حملة في بريطانيا ضد الدهون المشبعة

لتوعية السكان بمخاطرها على القلب

TT

> شيّ الطعام، أفضل من قليه بالدهن، وبشر الجبنة الصفراء أفضل من تقطيعها إلى شرائح صغيرة، لأن ذلك سيقلل من أخطار الوفاة بأمراض القلب وفقا لتحذيرات أصدرها خبراء بريطانيون في التغذية. وفي حملة جديدة لتوعية السكان، وجهت وكالة مقاييس الغذاء البريطانية في العاشر من شهر فبراير (شباط) الماضي، تحذيرات للتقليل من الدهون المشبعة التي تؤدي إلى حدوث 3500 وفاة مبكرة سنويا. وتلعب هذه الدهون التي توجد في المنتجات الحيوانية من اللحوم والألبان الدسمة، دورها في زيادة مستوى الكولسترول وانسداد الشرايين، مسببة أمراض القلب.

وذكرت الوكالة أن البريطانيين يتناولون كميات من الدهون المشبعة تزيد عن 20 في المائة عن التوصيات التي تقدمها الهيئات الصحية. وعزت الأمر إلى غياب التوعية الصحية، إذ أظهر استطلاع لعينة من 3219 شخصا الخريف الماضي، أن غالبية السكان يعرفون معنى الدهون المشبعة إلا أن 61 في المائة منهم واعون بضرورة تقليل تناولها، فيما لا ينوي 19 في المائة ذلك. ويقول 48 في المائة إنهم لا يبالون بكمية الدهون المشبعة التي يتناولونها طالما كانوا يمارسون الرياضة، أو أنهم لا يعانون من البدانة، أو يتناولون الفواكه والخضروات.

وكانت استطلاعات بريطانية حول التغذية أجريت عام 2003 قد أظهرت أن 90 في المائة من الأطفال و88 في المائة من الرجال و83 في المائة من النساء يتناولون الدهون المشبعة بكميات أكثر مما يجب.

وقالت الوكالة التي شرعت في حملة إعلامية مكثفة لمكافحة الدهون المشبعة، إن التوصيات تنص على تناول أقل من 70 غراما يوميا من الدهون للنساء، وكذلك للأطفال بين أعمار 5 و 10 سنوات، منها 20 غراما أو أقل من الدهون المشبعة. وعلى الرجال تناول أقل من 95 غراما من الدهون يوميا، 30 غراما منها من الدهون المشبعة.

وقال الخبراء إن الكثير من المأكولات في بريطانيا تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، ومنها مثلا طبق السباغيتي باللحم المفروم مع الصلصة الحمراء، أو الرز بالكاري مع الدجاج، بل وحتى شطيرة (ساندويتش) الجبنة الصفراء التي تحتوي على أكثر من 10 غرامات من الدهون المشبعة أي نصف ما تحتاجه المرأة يوميا. ولو أضفنا إلى ذلك قطعتين من الخبز المحمص بالزبد صباحا تحتويان على 10.8 غرام من تلك الدهون، فإن المرأة تتناول أكثر من المقادير اليومية التي يوصي بها الخبراء <