بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

* المشي حفاة له فوائد.. ولكن بشروط !

* من الأخطاء الشائعة بين الناس على المستوى العالمي، خاصة في فصل الصيف، أن يتوجه الكثيرون خطأً الى الخروج للمشي حفاة الأقدام من أماكن سكناهم الى الشواطئ للسباحة والاسترخاء على الرمال. ويكون الدافع لهم في هذا السلوك هو فكرة خاطئة يتناقلها الناس منذ القدم من أن المشي حفاة يعتبر عادة صحية للأقدام.

تؤكد الدّكتورة تريسي فلاهوفيك الأستاذة المشاركة في طبّ وجراحة عظام الأقدام في مدرسة طبّ الأقدام بجامعة تمبل أن ذلك وهم شائع، وكثيرا ما ينتهي بمشاكل خطيرة في القدمين. حيث يصاب الكثيرون من جراء ذلك بإلتهاب أغشية ولفافات القدم أو بإلتواءات في المفصل أو تمزق في الأوتار.

وهناك الكثيرون من هواة المشي حفاة الأقدام وقد أصيبوا بآلام في القدمين، وظهور ن بثور حادّة في الكعب، مع تشققات بين أصابع القدم أو جروح قطعية.

ولا ننفي فوائد المشي حفاة، والتي يمكن الحصول عليها من خلال ممارسة المشي حفاة داخل المنازل، لكننا نركز أولا وأخيرا على سلامة القدمين. وفي حالة معاناة البعض من داء السكّري أو اصابتهم بمرض دموي وعائي خارجي، فإننا ننصح هؤلاء، في هذه الحالات، لبس الأحذية دائما عند الذهاب الى الشواطئ ثم العودة الى البيت.

إن الأخطر من ذلك هو الاعتقاد بأن الأقدام ليست بحاجة إلى واق من الشمس sunscreen كبقية أجزاء الجسم. لكن الحقيقة العلمية تؤكد أن سرطان الجلد الذي يصيب السيقان والأقدام، نتيجة التعرض لأشعة الشمس، له معدل وفيات عال بسبب أن كثيرا من الناس ينسون فحص هذه المنطقة من الجسم والعناية بها. وبالتالي لا يتم اكتشاف المرض إلا في حالات متأخرة. ومن ذلك عدم استخدام الكريمات الواقية من الشمس على الاطراف السفلى من الجسم والاهتمام أكثر بالوجه والصدر والاطراف العليا.

إن الصواب في ذلك هو استعمال الكريمات الواقية وبدرجة حساسية SPF لا تقل عن 15 وتكون للوقاية من كل من الاشعة فوق البنفسجية ألف A وبي B وأن يتم وضعها على الأقدام كلّ ساعتين إلى ثلاث ساعات. ويراعى وضع كمية أكبر إذا كان الشخص متجها الى الشاطئ للسباحة لعدة مرات أو كان من الذين يعرقون في فصل الصيف بغزارة.

* نصائح قبل زيارة عيادة الأسنان

* يخطئ الكثيرون في عدم التوقيت الجيد عند قيامهم بزيارة الطبيب، وخاصة طبيب الأسنان. فالكثير من الناس وخاصة النساء والأطفال يشعرون بالخوف وينتابهم نوع من العصبية بمجرد الطلب منهم أو حتى التفكير في الذهاب الى طبيب الأسنان تحسبا لصوت وذبذبة بعض الادوات مثل الحافرة "المزعجة". وقد يكون سبب ذلك تجربة مؤلمة سابقة، خاصة اذا حدثت في مرحلة الطفولة. وفي كثير من الحالات يكون هذا الشعور بدون مبرر، واثارة مثل هذا القلق لا داعي له.

إن هناك تقدما كبيرا في مجال طب الاسنان سواء في الفحص كمهنة أو الاجهزة كتشخيص وعلاج، فقد حصلت جميعها على قدر كبير من التطور والابتكار وأضحت عملية التشخيص والعلاج في جميع حالات ومشاكل الأسنان مريحة للغاية.

اختصاصيو طب الأسنان يتفقون مع نصائح الرابطة الاميركية لطب الاسنان في الآتي:

* إذا كنت متوترا أو قلقا، ننصحك ان تخبر طبيب الاسنان بذلك أو أحد المساعدين من فريق العلاج معه، فلديهم الحلول المناسبة لتخفيف العملية أو لتغيير خطة العلاج وتكييفها بما يلائم حالتك النفسية أو حتى انهاء العملية وتأجيلها لموعد آخر، فالافصاح عما تشعر به أفضل من كتمانه لأنه يتيح لفريق العلاج مشاركتك فيه بدلا من أن تتعقد الأمور كثيرا.

* حاول أن تزور طبيبك في وقت مناسب ومريح لك، وعدم اختيار وقت ضيق أو أن تكون تحت ضغط أو اندفاع كأن يكون لديك ارتباط مهم بعده.

* هناك من جرب استعمال أحد الوسائل السمعية المحمولة للاستماع عن طريق السماعة الى بعض التسجيلات المفضلة له أثناء انشغال الطبيب بعمله، فكانت وسيلة ناجحة في شد انتباهه والتخفيف من أثر صوت حافرة الاسنان (dental drill) عليه.

* إن التهيئة والاستعداد النفسي عاملان مهمان جدا في ابداء أكبر قدر من التعاون مع الفريق المعالج والحصول على أفضل النتائج منه، الاسترخاء مطلوب والابتسامة هي عنوان النجاح <

* الوقاية من العدوى بعد الختان

* تهمل بعض الأمهات، خاصة غير المتعلمات منهن، أمر التعقيم والتنظيف الجيدين لمنطقة الختان عند الطفل مع كل تغيير لحفاظته وذلك بعد عملية الختان، مما يطيل فترة الالتئام.

الختان عملية بسيطة وآمنة في أدائها وبالغة الأهمية في مكان عملها حيث أنها تجرى لأكثر أعضاء الجسم حساسية. أما عن حدوث مضاعفات عقب إجراء عمليّة الختان فهو أمر نادر جدّاً. وما قد يحدث من التهاب أو عدوى بالمنزل فهو بسبب الجهل وعدم توفر العناية الصحّية. ولعل من أهم خطوات الختان التعقيم الجيد قبل العملية ومتابعة العضو للطفل، من قبل والديه، بعد الختان وأثناء تغيير الحفاظة. إن حديثي الولادة من الأطفال الذكور بحاجة الى الرعاية الصحية الجيدة بعد عملية الختان لمنع الاصابة بعدوى الأمراض والتمتع بفترة مريحة بعد العملية. ولهذا تقترح الاكاديمية الاميركية لأطباء الاسرة التعليمات التالية من أجل الرعاية الوقائية بعد الختان: · على الأم أن تقوم بتنظيف المنطقة بعناية فائقة وبلطف في كل مرة تقوم فيها بتغيير الحفاظ للطفل. · إذا كان هناك ضمادة مستخدمة لحماية المنطقة، فعلى الأم أيضا أن تقوم بتغيير هذه الضمادة خلال كل تغيير حفاظة للطفل. · إذا كان هناك جهاز حزام بلاستيكي plastibell، تركه الجراح بعد عملية الختان مفترضا أنه سوف يسقط تلقائيا بعد عدة أيام، فعلى الوالدين عرض الطفل على الطبيب بعد اليوم العاشر، في حالة عدم سقوطه، ليقوم بازالته يدويا.

· على الأم وضع نوع من الكريمات أو الجيلي (الهلام) لمنع الاصابة بالحساسية والتهيج والعدوى. · إن وجود بضعة نقاط صغيرة من الدم في حفاظة الطفل هو أمر طبيعي، ولكن ينصح بالاتصال على الطبيب بدون تأخر اذا كانت كمية الدم كبيرة. · يجب على الوالدين استشارة الطبيب عند ملاحظتهم أياً من الاعراض التي تدل على بداية الاصابة بالعدوى المرضية مثل الحمى، احمرار المنطقة او تورم واضح على العضو، او خروج افراز ذي لون اصفر والذي يدل على وجود عدوى مرضية. استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة