الإبر الصينية هي المهمة.. وليست طريقة وخزها

اختلاف مواقع وضعها يؤدي المهمة نفسها في علاج الصداع

TT

الوخز بالإبر الصينية أضحى وسيلة معتادة لمنع عودة نوبات الصداع والشقيقة (الصداع النصفي). إلا أن دراسة ألمانية أشارت إلى أن إجراء عملية مزيفة للوخز بحيث توضع الإبر في غير محلها المطلوب وفق الطريقة الصينية، نجحت بشكل أو آخر في تأدية المهمة نفسها.

وقال كلاوس ليند الباحث في الطب التكميلي في جامعة «ميونيخ التكنولوجية»، إن «هذا النجاح للعلاج بالإبر ولو كانت في غير موضعها المطلوب، يعني أن الشفاء يتأتى من الإيمان العميق بالإبر من قبل الأشخاص الخاضعين للعلاج بها». وفي الدراسة التي نشرت في مجلة «كوشران ريفيو جورنال» قال الباحث إن «أغلب الفوائد الإكلينيكية التي يمكن جنيها، تأتي من التأثيرات غير المحددة لوسائل تطمين الاحتياجات، أو من الحبوب الوهمية، وذلك يعني أن انتقاء نقاط محددة للإبر قد يكون أقل أهمية، بالرغم من التأكيدات التي يقدمها الكثير من المختصين في هذا العلاج».

وتعتمد وسيلة الوخز بالإبر، وكذلك وسيلة الضغط باليد على مواضع معينة، على نظرية اختيار نقاط لخطوط تمر عبرها الطاقة في الجسم. وفي حالة الضغط، فإن العملية تتم لدى الضغط بأنامل الإصبع، أو بخرزة صغيرة على نقطة معينة في الجسم، بينما يتم إدخال الإبرة في تلك النقطة، بطريقة الوخز بالإبر.

وأجرى ليند وفريقه دراستي مراجعة على 33 دراسة شملت نحو 7 آلاف رجل وامرأة، للتدقيق في كفاءة الطريقة في منع عودة الصداع والصداع النصفي.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين عولجوا بالإبر الصينية على مدى 8 أسابيع، عانوا عموما عددا أقل من نوبات الصداع مقارنة بالرجال والنساء الذين تناولوا مسكنات الألم.

أما بالنسبة للصداع النصفي، فإن الإبر هزمت الأدوية. إلا أن العلاج المزيف أدى مهمته أيضا، إذ ظهر أن الوخز بالإبر كان أفضل قليلا فقط من الوخز المزيف، في تقليل نوبات الصداع الحاد.