علماء أميركيون يعثرون على أسباب تدلي الجفون مع تقدم العمر

تمدد الدهون في العينين يؤدي إلى ظهور الحالة

TT

> قال باحثون في جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس انهم عثروا على الاسباب الحقيقية وراء تدلي الجفون وظهور الاكياس تحت العينين.

وحاولت عدة نظريات تفسير اسباب ظهور الاكياس المنتفخة تحت العينين مع تقدم العمر، الا ان البحث الجديد يشير الى ان تمدد الدهون في محجر العين هو السبب الاول لظهور هذه الأكياس، وليس تسربها من محجر العين.

ولذلك فقد طالب الباحثون باعتبار عمليات استئصال الدهون عنصرا من عناصر علاج الاشخاص الراغبين في التخلص من هذه المشكلة. ولا تزال الدهون في عمليات التجميل الحالية لهذه الحالة. وتمثل الدراسة المنشورة في عدد شهر سبتمبر الحالي من مجلة «الجراحة التجميلية والبنائية» الاولى من نوعها التي حاولت اجراء تدقيق تشريحي لجملة من الامور المحيطة بظهور الاكياس تحت العينين، للتعرف على ما يحدث للجفن السفلي في العين عند تقدم الانسان في العمر. وهي الاولى ايضا التي تعرفت على ما يحدث للوجه عند تعريضه للفحص بالمرنان المغناطيسي.

وقل الدكتور شون دارسي الباحث المشارك في كلية دافيد جيفن للطب في الجامعة ان العلاج الشائع الذي كان يتم سابقا وحاليا، هو الاستئصال الجراحي للدهون بهدف علاج «الفتق الدهني» – الذي يستند الى نظرية ان الدهون في محجر العين لا تتغير، والى ان الغطاء الذي يحتوي على الدهون، وهو الحاجز الفاصل، ويمنعه من التسرب، قد أخذ في الضعف او التشقق، الامر الذي مكّن الدهون من الخروج منه.. وقد ظلت نظرية ضعف هذا الغطاء او تفتقه، تدرس لجميع جراحي التجميل.

الا ان الباحث الاميركي اضاف ان دراسته تشير الى وجود زيادة فعلية للدهون مع تقدم العمر، وكما يبدو وعلى الاغلب، فان زيادة الدهون في هذه المرحلة من الاعمار تسبب ظهور الاكياس تحت الجفون وليس تفتق الغطاء المحيط بالدهون. ودرس الباحث 40 شخصا (17 من الذكور و23 من الإناث) بين اعمار 12 و 80 سنة. وظهر ان الجفون السفلى تكبر مع الزمن وان اكبر عامل مساهم في كبر حجم الاكياس تحتها هو زيادة الدهون.

ووفق احصاءات جمعية جراحي التجميل الاميركية فان نحو 241 الف اميركي خضعوا لعمليات تجميل الجفون عام 2007 الماضي، وبذلك فان هذا النوع من العمليات جاء في المرتبة الرابعة من عمليات التجميل الجراحية. ولا يقوم جراحو التجميل الذين يعالجون الاكياس تحت الجفون حاليا بإزالة الدهون اطلاقا، بل يقومون بتغيير موقع الدهون، او بعمليات الشد التدخلية للعضلة المحيطة بالعين، او بشد الاربطة التي تحكم العين في موضعها. وتجرى هذه العمليات رغم عدم وجود ادلة على تعرض هذه التركيبات الموجودة في العين لأية تغيرات مع تقدم العمر <