بين الخطأ والصواب

العناية بالجلد لمرضى السكري

TT

> من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها كثير من مرضى السكري وتؤدي إلى إصابتهم بالفطريات والالتهابات الجلدية، ومنها الجفاف والتشققات والتقرحات المزمنة، عدم العناية بصحة الجلد وتطبيق ممارسات خاطئة، سواء باستخدام ماء شديد الحرارة للاستحمام أو عدم تجفيف الجلد، خاصة منطقة ما بين الأصابع.

ومن المعروف أن داء السكري لا تقتصر مضاعفاته على القلب والأوعية الدموية والدماغ والكلى والأعصاب فحسب، بل تمتد الى جهاز الجلد، خاصة منطقة الثنايا وما بين الأصابع.

وتشير بعض الدراسات إلى أن قروح القدم السكرية تزيد 6 أضعاف في مرضى السكري وتعود منتكسة في 60% منهم، وأن حوالي 70% من حالات البتر يمكن تفاديها بتطبيق وسائل الوقاية وبالعلاج المبكر.

أطباء داء السكري والغدد الصماء في الجمعية السعودية لداء السكري وجمعية داء السكري الأميركية يضعون مجموعة من التعليمات لتصحيح السلوك اليومي لمرضى السكري في سبيل المحافظة على الجلد في صحة جيدة، ومنها:

ـ المحافظة على أن يظل الجلد دائما نظيفا وجافا، مع وضع مسحوق (بودرة) خاص بصحة الجلد في مناطق الثنايا والالتصاقات.

ـ التأكد، قبل الاستحمام، من أن درجة حرارة الماء معتدلة، فالماء الحار جدا يسبب حروقا لجلد مريض السكري، كذلك عدم أخذ حمام فقاعات bubble baths إذا كان الجلد جافا.

ـ استعمال شامبو معتدل، وصابون مرطب وسائل مستحلب مرطب للجلد.

ـ عدم وضع مستحضرات الترطيب بين أصابع القدم، لأنها كثيرا ما تشجع الفطريات على النمو.

ـ معالجة أي جروح أو خدوش جلدية فور حدوثها وذلك لمنع حدوث العدوى. واستشارة الطبيب للحصول على أفضل المحاليل المطهّرة لاستعمالها في هذه الحالة.

ـ فحص القدمين بانتظام لاكتشاف أي مشكلة صحية بهما، والمبادرة في العلاج مباشرة لأن أي تأخر سوف يؤدي الى مضاعفة المشكلة <

* ألم الأذن عند الأطفال أثناء الطيران

* من الأخطاء التي تقع فيها كثير من الأمهات أثناء السفر مع طفل صغير، خاصة بالطائرة، محاولتهن المستمرة لتنويم الطفل، بينما يظل الطفل متوترا ويزداد بكاؤه شيئا فشيئا، وتظل الأم محتارة في أمرها.

يعاني ثلث سكان المعمورة، خصوصا الأطفال ما دون سن العاشرة، من أعراض صحية تتعلق بالسفر بالطائرة، ولحسن الحظ أنها بسيطة ومؤقتة. ويتأثر من ذلك الأطفال أكثر من غيرهم لكون قناة استاكيوس، المسؤولة عن معادلة الضغط في الأذن، اقل نمواً ونضجاً عندهم عن الكبار، فيعلو بكاؤهم نتيجة شعورهم بآلام مبرحة بسبب انضغاط طبلة الأذن إلى الداخل أو إلى الخارج نتيجة تغير الضغط الجوي بالأذن أثناء صعود الطائرة وهبوطها. وتزداد هذه الأعراض إذا كان الطفل يشكو من نزلة برد أو انفلونزا أو لديه حساسية بالأنف أو التهاب بالجيوب الأنفية.

إن الألم والانزعاج اللذين يتعرض لهما الطفل أثناء الطيران نتيجة تغييرات ضغط الهواء، أمر يمكن التخفيف منه باتباع بعض الخطوات البسيطة من قبل الوالدين، ومنها:

ـ يستحسن عرض الطفل على طبيبه قبل السفر للتأكد من خلوه من أي التهابات في الأنف والأذن والحنجرة أو الصدر.

ـ تشجيع الطفل على أن يشرب كمية وفيرة من السوائل أثناء الطيران، ويعتبر الماء أفضلها جميعا، والتأكّد من أن أنواع الشراب، عدا الماء، لا تحتوي على الكافايين.

ـ إذا كان طفلك معتادا على الشكوى من ألم في الأذن مرتبط بالسفر بالطائرة، أعطه جرعة تناسب عمره من دواء أسيتامينوفين أو إيبوبروفين قبل الإقلاع بنصف ساعة وجرعة أخرى قبل الهبوط.

ـ إذا كان عمر الطفل 3 سنوات على الأقل، يعطى قطعة من الحلوى اليابسة ليمصّها أو أن يمضغ علكة.

ـ تنصح الأم بتجهيز قنينة تساعد على تهدئة الطفل، أو أن ترضعه من صدرها أثناء الطيران.

ـ تشجيع الطفل على التثاؤب مرارا.

ـ استعمال بخاخ أو رذاذ مخفّف للاحتقان الأنفي قبل الإقلاع وقبيل الهبوط.

ـ محاولة إبقاء الطفل يقظا أثناء الإقلاع والهبوط، حيث يصبح الأمر أكثر صعوبة لإبقاء توازن الضغط بالأذن الوسطى أثناء النوم <

* هل الأسبرين وأمثاله آمن للجميع؟

* من الملاحظات التي تسجل عادة في عيادات أمراض الدم والباطنية بالمستشفيات وصول مرضى يشكون من نزيف فجائي من دون سبب معروف. وبعد أخذ التاريخ المرضي وما تعود المريض تناوله من أدوية من دون وصفة طبية، يتضح السبب، ويكون من ضمنه أخذ أقراص مسكنات الألم من دون مراعاة للجرعة المسموح بها أو الأوقات المناسبة لأخذ مثل هذه الأدوية.

إن مضادات الالتهابات غير الاستيرويدية NSAID، التي تستخدم بإفراط لتسكين الألم، لا يخلو بيت من نوع أو أكثر من أنواعها. والعديد من هذه المستحضرات يتوفر على الرفوف في بعض البقالات الكبيرة، إضافة الى الصيدليات، حيث إنها تقتنى من دون وصفة طبية، ومن أشهرها الأسبرين والبروفين ونابروكسين.

ومن المتعارف عليه أن هذه الأدوية من فئة «غير الاستيرويدية» NSAID، أنها آمنة لأكثر الناس عند استعمالها في حدود الجرعات الموصى بها طبيا.

ومع ذلك فتظل كأي دواء آخر غير خالية من بعض الآثار الجانبية التي قد تكون شديدة وخطيرة مع فئات معينة من الناس كمرضى قرحة المعدة الذين يعانون من أمراض في الكلى والكبد وغيرهما.

عليه فقد أعدت الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة قائمة بفئات الناس الذين يجب عليهم عدم أخذ هذه الأدوية من تلقاء أنفسهم ومن دون وصفة طبية، ومن هؤلاء:

ـ أي شخص يأخذ دواء مسيلا (مخففا) للدمّ.

ـ أي شخص يعاني من النزف في المعدة، أو الأمعاء، أو أيّ نوع آخر من أمراض الاضطرابات النازفة.

ـ أي شخص تم تشخيص حالته بأنها قرحة في المعدة.

ـ أي شخص لديه مرض بالكلية أو الكبد.

ـ الأشخاص الذين يتعاطون مشروبات كحولية ومدمنو الخمور بأكثر من ثلاث كؤوس في اليوم.

فيجب على هذه الفئات من الناس القيام باستشارة الطبيب لتحديد إمكانية أخذ هذه الأدوية والجرعة المناسبة منها لحالتهم المرضية، وإعطائهم بعض النصائح والتحذيرات لمراعاتها أثناء أخذ الدواء <