تقرير أميركي يحذر من شيوع وباء السكري

40 في المائة من المصابين لم تشخص حالاتهم طبياً

TT

> أفاد أحدث تقرير قدمه خبراء معاهد الصحة الوطنية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأميركية أن 13 في المائة من الأميركيين في سن العشرين أو أكثر مصابون بالسكري، وأن 40 في المائة منهم لم تشخص حالاتهم طبياً! واستنتج خبراء في علم الأوبئة في هاتين المؤسستين نتائجهم من بيانات استطلاع «اختبارات تقبل الغلوكوز عن طريق الفم» OGTT. ويزداد شيوع الإصابات بين المسنين، إذ تبلغ نسبة المصابين به فوق سن 65 سنة، نحو الثلث. كما يصاب نحو 30 في المائة من البالغين بحالة «ما قبل السكري» pre-diabetes، وهي الحالة التي تتميز بارتفاع مستوى سكر الدم ولكن في نطاق لا يصل إلى نطاق الإصابة بمرض السكري.

وقام الخبراء بمقارنة بيانات من استطلاعين أجريا على نطاق الولايات المتحدة، الأول الذي اُجري سابقاً، هو اختبار «غلوكوز الدم عند الصيام» FBG الذي تم فيه قياس سكر الدم بعد الامتناع عن تناول الطعام ليلا، والثاني اختبار OGTT المذكور سابقاً. وهذا الاختبار الأحدث الذي يجرى لمدة ساعتين، أكثر حساسية في رصد السكري و«ما قبل السكري» خصوصاً لدى المسنين.

وقالت كاثرين كاوي الباحثة في معهد السكري وأمراض الهضم والكلى التي أشرفت على التقرير: «اعتماداً على أعداد الأشخاص المصابين بحالة «ما قبل السكري» فإننا نواجه وباءً قوياً لمرض السكري». وأضافت أنه «ولسنوات طويلة فإن التقديرات حول الإصابة بالسكري ظلت تستند إلى بيانات عن مستوى سكر الدم عند الصيام. إلا أن «استطلاع فحص الصحة الوطنية والتغذية NHANES، كان الأول منذ 15 سنة الذي أدخل بيانات من استطلاع OGTT».

ومن بين النقاط التي أوردها التقرير الذي نشر في عدد شهر فبراير من دورية «ديابيتكس كير» (العناية السكري):

- احتمال حدوث السكري، الذي تم تشخيصه، أو لم يتم، متماثل تقريباً لدى الرجال والنساء.

- حالة «ما قبل السكري» أكثر شيوعاً لدى الرجال من النساء (36 في المائة مقابل 23 في المائة).

- السكري نادر لدى الشبان بين أعمار 12 و19 سنة، إلا أن 16 في المائة منهم لديهم حالة «ما قبل السكري». وطالب التقرير بإجراء الفحوص على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 45 سنة، كما ناشد الآخرين الأصغر سناً من المعانين من البدانة أو من عوامل خطر أخرى التوجه إلى الأطباء لاستشارتهم <