هورمون النمو

د. عبير مبارك

TT

* هورمون النمو هو أحد هورمونات الغدة النخامية «الصنوبرية» الموجودة في المخ، وهو الهورمون المسؤول عن نمو الإنسان بعد الولادة، الذي يكون منخفض المستوى أثناء مرحلة الطفولة ويرتفع بدرجة هائلة أثناء البلوغ ثم يعاود الانخفاض مرة أخرى عند دخول العقد الثالث من العمر. ويساعد هذا الهورمون في بناء جسم الإنسان، وذلك بنمو العظام والأنسجة عن طريق زيادة تكوين البروتينات، كما انه يعمل على تكسير الدهون في عملية تسمى وتكوين الأجسام الكيتونية، وله تأثير مضاد للأنسولين مما يؤدي إلى زيادة مستوى الجلوكوز في الدم، ويرفع مستوى بعض الأملاح في الدم مثل أملاح الصوديوم، البوتاسيوم والماغنيسيوم

* ومن أهم أسباب نقص إفراز الهورمون:

• أسباب جينية: تحدث نتيجة تعطل في وظيفة بعض الكرموسومات المسؤولة عن تحفيز هورمون النمو. • أسباب لها علاقة بأمراض أخرى: مثل متلازمة تيرنر (turner syndrome ) أو أمراض الكلى المزمنة كالفشل الكلوي المزمن. أو كنتيجة لظهور ورم أو نزيف أو ارتشاح في الغدة النخامية.

• أسباب لها علاقة بفترة الحمل: مثل تعاطي الكحول، التدخين، ارتفاع شديد غير منتظم في ضغط الدم، نقص إفراز هورمون الغدة الدرقية، أو نقص الأوكسجين لدى الطفل أثناء الولادة. وإذا حصل النقص في مستوى الهورمون أثناء مرحلة الطفولة، فان الطفل يعاني من قصر القامة. أما إذا حصل في الكبار فيؤدي إلى أعراض عديدة كتجمع الشحوم ونقص في الكتلة العضلية وزيادة الماء خارج الخلايا ونقص كثافة العظم ونقص في قوة العضلات واحتمال الجهد وكذلك التعب والإرهاق والاكتئاب والقلق والتعب الذهني ونقص الحافز والإحساس بالحياة، وزيادة الشحم في منطقة البطن مع زيادة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية والذي يشكل السبب الأساسي للوفاة لدى المصابين بنقص هورمون النمو. أما أهم أسباب زيادة إفراز هورمون النمو، فهي الأورام النخامية التي تفرز هورمون النمو، وان حدث ذلك قبل انغلاق المشاشات العظمية في الدماغ أصيب الطفل بالعملقة (gigantism)، أما لو حدثت الإصابة بعد انغلاق المشاشات العظمية ينتج ما يعرف بضخامة الأطراف (acromegaly).

وقد تم تصنيع هورمون النمو في البداية وحتى عام 1985 باستخلاصه من الغدد النخامية لأناس متوفين، ثم بدأ إنتاجه بواسطة التصنيع الحيوي بكميات أكبر ونوعيه أفضل. وتخلو من الآثار الجانبية، للمستخلص من الجثث التي كانت من التهاب الدماغ الاسفنجى.

ويعطى الهرمون المصنع كعلاج تعويضي لنقص هورمون النمو تحت إشراف طبي ولكن ليس لجميع الحالات <

* عين السمكة والكالو

* عين السمكة هي عبارة عن مناطق مرتفعة من الجلد السميك تظهر في أغلب الأحيان فوق أصابع القدم. ويتسبب في ظهورها ارتداء الأحذية الضيقة غير المناسبة لمقاس القدم.

أما الكالو فهي مناطق من الجلد السميك تظهر عادة فوق ضرة القدم وهي الجزء المستدير تحت الإصبع الكبير في باطن القدم،أو كعب القدم،غير أنها قد تظهر في أي مكان من الجلد يتعرض لضغط أو احتكاك بصورة مستمرة.

يسبب كثرة الضغط والاحتكاك المتكرر الزائد كلاً من عين السمكة والكالو، ويستجيب الجلد لهذا الضغط بتكوين طبقه من الجلد متينة واقية تتكون من الكيراتين الذي هو عبارة عن بروتين ليفي مقوى.

وقد تختفي عين السمكة من تلقاء نفسها بعد إراحة القدم والبعد عن ارتداء الأحذية غير المناسبة ذات القياس الضيق، أو باستخدام لبادة عين السمكة المتوفرة في الصيدليات.

ولعلاج الكالو يكفي استخدام الزيوت الملينة وغسل القدم عدة مرات بالماء الدافئ ورش القدمين ببودرة التلك، ومن الممكن استخدام بعض المواد المذيبة كالكيراتين الذي يحتوى على حمض ساليسيلك بنسبة 40% مع الحرص الشديد حتى لا يتآكل الجلد السليم، ومراعاة عدم استخدام الأدوات الحادة لإزالته حتى لا تتعرض القدم للتلوث وبالتالي إلى خطر الالتهابات، وفى حال فشل تلك المحاولات يمكن اللجوء للعلاج الطبي كالتدخل الجراحي <