الوجبات السريعة.. خطر على صحة الطلاب

المطاعم القريبة من المدارس تزيد من انتشار البدانة

TT

> كشفت دراسة أميركية نشرت أواخر شهر ديسمبر الماضي، أن الشباب الذين يدرسون في أماكن قريبة من مطاعم وجبات سريعة، لا يتناولون الأغذية الصحية مثل الفاكهة والخضراوات إلا بكميات يسيرة. كما أنهم يتناولون مشروبات غازية بكثرة، وهم أكثر عرضة للبدانة من الطلاب في المدارس الأخرى.

وتصب الدراسة التي أجريت بمشاركة أكثر من 500 ألف مراهق في المدارس الإعدادية والثانوية في ولاية كاليفورنيا، في الاتجاه المتنامي المناهض لقطاع الوجبات السريعة الذي يغطي كل مناطق البلاد، إذ ترجّح الدراسات أن هذه الوجبات تسهم في زيادة تفشي البدانة في الولايات المتحدة.

وقال برينان ديفيس، من جامعة أزوسا باسيفيك في كاليفورنيا، في الدراسة التي نشرت في الدورية الأميركية للصحة العامة: «اكتشفنا، بشكل أساسي، أن الأطفال الذين يذهبون إلى مدرسة قريبة من مطعم للوجبات السريعة، تزداد لديهم فرص زيادة الوزن والبدانة أكثر من الأطفال الذين يذهبون إلى مدارس ليست قريبة من مطعم للوجبات السريعة». وفقاً لوكالة رويترز.

وتجدر الإشارة إلى أن أعداد الشباب الأميركيين المصابين بالبدانة ازدادت ثلاث مرات منذ عام 1980، على الرغم من انخفاضها في هذا العقد. وتقول السلطات الحكومية إن 32 في المائة من الأطفال الأميركيين لديهم وزن زائد وأن 16 في المائة منهم مصابون بالبدانة. وكانت جماعات المستهلكين قد مارست ضغوطاً من أجل إصدار قوانين مثل قرار صدر في يوليو من العام الماضي بوقف إصدار تراخيص لمطاعم وجبات سريعة جديدة في بعض أحياء مدينة لوس أنجليس، في الوقت الذي توجه فيه صناعة الغذاء اللوم في انتشار البدانة إلى قلة التدريبات الرياضية.

وتضاف هذه الدراسة إلى بحث سابق أظهر أن مطاعم الوجبات السريعة تميل إلى الوجود بالقرب من المدارس. وقال ديفيس «إننا نتوجه حقيقة لإيجاد الصلة بين قُرب مطاعم الوجبات السريعة من المدارس وبين السمنة». وأضاف إن «الطلاب الذين تعاملوا مع مطاعم وجبات سريعة قريبة، كان لديهم مستوى أعلى من مؤشرات كتلة الجسم، وأوزانهم أثقل. ويزيد لديهم احتمال الإصابة بزيادة الوزن والبدانة» <