«الماموغرام» وزراعة الثدي

TT

> عمري 46 سنة، وأجريت عملية تجميلية بزراعة الثديين قبل ست سنوات. ولا أشكو من شيء. سؤالي: هل ثدي السيليكون والماء المزروع لدي يُؤثر في دقة نتائج فحص الماموغرام للثدي؟

إلهام راجح ـ بيروت ـ «الماموغرام» نوع من تصوير الأشعة للثدي، ويستخدم في فحوصات المسح الروتينية الدورية لاكتشاف أي بدايات للإصابة بالأورام في الثدي. وهو مهم جداً، لأنه يستطيع اكتشاف الأورام التي قد لا يتمكن الطبيب أو لا تتمكن المرأة من الإحساس بكتلتها في الثدي.

والنصيحة الطبية تتضمن إجراء «الماموغرام» مرة كل سنة أو سنتين لمن تجاوزن سن الأربعين من العمر. وقد ينصح الطبيب بإجرائه في أعمار أقل، للنساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي لسرطان الثدي أو لديهن عوامل عالية الخطورة للإصابة بتلك النوعية من الأورام. وهذه النصيحة عامة لكل النساء، أي ذوات الأثداء الطبيعية أو الأثداء الصناعية. أي لا يزال الأصل في النصيحة الطبية «للماموغرام» إجراؤه وفق العادة حتى للنساء اللواتي لديهن أثداء صناعية. ولا تزال النظرة الطبية «للماموغرام» بأنه طريقة جيدة في اكتشاف الأورام في وقت مبكر لدى هؤلاء النسوة أيضاً.

وما يحصل في زراعة الثدي الصناعي المصنوع من الماء والسيليكون، كما لديك، أن صورة «الماموغرام» لا تكون واضحة ودقيقة، كما لدى عامة النساء من ذوات الأثداء الطبيعية. وقد يُخفي السيليكون كتلة الورم، لو كانت موجودة، ما يجعل من الصعب على صورة الأشعة إظهارها. كما أن وجود السيليكون في الثدي قد يُثير تكون ترسبات للكالسيوم في ما حول الثدي الصناعي، وهي ترسبات في الغالب لا تعني أهمية بالغة. ولان وجود ترسبات للكالسيوم في الثدي الطبيعي عموماً، أمرٌ مثير للأهمية، وقد يكون أحد علامات وجود ورم في الثدي، فإن ظهور صور أشعة بها تراكمات الكالسيوم حول الثدي الصناعي قد يجعل من الصعب على الطبيب الجزم بعدم وجود ورم أو بوجوده. وهو ما يتطلب مناقشة بين الأطباء والمرأة حول الفحوصات التالية الواجب إجراؤها. وللصعوبات المعلومة في فحص صور الأشعة تلك، فإن أفضل ما يُمكن للمرأة فعله هو إجراء هذا الفحص لدى مركز طبي يُجري ذلك الفحص بكثرة، وفيه أطباء أشعة قادرون على التعامل مع تلك النوعية من صور الأشعة <