دوالي في الخصية

- لدي دوالي في الخصية، هل هناك علاج غير الجراحة؟، وما سبب ظهور الدوالي؟

========================================
TT

* هذا ملخص سؤالك. حصول دوالي في أوردة الحبل المنوي للخصية هو أمر شائع. والإحصائيات تقول بأن حوالي خمسة عشر بالمائة من الذكور فيما بين سن خمس عشرة سنة إلى خمس وعشرين سنة، لديهم دوالي في الخصية. والسبب أن مرحلة البلوغ وما يليها، تتطلب زيادة في تدفق الدم إلى الخصية. وحينما يكون ثمة ضعفاً في قدرة صمامات الأوردة على منع الدم من التجمع في أوردة الحبل المنوي، فإن حالة الدوالي تنشأ، وخاصة في الجانب الأيسر. ولذا فإن عليك أن لا تتصور وجود أبعاد غير حقيقية لنشوء دوالي الخصية. وعليك أن تعلم بأنه لا توجد وسيلة وقائية لمنع إصابة الرجل بدوالي الخصية.

ومجرد وجود دوالي في الخصية لا يتطلب المعالجة الحتمية، لأن الدوالي غالباً غير ضارة، ولا تتسبب عادة بعواقب صحية وخيمة على سلامة قدرات الإنجاب عند الرجل. إلا أن بعض الأطباء يتخوف من أن يكون لها تأثيرات صحية على سلامة الخصية ونوعية الحيوانات المنوية، ولذا ترى بعضهم ينصح بمعالجتها جراحياً حتى لو لم تكن مزعجة للرجل.

والغالب هو أن تتسبب الدوالي بألم أو ثقل في الخصية. وهو ما يُمكن التغلب عليه بأدوية مسكنات الألم، وبارتداء أنواع من الملابس الداخلية التي ترفع من تدلي الخصية. وإذا ما فشلت هذه الوسائل، أو رأي الطبيب ضرورة معالجتها جراحياً، فبالإمكان الخضوع لعملية جراحية بسيطة لإزالة الدوالي.

* المايونيز والـ «كتشاب»

* هل تناول الأطفال للمايونيز وال"كتشاب" صحي؟

* أم يزيد – الرياض

* نعم، تناول الأطفال، أو البالغين لكميات معتدلة من المايونيز أو ال"كتشاب"، شيء صحي ولا غبار عليه البتة.

والمايونيز هو "صوص"، أو كريمة، ثخينة يتم تحضيرها بالأصل من مزيج زيت الزيتون وصفار البيض والليمون والخل. ولا تتصور أن كمية الطاقة في ملعقة طعام من المايونيز عالية، بل هي حوالي 35 كالوري، أي أقل من كمية الطاقة في ملعقة من السكر، البالغة حوالي 45 كالورى، ومن تلك في ملعقة من العسل، والبالغة حوالي 55 كالورى. ومن تلك التي في تفاحة، والبالغة حوالي 50 كالورى. ومن تلك التي في موزة، والبالغة حوالي 100 كالورى.

وتركيبة المايونيز هي مزيج من عناصر صحية، بمعنى أن زيت الزيتون وصفار البيض، كلاهما خال تقريباً من الدهون المشبعة. ونوعية الدهون فيهما هي من الدهون الصحية غير المشبعة. وبهما العديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة جداً للجسم. كما أن الخل والليمون عنصران غذائيان مفيدان. وعليك ملاحظة أن زيت الزيتون خال من الكولسترول، لأن جميع الزيوت النباتية وكل المنتجات النباتية خالية بالأصل من أي كمية للكولسترول. أما صفار البيض، فإن الكولسترول فيه عالي الكمية. ولكن الدراسات الطبية أثبتت أن تناول صفار البيض لا يرفع من نسبة كولسترول الدم. والسبب أن أمعاء الإنسان لا تمتص الكولسترول الموجود في الغذاء إلى حين وجود دهون مشبعة معه. والدهون المشبعة موجودة في الشحوم الحيوانية وفي الحليب والزبدة والسمن الحيواني وزيت النخيل وزيت جوز الهند. وإذا ما تناولت البيض، أو صفاره فقط، دون أن تكون في وجبتك تلك دهوناً مشبعة، فإن الأمعاء لا تمتص كولسترول البيض. ونفس الأمر ينطبق على كولسترول الروبيان أو اللوبيستر. وعليه فإن ثمة فرق بين من يُضيف المايونيز إلى أطباق السلطة أو السمك المشوي أو الروبيان المشوي أو الخضار المسلوقة، وبين من يُضيف المايونيز إلى سندوتش الشاورما أو الستيك أو غيها من مصادر الدهون المشبعة.

والأمر في ال"كتشاب" أهون، لخلوه من الدهون. وهو مصدر جيد للمواد الحمراء المضادة للأكسدة.

* وزن الجسم ومرض السكري

* - لدى مرض السكري، والطبيب منزعج من انخفاض وزني ويطلب مني العمل على ضبط نسبة سكر الدم. أليس نقص الوزن امرا صحيا ومفيدا لي في حالة السكري لدي؟

* خالد عبد الرحمن – الإمارات

* زيادة وزن الجسم أحد أسباب الإصابة بمرض السكري وأحد أسباب صعوبة التحكم في ضبط نسبة سكر الدم. والعمل على خفض وزن الجسم، وصولاً إلى المعدلات الطبيعية له، يُقلل من احتمالات الإصابة بالسكري لدى عموم الناس، ويُقلل من احتمالات التعرض لمضاعفات مرض السكري لدى المرضى به. ولكن عليك ملاحظة أن ليس كل انخفاض في وزن الجسم هو شيء صحي. بمعنى أن هناك عدة آليات وطرق لانخفاض وزن الجسم، منها ما هو صحي ومنها ما هو نتيجة لوجود اضطرابات مرضية. والإصابة بأمراض مثل الدرن (السل) أو السرطان أو فشل الكبد أو غيرها، سبب في نقص وزن الجسم. وهنا لا يغتر الإنسان بالأمر، ولا يعتقد أن هذا النقص شيء إيجابي. بل عليه أن يبحث عن السبب كي يُعالجه. وإتباع حمية غذائية متزنة لتناول أطعمة صحية بكميات معتدلة، أو ممارسة الرياضة البدنية بشكل يومي، وسيلتان صحيتان لإنقاص وزن الجسم. وإذا ما أديا إلى خفضه، فإن للإنسان أن يحمد ما قام به من جهد ذاتي لخفض وزن جسمه بهذه الطريقة.

وفي حال مرض السكري، والارتفاعات المصاحبة فيه لنسبة سكر الدم، ثمة علاقة بين مقدار وزن الجسم ومعدلات وجود هرمون الأنسولين في الدم.

وتصور الأمر كالتالي: هرمون الأنسولين يُفرز من البنكرياس للعمل على تسهيل استفادة أعضاء مهمة في الجسم بسكر الغلوكوز في إنتاج الطاقة اللازمة لعملها. وبالتالي فهو مهم للعمل على خفض نسبة سكر الدم وإبقائه ضمن المعدلات الطبيعية.

وعلاقة وزن جسم الإنسان بهرمون الأنسولين ذات شقين. الشق الأول مفاده أن زيادة وزن الجسم، وزيادة كمية الأنسجة الشحمية فيه، تتطلب من البنكرياس إفراز كميات عالية من الأنسولين، وذلك لكي تتحقق استفادة أعضاء جسم الإنسان من الغلوكوز في إنتاج الطاقة. وهذا الطلب المتزايد من البنكرياس لإفراز كميات أعلى من الأنسولين، يُؤدي إلى إرهاق وإنهاك البنكرياس، وبالتالي إلى نشوء حالة مرض السكري لدى منْ لم يكن لديه هذا المرض أصلاً. الشق الثاني، أن وجود مرض السكري، وعدم كفاية الأنسولين في أداء عمله المطلوب، يُؤدي إلى ارتفاع نسبة سكر الدم. وهذا الارتفاع يتبعه زيادة تسريب الغلوكوز مع البول، مع ما يتبعه من سوائل. ولذا تلحظ أن مرضى السكري يتبولون بكثرة ويعطشون تبعاً لذلك. كما أن عدم توفر الأنسولين لتسهيل استفادة العضلات مثلاً من السكر المتراكم في الدم، يُجبر العضلة نفسها على استهلاك أنسجتها البروتينية في إنتاج الطاقة. وبالتالي ينخفض وزن الجسم بالمحصلة.

والذي يبدو من سؤالك، أن طبيبك لاحظ نقص الوزن لديك نتيجة لارتفاعات نسبة سكر الدم، وليس نتيجة لجهدك في الحمية الغذائية وممارسة الرياضة البدنية، ولذا طلب منك العمل على ضبط الارتفاع في نسبة سكر الدم ووقف تسريب السكر مع البول وعملية استهلاك الجسم لأنسجته. وعليك إكمال المتابعة معه والعمل معه على تحقيق الانضباط في ارتفاعات سكر الدم بالوسائل التي ينصحك إتباعها.