المضادات الحيوية والكحول

هل يتعارض تناول الكحول مع تناول أحد أنواع المضادات الحيوية؟

TT

ـ هذا ملخص سؤالك. وبالجُملة، يختلف التأثير السلبي للكحول، سواءً كان مشروباً ترفيهياً أو مُضافاً إلى بعض أنواع الأدوية كشراب نزلات البرد أو محلول غسول الفم، وذلك على عمل أنواع من المضادات الحيوية بطريقة سليمة وفاعلة في مقاومة الالتهابات البكتيرية بالجسم. وغالبية أنواع المضادات الحيوية لا تتأثر بشكل قوي بالكحول، أي لا تقل قدرتها على القضاء على البكتيريا عند وجود كحول في جسم المريض.

ولكن علينا تذكر أن تناول الكحول له تأثيرات على المعدة ومستوى الوعي والقدرة على أداء بعض المهام بمهارة. وهو تأثير قد يحصل لدى تناول بعض الأنواع من المضادات الحيوية. وهو ما يعني أن تلك الأمور المزعجة والمؤذية قد تزداد قوتها وتأثيرها السلبي على المريض.

ومن جهة أخرى علينا تذكر أن بعض أنواع الالتهابات في الجسم، قد تتأثر سلبياً بوجود الكحول، أو المركبات الناتجة عن تفاعل الكحول مع المواد المُضادة للسموم في الكبد. وذلك مثل التهابات الجهاز البولي والتناسلي، والتهابات الجهاز الهضمي. كما أن بعض أنواع المضادات الحيوية المُستخدمة في تطهير الجهاز البولي والتناسلي والهضمي، قد تتفاعل سلبياً بشكل مباشر وحقيقي مع الكحول، ما يُؤدي إلى صعوبة معالجة الالتهابات في أي منها حال استخدام تلك الأنواع من المضادات الحيوية، والأهم، ما يُؤدي إلى ظهور أعراض سيئة ومؤذية، كالصداع الشديد والطفح الجلدي والغثيان والقيء وزيادة نبض القلب واضطرابات ضغط الدم.

والأمر الرابع الذي علينا تذكره كذلك، أن الكبد هو العضو المختص بعمليات تخلص الجسم من كثير من الأدوية والسموم. وحال اجتماع تناول الكحول مع تناول المركبات الكيميائية للمضادات الحيوية، فإن سلامة الكبد في أداء وظائفه بكفاءة، تُصبح ذات أهمية معتبرة.

والأمر الخامس التي تشير إليه المصادر الطبية، في الولايات المتحدة وأوروبا، في نصحها بعدم تناول الكحول حال تناول أحد أنواع المضادات الحيوية، أن الكحول بذاته شراب غير صحي، ما يُؤثر على نشاط الجسم واستعادته عافيته خلال فترة المرض وفترة النقاهة منه.

ولهذه الأسباب وغيرها، يُنصح بعدم تناول الكحول، من أي مصدر كان، حال تناول برنامج جرعات من المضادات الحيوية <