بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

تعليمات لاستخدام بخاخات الأنف

* من الأخطاء الشائعة عند كثير من المرضى عدم إلمامهم بماهية الأدوية التي يستخدمونها، من حيث طريقة الاستخدام أو الجرعة المحددة لهم، أو متى يبدأ العلاج باعطاء المفعول المنتظر منه.

وعليه يقوم بعض المرضى بإيقاف استعمال العلاج من تلقاء أنفسهم إذا لم يجدوا النتيجة مباشرة، سواء كان ذلك بسبب استخدامهم الخاطئ للعلاج أو لأن هذا الدواء بعينه يحتاج إلى فترة زمنية كي يبدأ مفعوله بالظهور.

من أكثر هذه الأدوية اختلاطا على المرضى بخاخات الأنف، وخاصة تلك التي تحتوي في تركيبتها على الستيرويد.

بخاخات الأنف الستيرويدية يصفها الطبيب المختص للمساعدة في علاج كثير من الحالات مثل احتقان الأنف، إفرازات الأنف المخاطية، ولعلاج بعض أعراض التهاب الجيوب الأنفية.

وعادة ما يقوم الطبيب أو الممرضة بإعطاء تعليمات استخدام مثل هذه الأدوية لكل مريض يوصف له هذا الدواء. ومن تلك التعليمات المهمة التي يجب التركيز عليها عند استخدام بخاخ رذاذ الأنف الستيرويدي ما يلي:

- إذا كان بخاخ الأنف عبارة عن علبة اسطوانية، يجب الحرص على غسل علبة الجهاز تماما مرة واحدة على الأقل في كل أسبوع. - قبل الرش، ينصح المريض باستنشاق وشم الهواء من كل فتحة للأنف على حدة، للتأكد من أن الممرات الأنفية سالكة وغير مسدودة، لضمان دخول الدواء بكامل الجرعة الموصوفة. - على المريض أن يوجه فوهة الجهاز بصورة مستقيمة في اتجاه الجزء الخلفي من الرأس حتى لا يفقد جزءا من الكمية المحددة في البخة (الرشة) الواحدة.

- يجب ملاحظة أن لا يرتد جزء من الرذاذ الى خارج فتحة الأنف على شكل نقاط، وكذلك الحرص على أن لا يذهب الدواء الى أسفل الجزء الخلفي من الحلق فيضيع مفعول تلك الكمية مما يؤثر على نتيجة العلاج.

- ينصح بإيقاف استخدام البخاخ إذا كان هناك نزيف من الأنف أو إذا شعر المريض بألم فيه، وعليه أن يقوم بإخبار طبيبه عن هذه الأعراض.

- عادة ما يكون استخدام مثل هذه البخاخات لفترة طويلة، عليه ينبه المريض بعدم القلق وأن يعطي فرصة من الوقت لكي يحصل على النتيجة المطلوبة، وأنه قد لا يلاحظ التحسن المطلوب قبل أسبوع أو أسبوعين < آه.. من آلام العضلات!

* من الأخطاء الشائعة في العصر الحديث انتشار ممارسات وسلوكيات بين الناس، غير صحية، تلقي بتبعاتها على صحة وسلامة معظم أجهزة الجسم وفي مقدمتها الجهاز العضلي الحركي.

فمن العمل الشاق سعيا لتوفير متطلبات الحياة، الى الجلوس أمام الكومبيوتر لساعات طويلة.. ومن أنماط غذائية غير صحية إلى حياة الركود والخمول وعدم ممارسة أي نوع من الرياضة. وكل هذه السلوكيات وسواها تخلف وراءها مشاكل صحية، آنية وأخرى آجلة.

آلام العضلات بشكل عام أصبحت شكوى تسمع باستمرار ليس فقط في العيادات الطبية، وإنما في المجالس الاجتماعية وخلال الأحاديث الودية أيضا. فذلك الذي يبذل مجهودا مضاعفا في عمله، وذاك الذي فرض عليه أداء أعمال قاسية نوعا ما، أو هذا الشخص المبتدئ في تطبيق أحد برامج اللياقة البدنية، أوهذا القابع ساعات طويلة أمام التلفاز أو الكومبيوتر، إنهم قطعا سيشعرون ويشكون من وجع العضلات على درجات متفاوتة.

المكتبة الوطنية الأميركية للطب تقدم مجموعة من المقترحات بهدف المساعدة في إدارة والتحكم في آلام العضلات البسيطة، نذكر منها:

* امنح مجموعة العضلات المتأثرة والمؤلمة قسطا من الراحة لبضعة أيام، ولا تعرضها لمزيد من الإجهاد بممارسة أعمال أو تمارين ثقيلة إلى أن تتعافى وتعود إلى طبيعتها.

* يمكنك مساعدتها على الاسترخاء وتخفيف الألم بتناول أحد الأدوية المسكنة للألم مثل عقار اسيتامينوفين أو ايبوبروفين لتخفيف الألم.

* خلال الأيام الأولى من المشكلة، ننصح بوضع كمادات من الثلج على المنطقة المؤلمة، وبعد ذلك بيومين أو ثلاثة أيام، وضع كمادات حارة على مجموعة العضلات المصابة. وخلال مرحلة النقاهة والتعافي، ننصح بالبدء في تحريك وتنشيط هذه العضلات بممارسة أحد التمارين البدنية البسيطة مثل السباحة وركوب الدراجات والمشي.

* العودة إلى الحياة العملية تدريجيا بزيادة عدد ونوعية التمارين وأداء التدريبات أطول وأشد.

* وأخيرا ننصح بالاعتناء بالنوم لساعات كافية، ممارسة تمارين الاسترخاء، وتجنب التوتر والانفعال < الاحتياجات الغذائية اليومية لكبار السن

* تشير كافة الدراسات والأبحاث التي تجري من أجل صحة كبار السن، أن نسبة كبيرة من هذه الفئة العمرية المهمة لا يتحصل أصحابها على الرعاية الغذائية المطلوبة لهم. وأن نسبة أخرى منهم يعانون من أمراض سوء التغذية والأنيميا وهشاشة العظام، وذلك بسبب عدم تأمين المتطلبات الغذائية اليومية بشكل منتظم.

التغذية هي جزء مهم في حياة الكائنات الحية وتختلف نوعيتها وكميتها مع الانتقال من مرحلة عمرية الى أخرى، وهي من المتطلبات الأساسية لتمام الصحة والسلامة خاصة مع تقدم العمر.

أطباء طب الشيخوخة واختصاصيو التغذية يقدمون مجموعة من الإرشادات الغذائية لكبار السن للمحافظة على لياقتهم الصحية ووقايتهم من أمراض الشيخوخة بقدر الإمكان، ومنها:

- يجب أن يحصل كبير السن على كمية مناسبة من البروتين تتراوح من 1 إلى 1.2 غرام يوميا لكل كيلو غرام من الوزن. وعلى سبيل المثال، فإن على الشخص الذي يزن 70 كلغم، أن يحصل على ما يتراوح بين 70 و 100 غرام من البروتين يوميا. أما الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكلى فينبغي عليهم أن يستشيروا الطبيب المعالج عن مقدار الكمية الآمنة من البروتين التي تناسب حالتهم المرضية.

- المسنون يحتاجون الى حوالي 1000 مليغرام من الكالسيوم يوميا، وإلى حوالي 1000 وحدة من فيتامين «دي» يوميا. - يجب أن يحظى كبار السن بعناية خاصة لتوفير وتأمين وجبات غذائية متوازنة تحتوي على كمية جيدة من الفواكه والخضروات. - في حالة عدم التمكن من تأمين الغذاء المتوازن يوميا، فينصح بإعطائهم مستحضرا من مجموعة الفيتامينات الأساسية بصورة منتظمة وخاصة إذا كان الشخص يعاني من أحد الأمراض المزمنة المنهكة للصحة أو لديه فقدان في الوزن لسبب من الأسباب. ويجب أن يعرف الذين يقومون على رعاية كبير السن أن الفيتامينات لا تشمل البروتين، بمعنى أن يتم تأمين الكمية اليومية المطلوبة حسب الوزن، بشكل منتظم <

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة