

* قشور بيضاء ذات لون فضي تغطي البقع وتتناثر بسهولة عند فركها.

* حكة، التهاب، إحساس بالألم.

* يحدث التهاب في المفاصل في 25% من المرضى. العوامل المؤثرة

* العوامل التي تؤثر في حدة المرض: - أشعة الشمس: تتحسن الصَّدَفيّة في فصل الصيف وتزداد سوءًا في فصل الشتاء.

- التوترات النفسية: يتأثر انتشار المرض سلبيًّا بدرجة التوتر النفسي. - الإصابات: تؤثر أنواع الإصابات المختلفة، مهما كانت خفيفة وحتى حروق الشمس، في زيادة المرض بين المصابين.

- الأدوية: الاستخدام المفرط للكورتيزون مثلا وبعض الأدوية الأخرى يزيد من حدة المرض.

- الغذاء: لا يوجد للغذاء دور رئيسي في الصَّدَفيّة، كما يعتقد البعض.

أنواع الصَّدَفيّة 1. الصَّدَفيّة القشرية: أكثر أنواع الصَّدَفيّة انتشارًا، حيث تشكل 80% من الحالات، وتكون على هيئة بقع حمراء تكسوها قشور فضية اللون. 2. الصَّدَفيّة البقعية: تتمثل في ظهور بقع صغيرة على الجسم، وغالبًا تكون نتيجة الإصابة بأنواع معينة من العدوى، وهي تصيب نحو 10% من المرضى. 3. الصَّدَفيّة البثرية: وهذه تصاحبها أعراض عامة مثل: ارتفاع درجة الحرارة، والتوعُّك، إلى جانب ظهور بثور في راحة اليد أو أسفل القدمين، وهي تصيب نحو 3% من المرضى. 4. صدفية التجاعيد: تتمثل في ظهور بقع حمراء ناعمة في ثنايا الجسم، وبالقرب من الأعضاء التناسلية، وتحت الثديين، أو تحت الإبطين. 5. الصَّدَفيّة الاحمرارية: يُعَدّ هذا النوع خطيرًا، لدرجة أنه يهدد حياة المريض، ويتمثل في ظهور مساحات حمراء واسعة من الجسم لدى المرضى المصابين بهذا النوع من الصَّدَفيّة. تأثيرات المرض إلى جانب تأثيرات المرض الجسدية، فإن أضرارًا نفسية كبيرة تؤثر في سلوك وتصرفات هؤلاء المرضى، مما قد يؤدي إلى عواقب اجتماعية واقتصادية خطيرة. ويظهر هذا في نواح عديدة من الحياة اليومية، كالألم والحكّة اللذين قد يحولان دون القيام ببعض الأعمال والممارسات الأساسية اليومية، مثل تمشيط الشعر والمشي والنوم، وكذلك وجود القشور الجلدية في اليدين والقدمين يمكن أن يمنع المصاب من القيام ببعض الأعمال وممارسة الرياضة أو الاهتمام بأفراد العائلة والمنزل.

ويعانى الأشخاص المصابون بالصَّدَفيّة، التي تتراوح درجتها بين المعتدلة والشديدة، من شعور بالحرج، وربما يُفقِدهم ثقتهم بأنفسهم. التشخيص

* لا يوجد اختبار دم معيَّن لتشخيص الصَّدَفيّة.

* يتمّ التشخيص من خلال الفحص الإكلينيكي، وقد تظهر في بعض الأحيان صعوبة في التشخيص لتشابه الأعراض مع أعراض أمراض جلدية أخرى.

* لذلك يلجأ المختصّ أحيانًا إلى فحص عيّنة صغيرة من الجلد تحت المجهر. طرق العلاج

* يستجيب مرض الصَّدَفيّة عادة للعلاجات، وتختلف درجة الاستجابة للعلاج وفقًا لعدة عوامل، أهمها:

* المنطقة المصابة: فبعض المناطق، خصوصًا التي تصيب الجلد الذي يغطى مفاصل الأصابع، تكون أقل استجابة للعلاج من غيرها.

* السن: استجابة الأطفال المصابين بمرض الصَّدَفيّة تكون عادة أكثر من غيرهم.

* مدة العلاج: مرض الصَّدَفيّة من الأمراض المزمنة، ويحتاج علاجه إلى الصبر واختيار العلاجات المناسبة.

* الحالة النفسية: تمثل الحالة النفسية للمريض عاملا مهمًّا في الاستجابة للعلاج.

ويتمّ تحديد طريقة العلاج بناءً على درجة المرض ونوعه، وكذلك على مستوى استجابته للعلاج الأولي. ومن الطرق المستخدمة ما يلي: - الكورتيزون: يتمّ وصف الكورتيزون على شكل كريمات، أو مراهم، أو محاليل، للسيطرة على المرض. ويجب أخذ بعض الاحتياطات عند استخدامه في بعض المناطق الحسّاسة مثل الوجه، الفخذ، الأعضاء التناسلية، المرفقين، فروة الرأس، وغيرها. ويجب اتباع تعليمات الطبيب الخاصة باستخدامه، وذلك لإمكانية حدوث مضاعفات جانبية مثل تقليل سماكة الجلد، والتورم، وتغيُّر لون الجلد.

كما أن التوقف المفاجئ عن استخدام الكورتيزون قد يؤدّي إلى زيادة حدّة المرض وانتشاره من جديد. ومن الممكن أن يصبح المرض مقاومًا للعلاج بعد فترة من الزمن. وقد يلجأ الطبيب إلى حقن بعض المناطق التي يصعب علاجها، وتكون هذه الحقن بجرعات محدودة جدًّا، وذلك لتجنُّب حدوث مضاعفات.

- الأنثرالين: وهو علاج جيّد للحالات الشديدة والبقع السميكة من الصَّدَفيّة.

قد يؤدّي إلى تهيُّج الجلد وتغيير لون الجلد مؤقتا، ولكن مع التطور الحديث للعلاج أصبح بالإمكان تفادى هذه التأثيرات الجانبية. - فيتامين «دي»: يُصرف عن طريق الوصفات الطبية، حيث إن فيتامين «دي» الموجود في الصيدليات، الذي يُباع دون وصفة طبية، لا يساعد في شفاء الصَّدَفيّة. ويفيد هذا العلاج في حالات الصَّدَفيّة المحدودة، بالإضافة إلى بعض العلاجات الأخرى. ويُستخدم العلاج بكميات محدودة لتجنُّب آثاره الجانبية. - الرتينويدز: عبارة عن وصفة فيتامين «إيه» كمرهم موضعي، بالتزامن مع كريم الكورتيزون، لمعالجة الصَّدَفيّة الموضعية. لا يُستخدم في السيدات الحوامل، حيث إنه يسبِّب تشوُّهات للجنين. - قطران الفحم: علاج قديم، ويُستخدم في علاج المناطق التي يصعب علاجها. - علاج جوكيرمان: عبارة عن استعمال سائل قطران الفحم مع الأشعّة فوق البنفسجية، لعلاج الحالات الشديدة من الصَّدَفيّة. ويُجرَى هذا العلاج داخل المراكز الطبية المتخصصة.

- العلاج الضوئي: قد يكون ضوء الشمس والأشعّة فوق البنفسجية مفيدًا لعلاج حالات الصَّدَفيّة التي تصيب مختلف مناطق الجسم. ويُجرَى هذا العلاج في المراكز الطبية المتخصصة، وتحت إشراف طبّي. ويجب استشارة الطبيب قبل التعرض لأشعة الشمس الطبيعية للحيلولة دون التعرض للمضاعفات. - البوفا: يُعتبر علاج البوفا فعّالا لِما نسبته 85-90% من حالات الصَّدَفيّة، ويُستخدم عند عدم استجابة الصَّدَفيّة للعلاجات الأخرى. ويتمّ إعطاء المريض دواءً يسمى «سورالين»، وبعد ذلك يتمّ تعريضه لكمية محددة من الأشعة فوق البنفسجية، وقد يتمّ عمل 25 جلسة علاج على مدى شهرين أو ثلاثة للبدء بالحصول على النتائج.

- ميثوتريكسات: دواء كيميائي، يعمل على تقليل معدَّل نموّ وتكاثر خلايا الجلد. ويُستخدم في حالات الصَّدَفيّة المتوسطة والشديدة. يتمّ استخدامه مرة واحدة أسبوعيًّا. ويجب تناول حمض الفوليك باستمرار، حيث إن الميثوتريكسات يقلّل نسبته في الدم، مما قد يسبّب فقر الدم. ويتمّ عمل تحليل دم، وإنزيمات الكبد، مرة كل 3 أشهر على الأقل. ويجب عمل أشعة على الصدر مرة كل سنة على الأقل. كما يجب وقف الدواء ثلاثة أشهر قبل بداية الحمل وفي أثناء الحمل والرضاعة. - السيكلوسبورين: دواء كيميائي آخر، ويشبه الميثوتريكسات في طريقة عمله. ويجب مراعاة نفس الاحتياطات التي تُستخدم مع الميثوتريكسات. العلاج البيولوجي للصدفية

* يستهدف القضاء على مادة ضارة معينة مثل مادة الـ«تي إن إف»، والتي تتسبب في ظهور معظم أعراض المرض. ويتوفر العلاج البيولوجي في صورة حقن فقط. والأعراض الجانبية له مهمة، كما أن تكلفة العلاج مهمة أيضًا.

والعلاج البيولوجي هو العلاج الوحيد القادر على وقف تقدم الصَّدَفيّة، ولكنه يُستخدم للحالات المتوسطة والحادة. ويجب عمل فحوصات للتأكد من خلو المريض من الدَّرَن أو أي عدوي بكتيرية، أو الإصابة بفيروسات الكبد قبل بدء العلاج. كما يجب وقف العلاج ستة أشهر قبل بداية الحمل وفي أثناء الحمل والرضاعة <