بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

وسائل لمكافحة الإمساك

* من الأخطاء الشائعة عند كثير من الناس اعتقادهم أن من الضروري القيام بتفريغ القولون أو الأمعاء على الأقل مرة واحدة في اليوم الواحد حتى يكون جهازهم الهضمي منتظما ويعمل بشكل طبيعي، إلا أن الأكاديمية الأميركية لأطباء العائلة، تؤكد على أن ذلك لا يتعدى كونه واحدا من الاعتقادات الخاطئة المتداولة بين الناس، وأن «المدى الطبيعي» لحركة الأمعاء يتفاوت على نحو واسع من شخص لآخر ومن بيئة لأخرى، ويعتبر تفريغ القولون، ما بين ثلاث مرات في اليوم الواحد الى ثلاث مرات في الأسبوع، في الحدود الطبيعية.

ويوصي اختصاصيو الجهاز الهضمي، بتطبيق بعض الوسائل حتى يتمكن الشخص من مقاومة الإمساك، ومنها:

ـ يجب على الشخص أن يلبي الرغبة فور شعوره بحركة الأمعاء والحاجة الى إفراغها، لا أن يهملها أو يؤخرها لما بعد الانتهاء من العمل الذي يؤديه أو المقابلة التي يجريها.

ـ يحبذ تدريب الجهاز الهضمي وتعويد حركة الأمعاء في أوقات منتظمة، مثل فترة ما بعد وجبة الطعام.

ـ تناول كمية جيدة من الألياف في الطعام.

ـ شرب كمية كبيرة من السوائل كلّ يوم.

ـ ممارسة التمارين البدنية بشكل يومي منتظم.

ـ تجنب الأطعمة عالية المحتوى من السكّر والدهن.

ـ لا ينصح بأخذ الأدوية الملينة أو المسهلة بصفة ذاتية ولا لفترة طويلة، لأن الإفراط في استعمالها يمكن أن يتلف الأمعاء ويجعل الإمساك حالة مزمنة .

للنوم أوضاع خاصة خلال الحمل

* من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها المرأة الحامل أثناء أشهر الحمل، عدم مراعاتها النوم وفقا للأوضاع الصحيحة التي تناسب تقدم الحمل وتطور حجم الرحم، مما يعرضها للشكوى المستمرة من ألم أسفل الظهر. وهذه الحالة تكون أكثر وضوحا مع الحمل الأول.

إن الحمل في حد ذاته يعتبر سببا رئيسا في الشعور بألم في أسفل الظهر لدى المرأة الحامل، ذلك بسبب كبر حجم البطن، وقد يصبح النوم مزعجا لدرجة كبيرة عند بعض النساء الحوامل مع تقدم الحمل شهرا بعد شهر، حيث يزداد حجم البطن شيئا فشيئا.

الجمعية الأميركية للحمل تقدم مجموعة من الاقتراحات كي تساعد الحامل على النوم بارتياح أكثر أثناء فترة الحمل، منها:

ـ محاولة النوم على أحد الجانبين، خصوصا الجانب الأيسر، إذا كان يوفر للحامل وضعا مريحا.

ـ على الحامل أن تتعود ثني الركبتين أثناء النوم، ووضع وسادة أو مخدة رقيقة بينهما، كذلك وضع وسادة أخرى تحت أو الى جانب البطن، للدعم والإسناد.

ـ بالنسبة للمرأة التي تشكو من إزعاج حموضة المعدة أثناء الاستلقاء للنوم، يمكنها أن تضع مخدة أو مخدتين إضافية لترفع بهما أعلى الجسم والرأس. وعليها أن تتجنب النوم بعد تناول الطعام مباشرة.

ـ بالنسبة للمرأة التي تشعر بضيق في النفس، يمكنها أن تستلقي على جانبها أو أن تنام في وضع نصف الجلوس.

ـ وأخيرا على المرأة الحامل أن تتجنب النوم على الظهر أو على البطن طوال أشهر الحمل .

لماذا الاصرار على غسل اليدين؟

* يستغرب الكثيرون بل ويملون من تكرار سماع عبارة «اغسل يديك» التي يكررها الاطباء بشكل عام والمسؤولون عن مكافحة الامراض بشكل خاص وكذلك المثقفون الصحيون، سواء في العيادات الطبية أو في المنتديات والمناسبات الصحية. فلماذا الاصرار على غسل اليدين؟

يؤكد العلماء أن سبب تعرض الكثيرين لحالات البرد والزكام والأمراض المعدية الأخرى يكون نتيجة لمس شخص مريض أو لمس الشيء الذي لمسه الشخص المريض أو أي جسم آخر، لأن الجراثيم توجد وتنتشر في كل مكان.

ويجمع أخصائيو الصحة على أنه بإمكاننا تجنب أمراض عديدة وفتاكة بإجراء بسيط لا يلقي الكثيرون له بالا، وهو غسل اليدين باستمرار.

وحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية CDC فإن أهم ما يمكن أن يفعله الشخص لتجنب المرض هو غسل اليدين، وهذا لا يقتصر على الرشح فحسب، بل هناك أمراض أخرى خطيرة يمكن تجنبها بغسل اليدين فقط مثل الكبد الوبائي «إيه»، والتهاب السحايا، والاسهالات المعدية. وعليه فيجب أن يكون غسل اليدين دائما على قمة القائمة للطرق المتبعة في المحافظة على حياة صحّية. فكلّ ما يجب عمله هو غسل اليدين بطريقة صحيحة وفعالة من الأمام والظهر وبين الأصابع وأن يشمل الغسل منطقة ما فوق الرسغ، مع استخدام الصابون، ولا ننسى الأظافر وأن نستخدم في تنظيفها فرشاة خاصة بالأظافر. وأن يتم تكرار ذلك في الظروف التالية: • كلما اتسخت الأيدي.

• قبل وبعد لمس أي مريض، أو بعد لمس حاجاته الخاصة.

• قبل وبعد لمس الجروح والتقرحات.

• بعد استخدام الحمام.

• بعد العطس والسعال.

• بعد تغيير حفاظات الطفل، أو بعد لمس طفل استخدم الحمام.

• بعد لمس الحيوانات أو فضلاتها.

• عند إعداد الطعام، وقبل وبعد تناوله .

سلامة الأطفال على الشواطئ

* من الأخطاء الشائعة عند بعض الآباء والأمهات ترك أبنائهم على الشواطئ للعب والسباحة، في حين أنهم لا يفقهون شيئا عن مبادئ السباحة، وكم يسرهم منظر الأبناء وهم فرحون في مياه الشاطئ.

حقا كم تحلو الحياة، في فصل الصيف، على الشواطئ!، خاصة للأطفال، حيث يقضون وقتا ممتعا لهم ولذويهم في الحفر في الرمل والسباحة في المياه. وبالإمكان قضاء أطيب الأوقات بأخذ بضعة إجراءات أمان تضمن سلامة فلذات الأكباد.

إن أكثر ما يجعل حياة السبّاحين في خطر، تلك الدوامات والأمواج القوية التي بإمكانها سحبهم الى الأعماق من دون سابق إنذار!.

وتشكّل التيّارات القوية موجات يصعب تمييزها بواسطة الناس العاديين غير المدربين، لذلك فإن هيئة الطقس الوطنية بالولايات المتحدة تدعو الناس لتعلّم تمييز هذه التيّارات قبل الإقدام على السباحة، وتضع مجموعة من الملاحظات للآباء من أجل سلامة أطفالهم أثناء السباحة:

ـ أن تكون سباحة الأطفال بالقرب من حارس الإنقاذ، وعدم السماح لهم بالسباحة في غيابه.

ـ وإضافة لذلك، يجب ملاحظتهم من الكبار من الأهل، لأن أفضل السبّاحين قد يقعون أيضا في المحظور.

ـ أن يزود الأطفال الصغار بسترة التعويم.

وتوصي هيئة الطقس الوطنية كلّ شخص أن يتعلّم كيف يهرب ويقاوم التيّار القوي، وأن تعطى للأطفال في كل مرة التعليمات التالية:

ـ عدم الخوف والاضطراب عند مواجهة موجة مائية عالية، والالتزام بالهدوء والاحتفاظ بالطاقة اللازمة للسباحة.

ـ أن تكون السباحة موازية للشاطئ وليس في اتجاهه حتى لا تسبح ضدّ التّيار وتستنزف طاقتك.

ـ ويمكن البقاء طافيا والعوم بشكل هادئ إلى أن تنتهي العاصفة، أو يصل إليك المنقذ .

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة