أجهزة متطورة لقياس درجات النشاطات والتمارين الرياضية

TT

يحتاج أغلبنا إلى نوع من التحفيز والاندفاع لدى تنفيذنا التمارين الرياضية، وكذلك إلى بعض الأجهزة التي تخبرنا بدرجة أدائنا لها. وقد اختبرت كريستين جانج المحررة المساعدة في دار «هارفارد هيلث بابليكيشن» لنا ثلاثة من تلك الأجهزة.

* جهاز قياس الخطوات

* جهاز قياس الخطوات pedometer يرصد عدد الخطوات التي يقوم بها حامله. وتحسب العديد من هذه الأجهزة أيضا عدد السعرات الحرارية التي تم حرقها. وهذا الجهاز هو أفضل جهاز من حيث انخفاض ثمنه، وأسهلها استخداما.

وقد حبذت لي إحدى الصديقات اقتناء مقياس الخطوات من طراز «أومرون أتش جيه-112 ديجبتال بريميوم»Omron HJ-112 Digital Premium من موقع «أمازون. كوم» الإلكتروني بثمن 20 دولارا. ويبلغ حجمه حجم هاتف جوال صغير، ويمكن تثبيته على الحزام. وعليك إدخال بيانات عن وزنك، ومتوسط مسافة خطوتك التي تقطعها أثناء مشيتك، كي يمكن للجهاز متابعة خطواتك وحساب عددها وحساب المسافة ثم عدد السعرات الحرارية المستهلكة.

ويمكنك حساب مسافة خطوتك بنفسك بعد المشي لبضع خطوات، ثم قياس المسافة الكلية وقسمتها على عدد الخطوات.

وأشار تحليل أولي نشر في مجلة الجمعية الطبية الأميركية عام 2007، إلى أن أجهزة قياس الخطوات تعزز في الواقع، الدوافع لدى الناس للمشي أكثر، إلى نحو 2000 خطوة إضافية في اليوم أو ما يعادل ميلا واحدا (1.61 كلم تقريبا).

إلا أن وضع هدف محدد لقطع مسافة 10 آلاف خطوة في اليوم، يعتبر مسألة جوهرية. وقد وجد التحليل الأولي أن مستخدمي أجهزة قياس الخطوات الذين وضعوا نصب أعينهم أهدافا لقطع مسافات محددة (قد لا تكون محددة ب 10 آلاف خطوة)، يصبحون أكثر نشاطا من الناحية البدنية، بينما لا ينطبق ذلك على الذين ليس لهم هدف محدد.

ولقد قطعت مسافات كبيرة أثناء مشيي، إذ أن نحو 30 دقيقة من المشي السريع، هو أحد ملامح تنقلاتي اليومية. إلا أني لم أضع هدفا لنفسي، ولذلك فإنه، ووفقا لتوقعات أصحاب التحليل، فإن مجموع كل خطواتي اليومية لم يتغير فعلا خلال فترة اختباري الجهاز الذي اشتريته. إلا أن الأمر الذي لاحظته أن متابعة قراءات ما يقيسه الجهاز تعزز الدوافع للمشي.

* مراقبة نبضات القلب

* له مجس استشعار لقياس مدى سرعة ضربات قلبك. وهو معلق بشريط ممطوط يلتف حول الجسم يحمله بالقرب من الصدر. ويرسل المجس إشارة إلى جهاز كالساعة يوضع على الرسغ يعرض معدل نبضات القلب، كما يترجم هذا المعدل إلى سعرات حرارية مستهلكة، وفقا للعمر، والجنس، والوزن، ووفقا للبيانات التي وضعها صاحب الجهاز مسبقا داخله.

وبإمكانك استخدام جهاز مراقبة نبضات القلب للتعرف على مدى فاعلية تمارينك الرياضية الآيروبيكية. وتوجد معادلة شائعة الانتشار لتحديد مقدار عدد ضربات القلب التي تريدها. وهي تتطلب أولا الحصول على أقصى معدل لضربات القلب، وذلك بطرح عدد سنوات عمرك من العدد 220 ثم ضرب الناتج بالعدد 0.5 والحصول بذلك على الحد الأدنى لنطاق النبضات، وضرب الناتج مرة أخرى بالعدد 0.85 للحصول على الحد الأعلى للنطاق.

ويعتبر جهاز «بولار أف 6» Polar F6 بثمن 110 دولارات تقريبا، واحدا من أرخص هذه الأجهزة. وهو مريح ولا يظهر حينما يكون موجودا تحت ملابسك. وقد أجريت تمارين رياضية واستخدمت هذا الجهاز للتعرف على ما إذا كانت معدلات نبضات القلب تقع في نطاقها المعهود. وقد أجهدت نفسي في النشاط عندما استخدمته أكثر، مما لو لم يكن معي!

* أجهزة مراقبة النشاطات

* أجهزة مراقبة النشاطات متطورة من النواحي التقنية. والجهاز الذي تم اختباره وهو «بوديباغ» Bodybugg. وهو يحسب عدد السعرات الحرارية التي تستهلكها بقياس الحركة وكمية الحرارة التي تفقدها، وبطريقة غير مباشرة كمية العرق التي تفرزها. إلا أنه غال، لأن ثمنه 350 دولارا، كما أنه ماثل للعيان. وكان من المستحيل وضع «بوديباغ» الذي يسوقه موقع «سينس وير»، تحت الثوب الصيفي، إلا إذا كان الثوب فضفاضا. وقد أوقفني أحد المارة في الشارع للاستفسار عن الجهاز، الأمر الذي أدى إلى شعوري بالحرج.

وكان من الممتع حقا رؤية بيانات حول استهلاكي لـ0.9 سعرة حرارية لكل دقيقة أثناء نومي، و1.3 سعرة حرارية لكل دقيقة عندما كنت أعمل على الكومبيوتر، و6.1 سعرة حرارية لكل دقيقة عندما هرولت للحاق بالقطار. ويقول «بوديباغ» إن حساباته مضبوطة بنسبة 90 في المائة.

وكما هو الحال مع أجهزة مراقبة نبضات القلب، فإن أدوات متممة توضع مع هذه الأجهزة، على شكل ساعات اليد تعرض كمية السعرات الحرارية التي تستهلكها بين لحظة وأخرى. كما أن بمقدورك إرسال البيانات إلى موقع «بوديباغ» الإلكتروني. وفي هذا الموقع ملامح طريفة، منها أن بمقدورك إدخال كمية الطعام التي تناولتها للحصول على رسوم بيانية تقارن فيها كميات السعرات الحرارية المتناولة والمستهلكة. إلا أن الدخول إلى الموقع يتطلب دفع الرسوم، 15 دولارا في الشهر، بعد 3 أشهر من التجربة المجانية

* الخلاصة النهائية

* جهاز قياس الخطوات ربما يمثل أفضل الأجهزة إن كنت من هواة المشي أو الركض. أما إن كنت راغبا في التعرف على نشاطاتك الآيروبيكية ولياقتك البدنية، أو كنت من راكبي الدراجات الهوائية أو من الراغبين في تأدية تمارين أخرى، فان هذا الجهاز لن يتمكن من المتابعة. وهنا فإن أجهزة مراقبة نبضات القلب ستكون أفضل. وأخيرا، فقد كان هناك «عامل متعة» لدى استخدام «بوديباغ» وهذه ميزة جيدة عندما يتعلق الأمر بالتمارين الرياضية، كما أن الأرقام والرسوم البيانية التي تظهر عبر الموقع الإلكتروني له تجتذب الأشخاص الباحثين عن الجودة والنوعية <

* رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».