«القمل المتفوق».. تهديد جديد للأطفال

طور مناعة ضد المستحضرات والمبيدات المتوفرة

TT

ظل الباحثون الأميركيون يحذرون ولسنوات طويلة من ظهور أنواع من «القمل المتفوق» داخل الولايات المتحدة وحول العالم، وذلك بعد تطوير حشرات القمل العادي لمناعة ومقاومة ضد مختلف المستحضرات والمبيدات المتوفرة في الأسواق، كذلك ضد الشامبوهات الموصوفة طبيا.

ورغم ادعاءات منتجي المستحضرات والمبيدات المضادة للقمل بأنها دائمة الفاعلية، فإنها لا تكون فعالة بعد مرور فترة محددة، وهي المدة التي يحتاج فيها المخلوق الى التكيف مع المستحضرات المضادة. وتقول شيرلي غوردون، الاستاذة المساعدة في جامعة فلوريدا اتلانتيك، إن القمل يتكيف خلال فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات مع تأثيرات المستحضرات المضادة.

ووفقا لتقديرات مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها، فإن عدد الأطفال المصابين بقمل الرأس بين أعمار 3 و11 سنة يصل الى ما بين 6 و12 مليونا سنويا في الولايات المتحدة.

وفي عدد سبتمبر (أيلول) الحالي من مجلة «الأمراض المعدية الناشئة»، قدم باحثون يونانيون خلاصة لمراجعاتهم عن دراسات حول مدى انتشار الإصابات بالقمل حول العالم. وقالوا إن الإصابات تتراوح ما بين 1.6 في المائة تقريبا بين تلاميذ المدارس في الولايات المتحدة، الى نحو 30 في المائة من الأطفال في تركيا، ونحو 60 في المائة في مصر.

وعلق الدكتور ريتشلارد بولاك، العالم في علوم الحشرات في كلية الصحة العمومية بجامعة هارفارد الأميركية، الذي درس الإصابات بالقمل لعقود عديدة، بأن هذه التقديرات لا تبدو موثوقة. وأضاف انه لا يعتبر القمل تهديدا صحيا للجمهور بقدر ما هو مشكلة ينبغي التخلص منها، فالقمل ليس خطيرا ولا ينشر الأمراض بين الناس. ونقلت عنه قناة «إم إس إن بي سي» الالكترونية، ان تعبير «القمل المتفوق»، مثير للالتباس وانه لا يؤيد استخدامه.