حذر باحثون كنديون من ازدياد انتشار ظاهرة «الإدمان الكربوهيدراتي». وأضافوا أنه، خصوصا وبعد شن السلطات الصحية ومنظمات الدفاع عن صحة المواطن حربها ضد الدهون، فإن الكثير من الشركات المنتجة للغذاء أخذت تزيل الدهون من منتجاتها وتستبدلها بالكربوهيدرات، وهو الأمر الذي يزيد ظاهرة «الإدمان الكربوهيدراتي» سوءا.
ويحدث الإدمان على منتجات غذائية لها قيمة عالية من مؤشر دالة السكري glycemic index (GI) (مؤشر يعبر عن سرعة ازدياد سكر الدم بعد فترة محددة من تناول الغذاء)، مثل الخبز الأبيض وأنواع المعجنات المماثلة له، والأرز الأبيض، ورقائق الحبوب المصنعة المخصصة للإفطار الصباحي، مثل الكورن فليكس. وهذه هي التي تقود إلى انتشار البدانة والسمنة.
وقال الباحثون في جامعة «ألبرتا» في دراستهم المنشورة في مجلة «ميديكال هايبوثيزيس»، (الفرضيات الطبية) إن «مؤشر GI قد يمثل عنصر الغذاء، الذي يتنبأ كما يتنبأ النيكوتين في السيجارة، باحتمالات الإدمان».
وفي تعليقهم حول الأغذية التي استبدلت بها الدهون، طرح العلماء فرضيتهم، وهي أن «هذه الأغذية ربما تعزز بشكل أقوى فأقوى من السلوك المتوجه نحو التهام الطعام بنهم أكبر، مقارنة بالأغذية السابقة».
وقال أريا شارما البروفسور في أبحاث السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية في الجامعة، إننا «نتحدث دوما عن سوء اختيار الناس لأنواع طعامهم.. إلا أن جزءا من هذه المشكلة يتمثل في وجود سلوك إدماني على تلك الأنواع من الأغذية».
وقد تضاعف عدد الأشخاص البدينين والسمينين في كندا بين عامي 1978 و 2004، ووصلت نسبتهم إلى 23 في المائة من عدد السكان، إذ بلغ عدد البدينين نحو 7 ملايين شخص، فيما بلغ عدد المصابين بالسمنة 4.5 مليون وفق إحصاءات عام 2004.