تمارين الركض القوية تقلل من حالات فقدان البصر

تخفض حالات إعتام عدسة العين والضمور الشبكي

TT

> دور التمارين الرياضية في تنشيط الجسم وتقويته للدفاع ضد الأمراض أمر معروف لدى الجميع، إلا أن دورها في تقليل احتمال فقدان البصر يبدو جديدا. وقد أفادت دراستان حديثتان أجراهما باحثون في مختبر لورنس بيركلي الوطنية التابعة لوزارة الطاقة الأميركية، بأن الرياضة القوية تساعد في درء حدوث إعتام عدسة العين (الكتاراكت) وكذلك في الوقاية من مرض الضمور الشبكي في العين الذي يصاحب تقدم العمر.

وقال بول وليلمز الباحث في علم الأوبئة في المختبر إن «الدراستين تفترضان أن بمقدور الإنسان خفض أخطار تعرضه إلى حدوث هذين المرضين بممارسة تمارين رياضية قوية». ونشرت الدراستان في عدد يناير (كانون الثاني) الماضي من مجلة «فيجوال ساينس» المعنية بعلوم البصر.

وحلل وليامز وفريقه بيانات جمعت أثناء إجراء «دراسة صحة العدائين الوطنية»، التي بدأت عام 1991 لتحديد الفوائد الصحية للعدو. وتابع حالات 29 ألفا من العدائين الذكور و12 ألفا من الإناث. على مدى 7 أعوام. وفي الدراسة الأولى رصد الباحثون حدوث إعتام عدسة العين لدى 733 رجلا، وعدد قليل لا يذكر من النساء. ولاحظوا أن الرجال الذين كانوا يركضون نحو 9 كلم يوميا تقريبا قل لديهم بنسبة 35 في المائة احتمال حدوث إعتام عدسة العين مقارنة بالآخرين الذين ركضوا نحو كيلومترين يوميا.

أما الدراسة الثانية فقد استنتجت أن الركض يبدو وكأنه يقلل من حدوث الضمور الشبكي مع تقدم العمر، إذ شخص 152 رجلا وامرأة بهذا المرض. وظهر أن العدائين الذين ركضوا 2 - 4 كلم يوميا قل لديهم خطر التعرض للمرض بنسبة 19 في المائة مقارنة بالذين ركضوا مسافة كيلومترين فقط. ويعاني نصف الأميركيين من أعمار تزيد عن 65 عاما من بعض أشكال إعتام عدسة العين، فيما يؤثر الضمور الشبكي في العين على 28 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما <