فاكهة الكشمش تخفف من أمراض الجهاز البولي

TT

تُعرف ثمار التوت عموما، والكشمش خصوصا، بقدرتها على محاربة العديد من الأمراض، حسبما أفاد بحث صدر أخيرا. فهذه الفاكهة تقي من الإصابة بمرض الزهايمر، وتساعد على محاربة السرطان، وأمراض القلب. كما أظهر بحث أخير كيف يمكن أن يساعد أكل الكشمش أو شربه كعصير على تقليل التعرض وخطورة عدوى الجهاز البولي والتخفيف من أعراضه.

وكشفت مؤسسة الكشمش، وهي مؤسسة أسسها مزارعون بريطانيون لنشر الوعي بشأن الفوائد الصحية لهذه الفاكهة، كيف يمكن لمثل هذه الفاكهة الصغيرة أن تساعد على علاج التهاب المثانة وأمراض الجهاز البولي المعدية الأخرى. وتحدث عدوى الجهاز البولي – المنتشرة بين النساء أكثر من الرجال - بسبب بكتيريا مثل الـ«ايشيرشيا المعوية»، يتم علاجها باستخدام مجموعة من الأدوية. ومثلها مثل العديد من الأمراض، فإن الوقاية منها خير من العلاج.

خصائصه ومزاياه:

يعتبر الكشمش غنيا بمكونات proanthocyanidins، وهي المكونات التي تتغلغل بصورة ناجحة في البكتيريا الضارة التي تسفر عن عدوى الجهاز البولي الخطير مثل التهاب المثانة.

ويقول «ديريك ستيوارت» – بمعهد بحوث المحاصيل الاسكتلندي- «إننا نعلم من سلسلة من الدراسات أن مكونات proanthocyanidins تضم فاكهة مثل الـ«كرانبيري» (ضرب من التوت البري)، التي تعتبر جيدة للغاية من أجل تقليل حدوث عدوى الجهاز البولي. إلا أن الكثير من الناس لا يعلمون أن الكشمش يحوي نفس هذه المركبات».

وتابع: «يتمتع الكشمش بمزية أخرى، وهي احتواؤه على الكثير من المواد الكيميائية المفيدة الأخرى التي تساعد على محاربة الكثير من الأمراض المعدية ومن هذه المواد الأنثوسيانين، التي تضفي على الكشمش لونه الداكن».

تجدر الإشارة إلى أن هناك 50% من النساء يعانين من عدوى الجهاز البولي في فترة من فترات حياتهن. هذا، ويُطلق اسم الجهاز البولي على مجموعة من الأعضاء الداخلية التي تضم مكان تخزين وإخراج البول من الجسم. وتعتبر أكثر الأجزاء المعرضة للإصابة في الجهاز البولي هي المثانة وتأتي الإصابة على شكل عدوى تُعرف بالتهاب المثانة. وتظهر أعراضها في الإحساس بحرقة أثناء عملية التبول وهو إحساس باعث للضيق. ويساعد احتساء عصير الكشمش الذي يحتوي على معدلات مرتفعة من proanthocyanidins على نضارة الجسم مع إعادة تغذيته بالمياه. كما يعتبر الكشمش أو عصيره – عندما يتم تناوله أثناء حمية صحية- بمثابة طريقة سهلة وطبيعية ولذيذة للحماية من ظهور أمراض معدية مثل تلك العدوى، كما أنه يسكن من أعراض التهاب المثانة <