.> بعض الناس يتناولون الشاي الأخضر لأنهم سمعوا أنه مفيد للقلب. وقد يكون هذا صحيحا، فالشاي الأخضر يحتوي على مواد «كاتيكين» catechins وعلى «الفلافونويدات» flavonoids إضافة إلى المواد المضادة للأكسدة، ومواد أخرى، أظهرت دورها في خفض ضغط الدم المرتفع، وتحسين مرونة الشرايين، ومنع حدوث التغيرات الكيميائية للكولسترول الدائر في مجرى الدم، وهي التغيرات التي تقود إلى إلحاق الأضرار بالشرايين.
ومع ذلك، فإن هذه الدلائل لا تزال ضعيفة جدا، بحيث ان وكالة الغذاء والدواء امتنعت عن السماح للشركات بالترويج للشاي، بأنواعه الأخضر والأسود والأولونغ oolong (شاي صيني أسود يتم تخميره جزئيا قبل تجفيفيه - المحرر)، والادعاء أنه يمنع حدوث أمراض القلب.
وإن كان الشاي الأخضر واحدا من مشروباتك اليومية، وكنت تتناول عقار الستاتين (عقاقير حديثة لخفض الكولسترول -المحرر)، فعليك أن تتأنى في تناول هذا الشاي. وقد تحدث باحثون إيطاليون في دراسة نشرت في 19 أغسطس 2008 في مجلة «ارشيفات الطب الباطني»، عن حالة رجل ظهرت لديه آلام في العضلات عندما كان يتناول عقار simvastatin (Zocor). ولكن، وعندما توقف هذا الرجل عن تناول ما اعتاد على تناوله يوميا من ثلاثة إلى أربعة أقداح من الشاي الأخضر، كان بوسعه تناول عقار simvastatin هذا من دون حدوث أي آلام.
وقد أظهرت الفحوصات أنه و لجرعة عقار simvastatin نفسها البالغة 20 مليغراما، فقد رصدت لدى هذا الرجل مستويات عالية من الستاتين في الدم بلغت ضعف هذه الجرعة، عندما كان يتناول الشاي الأخضر.
إن الشاي الأخضر هو مشروب ممتاز، وقد يجلب الفائدة لقلبك، وعظامك، وكل جسمك. إلا أن تداخله، هو وعدد من المشروبات الأخرى، مع مفعول الأدوية، لا يزال مستغلقا على فهم العلماء <
* «رسالة هارفارد للقلب»، خدمات «تريبيون ميديا» خاص بـ«الشرق الأوسط»