غسل اليدين.. يقلل من انتشار الأمراض

الماء والصابون العادي لا يزال من الطرق المعتمدة

TT

الدكتور صموئيل جونسون عالم اللغويات في القرن الثامن عشر قال في حينه ان الناس بحاجة الى التذكير بالارشادات ، اكثر مما يحتاجون اليه فعلا. وتأكدت صحة هذه المقولة اخيرا مع ورود نتائج دراسة حول فوائد غسل اليدين.

وقد أدمج باحثون في جامعتي ميشيغن وكولومبيا 30 دراسة منفصلة حول غسل اليدين، في اطار تحليلي لاحق. وكانت النتائج الكلية مثيرة جدا: اذ ظهر ان تحسين عملية غسل اليدين يقلل من حدوث الامراض في الجهاز الهضمي بنسبة 31 في المائة، وامراض الجهاز التنفسي بنسبة 21 في المائة.

وافاد الباحثون ان عادات غسل اليدين، وليس مدى تقبل الانسان للجراثيم، هي التي ربما تفسر الفرق في حدوث هذه النسبة، اذ ان الاشخاص غالبا ما يقومون بغسل اياديهم بعد ذهابهم الى دورة المياه، اكثر من غسل ايديهم بعد تعرضهم لنوبة عطاس او سعال.

وعندما صنف الباحثون الدراسات وفقا لنوع المادة المنظفة، فان استعمال الصابون العادي والصابون المضاد للبكتريا ادى الى نتائج متقاربة، الأمر الذي يثير المخاوف من ان الصابون المضاد للبكتريا يولد "جراثيم السوبر المتفوقة" مقاومة للمضادات الحيوية، كما يشير من جهة اخرى الى انتصار الصابون العادي.

ومن المثير للدهشة ان "المعقمات" التي تحتوي على الكحول جاءت في مرتبة غير بعيدة عن مراتب الصابون المضاد للبكتريا، والعادي، ولذا فان نتائجها تبدو غير موثوقة.

وقد بدأت بعض الشركات بانتاج مواد تنظيف بمواد كلوريد البنزالكونيوم benzalkonium chloride، بدلا من الكحول، بسبب المخاوف من ان المواد الكحولية قد تسبب خطرا على الاطفال الصغار. واظهرت دراستان على مواد كلوريد البنزالكونيوم المعقمة انها فعالة بشكل واضح، رغم ان الباحثين اشاروا الى ان احد المنتجات كان مصمما بشكل رديء < (المصدر: المجلة الاميركية للصحة العامة، اغسطس 2008).

• رسالة هارفارد الصحية، خدمات "تريبيون ميديا".