بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

الطفح الجلدي.. ردة فعل لمستحضرات التجميل

* من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين عدم عمل اختبار حساسية لمستحضرات التجميل قبل استخدامها خاصة عندما تستعمل لأول مرة، وكذلك عدم الاشتباه فيها كمسبب عند ظهور طفح جلدي مفاجئ.

وكثيرا ما ينتج الطفح الجلدي كردّة فعل لمستحضرات التجميل والعطور والصابون. كما قد يكون بسبب حساسية الجلد للأصباغ والمواد الكيميائية أو لشريط مطاطي موجود في الملابس. ولا ننسى بعض الأمراض التي تشمل ضمن أعراضها الطفح الجلدي، مثل الحصبة وجفاف وإلتهاب الجلد. ومن الممكن أن يكون الطفح الجلدي نتيجة حساسية لبعض أنواع الطعام، أو عند ملامسة بعض النباتات أو الحيوانات أو الحشرات أو لعوامل بيئية أخرى. وقد يصيب كامل الجسم أو يكون محدودا في منطقة معيّنة. وفي غالب الحالات لا يكون الطفح جلدي معديا.

يظهر الطفح الجلدي، عادة، على جلد الصدر أو جلد الظهر. ويبدأ بتغيّر في لون وملمس المنطقة المتأثّرة من الجلد. قد يكون هناك احمرار مصحوبا بحكة أو بدون حكة، مصحوبا بإحساس لسعة أو حرقة على المنطقة المتأثّرة.

ولتخفيف حدة الطفح الجلدي والوقاية من زيادة الرقعة المصابة، ننصح بالآتي:

* الامتناع عن تناول الأطعمة التي تسبّب عادة حكة جلدية بعد تناولها. والاكثار من تناول أطعمة غنية في فيتامين سي، لأن خاصية منع التأكسد الموجودة في فيتامين سي تساعد في مقاومة الطفح الجلدي.

* الامتناع عن إستعمال الصابون, واستبداله بمطهّرات الجسم اللطيفة.

* تجنّب تعريض المنطقة المتأثّرة إلى ضوء الشمس المباشر والماء الحار.

-عدم حك أو دعك الجلد المصاب.

* إمتناع عن وضع المستحضرات التجميلية أو المراهم الأخرى على الطفح مباشرة.

* توقف تماما عن تجربة إستعمال أيّ مستحضر تجميل جديد، فردّة لفعل عليه يمكن أن تكون هي ظهور سبب الطفح.

* التأكّد من أن الماء دافئ وليس ساخنا قبل استعماله على الجلد.

* يفضل تجفيف الجلدك بدلا من فركه.

* التأكد من تعريض المنطقة المتأثّرة للتهوية بقدر المستطاع.

تلطيف حروق الشمس للأطفال

* تخطئ العديد من الأمهات في تطبيق الطرق الصحيحة عند التعامل مع التهابات وحروق الشمس التي يتعرض لها أطفالهن اليافعين خلال هذه الأيام، وهي حالة شائعة في فصل الصيف من كل عام. ونتيجة لذلك تزداد مشكلة الحرق وقد تتحول الى اصابته بالعدوى الميكروبية وما يصاحبها من عناء المتابعة الطويلة مع العيادة الطبية من أجل عمل الغيارات المعقمة يوميا.

لا شك أن تعرض الطفل لحروق الشمس أمر مزعج له للغاية لما يتسبب فيه من ألم ولسعة في الجلد المصاب. ويقدم أطباء الأطفال في مستشفى ليوسيل باكارد للأطفال في جامعة ستانفورد، مقترحات للأمهات، ويمكنهن اتباعها من أجل راحة الطفل وتخفيف ألمه وسرعة شفائه:

•أن تقوم الأم بوضع طفلها في حمام بارد عدة مرات. •استعمال كمادات باردة تضغط بها على المنطقة المصابة بلطف. •استعمال كريمات (دهانات) مرطبة، وقد تحتاج الى كريم هايدروكورتيزون، مع ملاحظة عدم استعمال مركبات بينادريل Benadryl أو بينزوكين benzocaine حتى نقلل من احتمال حدوث تفاعلات خطيرة. •ولتخفيف الألم يمكن اعطاء شراب اسيتامينوفين وللالتهاب شراب ايبوبروفين.

•تنصح الأم بترك أي بثور تكونت دون العبث بها، فلا تحاول فقأها او سحب السائل من داخلها وذلك للحد من خطر الاصابة بالعدوى. •يجب ابقاء الطفل بعيدا عن أشعة الشمس الى أن يشفى حتى لا تزداد رقعة الحرق أو تحدث مضاعفات. لياقة صحية.. في جميع مراحل العمر

* من الأخطاء الشائعة أن يهمل الكثيرون العناية بلياقتهم الصحية خلال مراحل العمر المختلفة، وأن يتوهم البعض أن أمل العلاج والشفاء بات مستعصيا أمام انحدار مستوى صحتهم مع تقدم العمر. والصحيح بالأمر أن القدرات الجسدية والفكرية معا تبدأ في التغير مواكبة لكل مرحلة من مراحل الحياة. في الثلاثينات من العمر يميل الوزن للزيادة، ما يحتم البحث عن بدائل للقيام ببعض التمارين الرياضية الضرورية، كأن يستخدم الشخص الدرج بدلا من المصعد، وأن يلتزم بالمشي كلما أمكنه ذلك..الخ. ويلاحظ ضرورة المحافظة على مستوى جيد من الكالسيوم لحماية العظام! وفي الأربعينات من العمر، تبدأ عمليات الأيض (التمثيل الغذائي) في التباطؤ، وعليه يجب تقليص استهلاك السعرات الحرارية أو زيادة تمارين اللياقة البدنية الروتينية. وينبغي على المرأة في الأربعين، عمل فحص سريري للثدي مع تصوير الثدي بالاشعة السينية مرة في السنة، وعمل الفحص الذاتي للثدي مرة في الشهر.

ومن الحقائق العلمية، في هذه المرحلة من العمر، أن الانسان المعتدل، بعد سن 45 ، يفقد 10% من كتلة العضلات وفي نفس الوقت يحرق من السعرات الحرارية أقل مما هو مطلوب.

أما في الخمسينات، فترتفع مخاطر الاصابة بامراض القلب والسكري والعديد من انواع السرطان، ولا يمكن مكافحتها إلا بتوفر مستوى ممتاز من اللياقة البدنية. ولا بد من التحدث الى الطبيب حول عمل فحص أولي لسرطان القولون والثدي وترقق العظام، مع اهمية المحافظة على مستويات معتدلة لضغط الدم والكولسترول. وهنا نشير الى الدراسة التي شاركت فيها حوالي 122 ألف امرأة، ووجد فيها أن ممارسة الرياضة لمدة ساعة واحدة على الأقل يوميا يمكن أن يخفض من خطر الاصابة بسرطان الثدي بحوالي 20% وبأكثر من ذلك بالنسبة لمرحلة ما بعد سن اليأس. وأوصت الدراسة بالآتي:

•تزويد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بنشاطاته اليومية من مجموعة واسعة من الاطعمة، مع التركيز على الفواكه والخضروات. •الاعتماد على الحبوب الكاملة في الطعام بدرجة كبيرة، والابتعاد عن الاطعمة المحفوظة وتلك المضاف إليها سكريات. •الاكثار من تناول الاسماك واللحوم الحمراء عن الأخرى عالية الدهن. •الانتظام في أداء نشاط بدني متوسط الجهد لمدة 30 دقيقة او اكثر بمعدل 4-5 مرات في الاسبوع.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة