التلوث الجوي يدمّر القلب

حتى النسب الطفيفة منه ضارة بالأوعية الدموية

TT

في احدث دراسة مراجعة نشرت في عدد 25 أغسطس (آب) الحالي من مجلة «جورنال اوف ذي اميركان كوليدج أوف كارديولوجي»، حذر علماء أميركيون من أخطار التلوث الجوي، ولو بنسب طفيفة، على صحة القلب.

واضاف الباحثون في معهد الطب التابع لمستشفى «غود ساماريتن»، وكلية كيك للطب بجامعة ساوثرن كاليفورنيا، أن التلوث الجوي، حتى وإن كان بمستويات تعتبر مقبولة من قِبل وكالة حماية البيئة الأميركية، يؤدي الى أضرار قريبة وبعيدة المدى للأوعية الدموية والقلب، ويقود الى زيادة عدد الأشخاص الذين ينقلون الى المستشفيات بسبب أمراض القلب لديهم، كما قد يسبب الوفيات نتيجة تلك الأمراض.

وقال بوريس سيمكوفتش، الباحث المشرف على الدراسة التي راجعت نتائج دراسات متنوعة حول التأثير الضار لتلوث الهواء، انه «لا حاجة لحدوث كارثة بيئية في الجو كي تظهر هذه الأضرار.. إذ تكفي زيادة طفيفة في تلوث الهواء، لحصولها». وتحدد جودة الهواء في الولايات المتحدة بخمسة معايير لأهم الملوثات الجوية، وهي الاوزون الأرضي، التلوث بالدقائق الصغيرة (ومنها الأدخنة المنطلقة من الحرائق الطبيعية، انبعاثات عوادم السيارات، ومنشآت الطاقة)، أول اوكسيد الكربون، ثاني اوكسيد الكبريت، وثاني اوكسيد النتروجين.

وكانت دراسات حديثة قد أظهرت ان الدقائق الصغيرة جدا بمقدورها النفاذ الى مجرى الدم في جسم الإنسان والى قلبه، مسببة الالتهابات، وربما أيضا تقليل قدرة القلب على ضخ الدم، والى رفع ضغط الدم وتقليل جريانه عبر الشرايين التاجية. كما يؤدي التلوث الجوي الى ازدياد خفقان القلب.

وقد أظهرت الدراسات سواء على الإنسان او الحيوانات، بأن الهواء الملوث يؤدي على وجه الخصوص الى:

ـ تأثيرات في معدل ضربات القلب، وضغط الدم.

ـ الإخلال بوظيفة الأوعية الدموية.

ـ التداخل مع عملية تخثر الدم.

ـ تسريع ظهور تصلب الشرايين وانسداد الأوعية .