«تحوير الخلايا».. لمنع الاصابة بالأيدز

وسيلة مطورة لمنع الفيروس المعدي من اختراقها

TT

> في أحدث محاولة علمية لتمكين الجسم البشري من مقاومة العدوى بفيروس “أتش آي في” المسبب لمرض الأيدز، قام فريق من باحثي جامعة بنسلفانيا الاميركية بتحوير الخلايا المناعية التي يتغلغل نحوها الفيروس عادة، بحيث لا يعود قادرا على اختراقها.

ومن المعلوم ان بعض الاشخاص يتمتعون ببعض التحويرات بحيث تكون اجسامهم قادرة على مقاومة العدوى بمرض الأيدز، فقد اكتشف العلماء الاميركيين ان عددا من مثليي الجنس الذين كانوا يمارسون عاداتهم بشكل محموم، كانت لديهم مثل هذه التحويرات المقاومة للعدوى. ويدخل كل فيروس الى خلايا الجسم بعد مهاجمته اجزائها. ويستحوذ فيروس الأيدز على الخلية التائية، بعد امساكه ببروتين يسمى “سي سي آر 5” CCR5 يغطي سطح هذه الخلية. والخلية التائية واحدة من نوعين رئيسيين من خلايا الدم المناعية البيضاء اللتان تكافحان كل اشكال العدوى.

وظهر ان مثليي الجنس اولئك، كان لديهم تحور في خلاياهم بحيث انها لم تكن تنتج البروتين “سي سي آر 5”. ولذلك فقد ظل العلماء يحاولون تطوير وسائل لمنع انتاج الخلايا لهذا البروتين وبالتالي منع فيروس الايدز من الدخول الى الخلايا واصابة الجسم بعدواه.

وافاد فريق بقيادة كارل جون في دراسته المنشورة في مجلة “نتشر بايوتكنولوجي” بداية شهر يوليو الحالي، بانه وظف بروتينا تمت هندسته بطريقة فائقة يسمى “خميرة نووية لإصبع الزنك” zinc finger nuclease كي يمسك بالبروتين “سي سي آر 5” وينزعه من الخلايا التائية. وبذلك تصبح هذه الخلايا المناعية غير قابلة للاختراق.

ولم يختبر العلماء طريقتهم على خلايا الانسان، بل على خلايا تم استخلاصها من فئران التجارب، وتم إكثارها مختبريا. ولا يعلم العلماء إن كانت الطريقة ستنجح لدى توظيفها في الجسم البشري. وان حدث وان نجحت فسيكون بمقدور الاطباء استخلاص الخلايا التائية من الشخص المصاب ونزع بروتين “سي سي آر 5” منها ثم اعادتها الى الجسم للتكاثر مجددا لتقوية جهاز المناعة البشري <