> قال علماء بريطانيون في دراسة نشرت في 20 اغسطس الماضي بمجلة «بي أل او اس وان»، انهم اكتشفوا ان المجتمعات وعاداتها، وليست الغرائز الطبيعية، هي التي تؤثر على الطريقة التي يتعرف فيها الناس على وجوه الآخرين.
وحتى الآن اعتبرت عملية التعرف على الوجوه عملية طبيعية بسيطة عامة تكون آلية حدوثها متماثلة لدى كل الشعوب. الا ان طرق التحليل التي تعتمد على تصوير المخ ونشاطه، اظهرت ان الاختلافات بين الشعوب وثقافاتها تؤدي الى التعرف على الوجوه بطريقة تختلف من شعب لآخر.
وقال الدكتور روبرتو كالدارا الباحث في جامعة غلاسكو الذي اشرف على الدراسة، ان دراسات لسلاسل متعاقبة من حركة العينين، اظهرت ان التجارب الاجتماعية تؤثر في الطريقة التي يتعرف بها الناس على الوجه. وقد رأينا على وجه الخصوص وجود فروقات صارخة بين حركات العينين لدى الغربيين ولدى سكان شرق آسيا. وأضاف: لقد وجدنا ان الغربيين ينظرون الى ملامح محددة على وجه الشخص مثل العينين والفم فيما يركز الآسيويون من شرق آسيا على الأنف او وسط الوجه، الأمر الذي يتيح لهم التقاط صورة عامة عن كل الوجه. وإن احد اسباب هذه النظرة قد يعود الى ان التحديق في العينين لفترة اطول ربما يعتبر أمرا معيبا في عادات شعوب شرق آسيا.
وقد وجهت الدراسة لاستعراض وسائل الاتصال البشري غير اللغوية بين أناس من مختلف الشعوب والثقافات، في عالم تتزايد فيه الاتصالات بين الأمم <