في دراستين نشرتا بداية شهر سبتمبر الثاني حول سرطان البروستاتا، قال باحثون اميركيون ان من الممكن تطوير طريقة لتحديد احتمال اصابة الرجال إما بورم صغير او ورم فتاك لسرطان البروستاتا وذلك بفحص مستويات الكالسيوم لديهم. فيما ذكر باحثون سويسريون ان علاج هذا السرطان بالاشعاع يزيد من خطر الاصابة بسرطان القولون.
ووجد باحثون في جامعة ويك فورست الاميركية ان الرجال الذين تحتوي دماؤهم على نسب عالية من الكالسيوم، قد يكونون عرضة للاصابة بنوع فتاك من سرطان البروستاتا.
وقال الباحثون «ان اكتشافهم يشير الى ان اختبارا بسيطا للدم، قد يحدد الرجال المعرضين بدرجة عالية للاصابة بأخطر أورام البروستاتا، وان هناك بالفعل عقاقير متاحة تخفض مستويات الكالسيوم في الدم».
وفحص الباحثون مستويات الكالسيوم لدى 2814 رجلا ضمن مسح صحي اجرته الحكومة الاميركية. وكشفت الدراسة ان ثلث الرجال المشاركين الذين سجلوا اعلى مستويات للكالسيوم في الدم، زادت لديهم احتمالات الاصابة بسرطان البروستاتا 2.68 مرة، مقارنة بأقل ثلث في المجموعة الذي سجل الرجال فيه ادنى مستويات للكالسيوم. وقال الباحثون ان عينات الدم قدمت في المتوسط قبل عشر سنوات من ظهور المرض.
وقال غاري شوارتز الباحث بكلية الطب في الجامعة والذي شارك في اعداد الدراسة:«اذا كان مصل الكالسيوم يزيد مخاطر الاصابة بسرطان البروستاتا الفتاك فإن هذا مدهش حقا، لان مستويات امصال الكالسيوم يمكن تغييرها» وفقا لوكالة رويترز. ويسعى العلماء لإيجاد طريقة تتنبأ باصابة الرجال اما بورم قليل الخطورة او ورم فتاك لسرطان البروستاتا. ونشر الباحثون دراستهم في دورية الجمعية الاميركية لابحاث السرطان.
من جهة اخرى كشفت دراسة سويسرية عن زيادة الاحتمالات على المدى الطويل للاصابة بسرطان القولون عند الرجال الذين يخضعون لعلاج سرطان البروستاتا، بالاشعاع.
وقامت الدكتورة كريستين بوشاردي من جامعة جنيف بسويسرا وزملاؤها بتحليل بيانات 1134 رجلا مصابين بسرطان البروستاتا بين عامي 1980 و1998 عاشوا لمدة خمسة أعوام على الاقل عقب التشخيص وخضع 246 مريضا منهم لعلاج خارجي بالاشعاع.
وخلال فترة المتابعة حتى نهاية 2003 اصيب 19 مريضا من المجموعة بسرطان المستقيم. ولكن لم تزد مخاطر الاصابة بسرطان المستقيم بين الرجال الذين لم يخضعوا للعلاج بالاشعاع مقارنة بالعدد الاجمالي ولكنها كانت اعلى 3.4 مرة عن المتوسط المعتاد بين الرجال الذين خضعوا للعلاج الاشعاعي. ونشر الفريق نتائج الدراسة في دورية السرطان الدولية<