المضادات الحيوية عند طبيب الأسنان.. ومرضى القلب

لا يحبذ إعطاؤها إلا للمعرضين لخطر إصابة الشغاف

TT

لا توجد هناك حاجة إلى إعطاء غالبية المصابين بأمراض القلب أو صمامات القلب، المضادات الحيوية قبل بدء طبيب الأسنان في علاج أسنانهم.. هذا تذكير من جمعية القلب الأميركية وكلية علوم القلب الأميركية.

في عام 2007 وجهت هاتان المؤسستان بيانا شديد الوضوح قامتا فيه بقلب الإرشادات التي ظلت سائدة منذ 50 عاما. والآن فإنهما تؤكدان موقفهما في إرشادات جديدة لعلاج المصابين بمشكلات في صمامات القلب (مجلة «سيركوليشن» 19 أغسطس (آب) 2008).

* عدوى الفم إلى القلب

* كان الأطباء قلقون، ومنذ زمن طويل، من أن حدوث النزف أثناء علاج الفم والأسنان لدى طبيب الأسنان، قد يسمح للجراثيم بالدخول من الفم إلى مجرى الدم. وإن حدث أن تمكنت هذه الجراثيم من النمو في البطانة الداخلية للقلب، فإن عدواها قد تلحق الضرر بصمامات القلب، وتؤدي إلى حدوث مشكلات خطيرة أخرى. وتسمى هذه الحالة عدوى شغاف القلب infective endocarditis، وهي تصيب نحو 15 ألف أميركي سنويا. وظلت الحكمة السائدة تتمثل، ومنذ زمن بعيد، في تناول جرعة من المضادات الحيوية قبل البدء في علاج الأسنان.

إلا إنه ظهر أن هذه الوقاية التي تقدمها المضادات الحيوية قليلة جدا، مقارنة بالسيئات الناجمة عنها، مثل أعراض تلبّك المعدة، وظهور الطفح، وحالات الإسهال، والحساسية تجاه تلك الأدوية. ولأكثر الناس فإن أفضل وسائل الوقاية من ذلك المرض، هو الحد من نمو البكتريا داخل الفم، وذلك بغسل الأسنان بالفرشاة يوميا، واستخدام الخيوط لتنظيف ما بينها، وزيارة طبيب الأسنان بصورة منتظمة.

* تناول المضادات الحيوية

* ولكن، وللأشخاص الذين يزداد خطر إصابتهم بعدوى الشغاف، فإن من المفضل تناول المضادات الحيوية قبل تنظيف أسنانهم أو قلعها أو إجراء جراحة في اللثة، أو عملية في الأنف، الرئتين، أو على الجلد أو العضلات المتعرضة لعدوى ما. ويشمل هذا كل شخص:

- لديه صمام قلب صناعي (سواء كان بيولوجيا أم ميكانيكيا).

- أصيب بعدوى الشغاف.

- لديه عيب خلقي في القلب لم يتم إصلاحه حتى الآن، وتم ضبطه بجهاز أو مادة صناعية، أو تم ضبطه ولكنه لا يزال يسبب المتاعب.

- له قلب مزروع، وظهرت لديه مشكلات في الصمامات <

* رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا».