رصد الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم في لبن الامهات المرضعات

ينتقل من حلمة الثدي الى الفم وبالعكس

TT

> في دراستين جديدتين عن لبن الثدي والرضاعة، قال اطباء من فنلندا ان فيروس الورم الحليمي البشري من النوع 16 والذي يرتبط بسرطان عنق الرحم، يمكن رصده في لبن الثدي البشرى الذي يجمع خلال الفترة المبكرة من ولادة امرأة لطفلها، فيما قال خبراء ألمان في الصحة ان الأم المرضعة يمكنها أن تقلل من نوبات بكاء الطفل إذا فطنت في الوقت المناسب للموعد الذي يكون فيه صغيرها جائعا.

وقالت الدكتورة شتينا سيريانين المتخصصة في تشخيص وتحليل الامراض في جامعة توركوز الفنلندية، التي اشرفت على الدراسة في الاولى ان الحامض النووي “دي ان ايه” لفيروس الورم الحليمي البشري الموجود في لبن الثدي قد ينتقل الى الطفل خلال الرضاعة من الثدي.

وفي بحث سابق وجدت سيريانين وزملاء لها دليلا على انتقال هذا الفيروس من أم مصابة الى طفلها الحديث الولادة. وادى ذلك الى الشروع باجراء دراسة فنلندية عن “ فيروس الورم الحليمي البشري – العائلة"، هدفها التحقق من انتقال انواع من فيروس الورم الحليمي البشري بين افراد العائلات.

وفي دراسته الاخيرة التي نشرت بداية شهر يوليو الحالي، بحث فريق سيريانين عن فيروس الورم الحليمي البشري في عينات صغيرة اخذت من عنق الرحم من 223 أما وفي عينات اخذت من فم الامهات و من87 أباً قبل الولادة وبعدها بشهرين و ستة اشهر و12 شهرا. كما بحثوا عن الفيروس في لبن الثدي في ثالث يوم من الولادة.

ورصد الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري عالي المخاطر في عشر عينات للبن الامهات، أي بنسبة 4.5 في المائة، كما قال الفريق. واكد تسلسل الحامض النووي "دي ان ايه" لتسع عينات ان الفيروس من نوع "16 العالي الخطورة".

وبلغ معدل رصد فيروس الورم الحليمي البشري العالي الخطورة من 12 الى 15 في المائة في عينات عنق الرحم ومن 20 الى 24 في المائة في العينات المأخوذة من فم الامهات ومن 21 الى 26 في المائة في العينات المأخوذة من الفم لدى الآباء.

كما لاحظ الفريق وجود صلة كبيرة بين فيروس الورم الحليمي في اللبن ووجود فيروس الورم الحليمي عالي المخاطر في العينات التي جرى جمعها من فم الاب. ولذا فان انتقال الفيروس قد يحدث من الفم الى حلمة الثدي ومن ثم الى الثدي او يمكن ان ينتقل من يدي الام كما قالت سيريانين، وفقا لما اوردته وكالة "رويترز". وخلصت الباحثة نظريا الى انه "اذا كان هناك جسيمات فيروسية في لبن الثدي فان الطفل يمكن ان يصاب بعدوى فيروس الورم الحليمي عن طريق الفم من لبن الام" أثناء الرضاعة من الثدي.

وفي الدراسة الثانية اشارت الرابطة المهنية لاطباء الطفولة والمراهقة في ميونيخ، الى انه وعندما يقوم الرضيع بالتمطي والإتيان بحركات المص وكأنه يرضع فضلا عن عدم الشعور بالراحة، فان ذلك دلائل أولية على أنه بدأ يشعر بالجوع، ثم يلي ذلك التلوي والبكاء. الا ان الرابطة تقول إن الجوع ليس دائما هو سبب بكاء الصغير.

وتقول مونيكا نيهاوس طبيبة الاطفال والمراهقة في مدينة فايمر الالمانية ان تعرف الام والطفل يزداد بمرور الوقت بما يسهل من عملية ادراك تلك الاشارات. وعموما ينبغي اطعام الرضيع كل ساعتين او ثلاثة على مدار الساعة في الاسابيع الاولى من الولادة. وبعد حوالي شهرين أو ثلاثة أشهر فأن معدل إرضاع الوليد يقل من 12 مرة يوميا الى ما بين 6 الى 8 مرات. بيد أنه وخلال مراحل النمو السريعة وهي تقريبا ما بين 10 الى 12 يوما بعد الولادة وعندما يكمل ثلاثة اسابيع ثم ستة اسابيع ثم ثلاثة أشهر ثم ستة أشهر فأن الرضيع ربما يتحول عن جدول تغذيته المعتاد ويطلب المزيد من الحليب في الغالب.

وهذه الايام ينصح بصفة عامة بإرضاع الصغير كلما احتاج ذلك كما تشيرالرابطة الالمانية وهذا يعني أنه ينبغي إرضاع الصغير كلما طلب ذل