بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

تفاعلات الأدوية الضارة مع أشعة الشمس

* من الاخطاء الشائعة عدم الانتباه الى تفاعلات الأدوية، التي نتناولها، مع العوامل البيئية وأهمها هنا «الشمس». فكثيرا ما يعطى الطفل دواء ثم يصطحب الى خارج المنزل وتحت أشعة الشمس وما هي إلا دقائق ويصاب باحمرار شديد في الوجه. إن بعض الأدوية يمكن أن تزيد خطر أضرار الشمس على صحتنا، وبعضها يمكن أن يجعل البشرة أكثر حساسية للشمس من ذي قبل.

ردّ الفعل، المعروف بـ «الحساسية الضوئية الكيميائية» Chemical Photosensitivity يمكن أن يؤدّي في بعض الحالات إلى حروق الشمس الحادّة، بعد وقت قصير من التعرّض للشمس، ويظهر اضافة الى الحرق طفح وبثور جلدية مختلفة.

إن التعرّض إلى الأشعة فوق البنفسجية والتعرض للشمس بشكل غير مباشر، مثل الضوء المنعكس من الرصيف أو من على سطح الماء يمكن أن يسبّب، أيضا، ردود أفعال على درجات متباينة.

وتشكل أدوية علاج حب الشباب مصدر خطر كبير على شريحة الشباب، اذ تعتبر هذه الأدوية من أكثر الادوية الموصوفة لهم في العالم، ويمكنها أن تزيد حساسيتهم إلى الشمس، وتجعل الأصابة بحروق الشمس أكثر سهولة وسرعة عن قبل استعمالها.

ومن هذه الأدوية: بعض المضادات الحيوية التي توصف عادة لحب الشباب مثل تيتراسيكلين ودوكسي سيكلين وأكيوتين، بعض مشتقات فيتامين ألف مثل Retinoids ولها فعالية في فتح مسامات الغدد الدهنية، حامض الساليسيلك الذي يزيد حساسية الجلد للشمس.

بالاضافة إلى أدوية حبّ شباب، هناك مستحضرات أخرى تسبّب ردود أفعال مختلفة. وتتضمن:

• مضادات الهستامين التي تستعمل لحالات البرد.

• الأدوية غير الاستيرويدية Nsaids المضادة للالتهابات مثل موترين وأليف، وبعض مسكّنات الألم.

• أدوية الاكتئاب وأدوية مرض السكّري التي تعطى بالفم.

• بعض الكريمات من مستحضرات علاج البشرة كحبّ الشباب والحالات الأخرى.

• بعض الأدوية غير التقليدية، كالعلاج العشبي، يمكن أن تسبّب ردود أفعال أيضا، إذا تم التعرض لضوء الشمس عند استعمالها.

وللوقاية من ردود الأفعال المعادية للشمس، ننصح بالآتي:

ـ استشر الطبيب أو الصيدلي قبل أخذ أيّ وصفة أو دواء من دون وصفة طبية. ـ اقرأ ورقة المعلومات المرفقة مع الأدوية بعناية قبل استعمالها سواء كانت موصوفة أو غير موصوفة، مع تركيز الانتباه إلى الآثار الجانبية مثل Photosensitivity.

ـ اسأل الطبيب أو الصيدلي حول أيّ كريمات أو مستحضرات موضعية قبل استعمالها.

ـ اسأل بشكل محدّد إذا كان الدواء الموصوف يمكن أن يسبّب ردّة فعل للشمس.

ـ إذا كانت الشمس قوية، أبق في الداخل، خاصة الأطفال، بعد استعمال الدواء.

ـ إذا اضطررت الى الخروج، البس لباسا يغطّي الجلد الذي وضع عليه الكريم. ـ إنّ استعمال الكريمات الواقية من الشمس Sunscreens ضروري دائما، لكنّ تذكّر بأنها لا تحمي من الحساسية الضوئية Photosensitivity في كلّ الحالات < السيطرة على سكر الحمل

* تصاب بعض النساء أثناء الحمل بارتفاع مستوى السكر في الدم ونطلق على الحالة «مرض سكّر الحمل»، وهي حالة تتطلّب حذرا وانتباها شديدين للمحافظة على صحة وسلامة كل من الأمّ والجنين، إلا أن بعض الحوامل يخطئن التعامل الجيد مع المرض فيقعن في مضاعفاته التي لن تقتصر على الأم فقط بل سوف تطال الجنين أيضا.

ومن الحقائق العلمية أن جسم المرأة ينتج، خلال فترة الحمل، هورمونات لها تأثير على إعاقة عمل الأنسولين. وعليه تنتج المرأة الحامل كميات إضافية من الأنسولين. إلا أن بعض النساء تظل لديهن كمية الانسولين غير كافية، فيصبن بمرض سكّر الحمل، الذي يميل إلى الاختفاء مع نهاية الحمل.

تعرض وزارة الصحة الأميركية والخدمات الإنسانية للنساء المعرضات لمرض سكّر الحمل، بعض التعليمات للمحافظة على سكر الحمل في وضع «تحت السيطرة» نذكر منها:

• على المرأة الحامل مشاركة اختصاصي التغذية في وضع خطة غذائية تتناسب مع صحة كل من الأم والجنين.

• عليها أن تتجنّب أكل الحلويات، وأن تتناول وجبات طعام صغيرة ومتكرّرة على مدار اليوم، مع مراقبة وتسجيل كمية الكربوهيدرات.

• عليها أن تأكل الفواكه الطازجة بكمية كافية، وكذلك الخضار والحبوب الكاملة.

• توصى الحامل بمزاولة التمارين الرياضية المناسبة لها لمدة 30 دقيقة على الأقل كلّ يوم. ويتم تصميم جدول بالتمارين المناسبة للحامل من حيث النوعية وعدد الحصص وذلك بمساعدة الطبيب.

• عمل فحص سكّر الدمّ بشكل منتظم مع تسجيل النتائج للمتابعة والتحكم الجيد.

• أخذ أدوية مرض السكّر الموصوفة من قبل الطبيب بدقة وعناية .

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة