اكتشاف جين يرتبط بارتفاع ضغط الدم

علماء أميركيون تعرفوا على أعراض وراثية نادرة تسهم في حدوثه

TT

حدد باحثون أميركيون أول نسخ مغايرة من جين (مورثة) يرتبط بارتفاع ضغط الدم الذي يعاني منه نحو مليار إنسان في العالم ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالجلطة الدماغية، أو النوبة، أو الفشل الكلوي.

وتم تحديد المغايرات الوراثية على اثنين من الجينات يتحكمان بالبروتينات التي تؤثر على استرخاء الأوعية الدموية وتساعد في التحكم بكمية الصوديوم في الدم، كما أفاد الباحثون في مجلة «نيتشر جنيتكس» في 15 فبراير (شباط) الماضي.

وفحص الباحثون الحمض النووي «دي ان ايه» الذي يحتوي على المكونات الوراثية لنحو 30 ألف شخص، بحثا عن اختلافات في رموز الجينين، وعثروا على 13 نسخة مغايرة يؤثر وجودها على عمل هذين الجينين.

وتبين أن إحدى النسخ، مغايرة الموجودة لدى 90 في المائة من المتطوعين، مسؤولة عن زيادة مخاطر الإصابة بضغط الدم بنسبة 18 في المائة. وقال كريستوفر نيوتن تشي الباحث في مركز أبحاث الجينوم البشري في مستشفى ماساتشوستس العام إن «من المعروف أن ضغط الدم قد ينتقل بالوراثة، وتم التعرف على أعراض وراثية نادرة تسهم في زيادة ضغط الدم».

وأضاف أنه «كان من الصعب تحديد الأساس الوراثي الذي يؤثر على نوع ضغط الدم الذي يصيب نحو مليار إنسان في العالم»، وفقا لما أوردته وكالة «الصحافة الفرنسية».

ويلعب الجينان اللذان شملتهما الدراسة دورا في إنتاج بروتينات يولدها القلب عندما يكون مجهدا وتستخدم كأداة تشخيص، حيث ان ارتفاع مستوياتها يشكل مؤشرا للإصابة بقصور في عمل القلب.

ويتوقع الباحثون العثور على مزيد من الجينات التي تسهم في زيادة ضغط الدم. ولكن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن أدوية تكبح عمل الجينات المسببة للمرض. وقال توماس وانغ من قسم أمراض القلب في المستشفى، «قد يصبح ممكنا في يوم ما معالجة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في مستوى البروتينات المؤثرة على ضغط الدم، وإعادته الى طبيعته وتفادي المخاطر».