عالمان أميركيان: منع زواج الأقارب أصبح أمراً بالياً

قللا من شأن أخطار العيوب الخلقية للمواليد

TT

> ناشد عالمان أميركيان السلطات الأميركية بإعادة النظر في القوانين التي اتخذتها بعض الولايات بمنع زيجات الأقارب من أبناء العمومة والخؤولة، لأن هذا المنع استند إلى افتراضات بالية حول وجود أخطار وراثية عالية، مضى عليها الزمن.

وعبّر هاميش سبنسر البروفسور في جامعة أوتاغا، ودايان باول الباحثة في متحف هارفارد لعلم الحيوان المقارن، وهما خبيران في علوم الجينات، عن رأيهما في مقالة نشرتها مجلة «المكتبات العمومية للعلوم البيولوجية PLoS». وقالا إن القوانين الخاصة بمنع الزواج بين أبناء العمومة والخؤولة، لم تعد ملائمة.

وقال سبنسر إن «الافتراضات العلمية، وكذلك الافتراضات الاجتماعية، التي تدعم مثل هذه القوانين، لا يمكنها أن تصمد أمام التدقيق العميق فيها». وأضاف إنه وجد عام 2002 وبعد مراجعته لدراسات حول العيوب الخلقية للمواليد من زيجات هؤلاء الأقارب، أن خطر هذه العيوب أقل بكثير من الخطر المفترض عموماً.

ووفقاً لتقديرات «الجمعية الوطنية للاستشاريين في الجينات في الولايات المتحدة» فإن متوسط خطر حدوث العيوب الخلقية يزيد بـ 1.7-2 في المائة عن الخطر نفسه لدى مجموع السكان، كما تزيد حوادث وفيات المواليد بـ 4.4 في المائة عن النسبة العامة.

غير أن سبنسر أشار في مقالته إلى أن «النساء فوق سن الأربعين، لديهن نسبة الخطر هذه في العيوب الخلقية عند ولادتهن الأطفال، لكن أحداً لا يتصدى لهن، ولا يمنعهن من الإنجاب!».

وتحظر القوانين في 31 ولاية أميركية، زواج أبناء العمومة أو الخؤولة، ولا تسمح لهم بالزواج إلا بعد طلبهم استشارة وراثية، أو عندما يكون أحدهم عقيماً، أو عندما يتعدى عمر الزوجين سن الإنجاب <