اختلاف جيني.. وراء الافراط في تناول المواد الحلوة الطعم

قال علماء في قسم التغذية بجامعة تورونتو الكندية بقيادة البروفسور احمد السهيمي، انهم ربما عثروا على اسباب جينية تدعو بعض الناس اكثر من غيرهم، الى تناول المواد السكرية الحلوة الطعم.

واضافوا ان السبب قد يكمن في احدى الاختلافات في الجين المسمى GLUT2. وقد وجد ان الاشخاص البالغين الذين يملكون هذا الاختلاف في الجين المذكور، كانوا يتناولون المواد السكرية بكميات تزيد عن اقرانهم الذين لديهم نوع آخر من نفس هذا الجين. وحلل الباحثون حالات 100 من البالغين الكنديين الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، الذي يصيب الكبار عادة، من الذين كانوا يتناولون العقاقير لعلاجه، و587 من نظرائهم الآخرين من غير المصابين بالمرض. واجاب المشاركون على اسئلة حول نمط غذائهم، كما استخلصت منهم عينات من الدم لتحليل الحمض النووي “دي ان أيi”، وهو المادة الجينية للانسان.

وظهر ان نسخة الجين GLUT المرتبطة بزيادة تناول المواد السكرية لدى مجموعتي المصابين وغير المصابين بمرض السكري، لم تكن مرتبطة بتناول بالدهون او البروتين او الكحول.

وقال الباحثون ان الجين GLUT2 قد يساعد الانسان على الاحساس بمعدلات سكر الدم (الغلوكوز)، فيما تقوم نسخته المختلفة بإعاقة عملية الاحساس هذه، الأمر الذي يؤدي الى الإفراط في تناول السكريات.

الا ان الباحثين اكدوا ان هذا التفسير لا يعني ان وجود هذه النسخة من الجين هي التي تؤدي الى الافراط في تناول السكريات، لانهم لم يعثروا على هذه النسخة الا لدى 10 من بين كل المشاركين وعددهم 687 شخصا! <